اخبار

“الشرق الأوسط” صحيفة سعودية بلسان إسرائيلي.. تنافس الإعلام العبري في تبرير مذابح الاحتلال وطن

وطن فجرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية غضباً عربياً واسعاً انعكس في منصات التواصل، بعد نشرها تقريرا أكد متابعون أنه “يروج لأكاذيب الصهاينة ويقدم تبريراً رخيصاً لجرائمهم في مستشفى الشفاء داخل قطاع غزة”.

ونشرت الصحيفة تقريراً للكاتب الصحفي “كفاح زبون” حمل عنوان: “الشفاء يعاند وقيادات القسام تتحصن فيه”، رغم نفي سابق وقديم من حركة حماس وقيادات القسام ومسؤولين فلسطينيين بالدلائل أي وجود لهم ضمن المستشفيات والمرافق الحيوية في القطاع.

وفيما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم وحشية بحق النساء والأطفال والشيوخ واعتقل عشرات النساء، ذهب تقرير الصحيفة السعودية لتبني رواية إسرائيل بل وتضليل الحقائق عبر نشر دعاءات كاذبة عن القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

صحيفة الشرق الأوسط تبلغ “ذورة العهر”

وبتفاصيل وأكاذيب صادمة أكد ناشطون أنها وصلت لقمة العهر ذكر التقرير عن مستشفى الشفاء في غزة: “تفجَّرت اشتباكات عنيفة داخل المجمع مع قيادات في «كتائب القسام» تطالبهم إسرائيل بالاستسلام، كما دارت اشتباكات في الخارج”.

وتفاعل المتابعون بغضب واسع مما جاء في التقرير من أكاذيب مؤكدين أن الصحيفة عموماً ووسائل الإعلام السعودية التابعة والمدعومة من ولي العهد محمد بن سلمان، ليس غريباً عنها تقارير تميل للتصهين لكن ليس بهذا المستوى المتدني والمنحط، وفق وصف الكثيرين.

الكاتبة الصحفية شيرين عرفة التي شاركت صورة من المقال علقت عليه في منصة إكس: “مُفزع وصادم لأبعد الحدود … صحيفة الشرق الأوسط السعودية، تروج لأكاذيب الصهاينة، وتقدم تبريرا رخيصا لمذبحة مستشفى_الشفاء !!!”.

وأضافت عرفة في تغريدتها وتعليقها على تقرير الشرق الأوسط “الوقح”: “الصحيفة العربية، تشارك في إبادة الفلسطينيين بتقديم الغطاء الدعائي الكاذب لجرائم الاحتلال!”.

مُفزع وصادم لأبعد الحدود …

صحيفة الشرق الأوسط السعودية، تروج لأكاذيب الصهاينة، وتقدم تبريرا رخيصا لمذبحة #مستشفى_الشفاء !!!

الصحيفة العربية، تشارك في إبادة الفلسطينيين بتقديم الغطاء الدعائي الكاذب لجرائم الاحتلال!

أفهم أن النظام السعودي يريد تطبيع العلاقات مع الكيان… pic.twitter.com/YsEOAULX3g

— شيرين عرفة (@shirinarafah) April 2, 2024

وأكملت الصحفية: “أفهم أن النظام السعودي يريد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، عقب انتهاء الحرب لكن هل هذا مبرر لمشاركة الإعلام السعودي، (صحيفة الشرق الأوسط وقناة العربية) في فصول الإبادة الجماعية التي تجري اليوم للفلسطينيين؟!!”.

الفترة الأعجب بتاريخ العرب

وختمت شيرين تغريدتها بالقول: “سيقف المؤرخون طويلا، لمحاولة فهم تلك الفترة الأعجب على الإطلاق بتاريخ العرب والمسلمين لله الأمر”.

إصرار عجيب على تجميل وجه الاحتلال المجرم، الذي أظهر بشاعة ووحشية وهمجية ينتقدها حتى الإعلام الغربي!!

فهل هذا يُعقل؟!
هل هذا منطقي؟!!

ومن هم القائمون على تلك الصحف والفضائيات؟!
هل هم عرب… هل هم مسلمون؟!!!! pic.twitter.com/ot4heLFk64

— شيرين عرفة (@shirinarafah) April 2, 2024

وأكدت الكاتبة أن هناك “إصراراً عجيباً على تجميل وجه الاحتلال المجرم الذي أظهر بشاعة ووحشية وهمجية ينتقدها حتى الإعلام العبري” متسائلة: “هل هذا يقعل هل هذا منطقي ومن هم القائمون على تلك الصحف والفضائيات هل هم عرب هل هم مسلمون؟”.

ماذا لو كانت الرياض بدل غزة؟

ومن جهة أخرى علق الصحفي الفلسطيني ورئيس تحرير موقع (وطن) نظام المهداوي على التقرير، بتغريدة على حسابه في منصة إكس وبمثال واقعي يدين الصحيفة ويدين السعودية التي تدعمها.

وقال المهداوي: “تخيل لا قدر الله أن السعودية تعرضت لاحتلال، وتخيل ان قوة الاحتلال حاصرت مستشفى ما لتخرج صحيفة فلسطينية تقول: قيادات السعودية تعاند وتتحصن بالمستشفى”.

تخيل لا قدر الله أن #السعودية تعرضت لاحتلال، وتخيل ان قوة الاحتلال حاصرت مستشفى ما لتخرج صحيفة فلسطينية تقول: قيادات السعودية تعاند وتتحصن بالمستشفى.

أي عهر وصله النظام السعودي وإعلامه؟ فحتى الإعلام الصهيوني لم يؤكد هذه المعلومة وما شاهدناه جثث لمئات من أطفال ونساء وشيوخ ومرضى.… pic.twitter.com/uyHBJc5qlS

— Nezam Mahdawi نظام المهداوي (@NezamMahdawi) April 2, 2024

وأضاف الإعلامي الفلسطيني معلقاً: “أي عهر وصله النظام السعودي وإعلامه؟ فحتى الإعلام الصهيوني لم يؤكد هذه المعلومة وما شاهدناه جثث لمئات من أطفال ونساء وشيوخ ومرضى. محمد بن سلمان وجه صهيوني آخر يحكم بلاد الحرمين يا مسلمين”.

وكانت متابعون عرب قد دعوا لأن تحذوا الحكومات العربية حذو السودان في وقف بث وسائل الإعلام السعودية والإماراتية مثل قناة العربية وقناة الحدث وقناة سكاي نيوز، بسبب التضليل و انعدام الشفافية في تغطيتها للأحداث مؤكدين أنها خطوة متأخرة ويجب أن تحذو حذوها الدول العربية كافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *