اخبار

أردوغان عن اعتزام قادة “حماس” مغادرة الدوحة: أمير قطر يعتبرهم من أفراد العائلة

استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، نقل مقر القيادة السياسية لحركة حماس الفلسطينية، إلى خارج دولة قطر.

وقال أردوغان، في تصريحات للصحفيين خلال عودته من العراق، بشأن التقارير التي تحدثت عن ضغوط قطرية لنقل مقر القيادة السياسية لـ”حماس” إلى خارج قطر: “أستبعد ذلك ولا أعتقد أن تتخذ قطر مثل هذه الخطوة”.

وأضاف أنه لم يتلق أي معلومات حول اعتزام قادة “حماس” مغادرة قطر.

وأشار الرئيس التركي إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، دائمًا ما يتصرف بصدق تجاه قادة “حماس”، ويعتبرهم من “أفراد العائلة دوما”، بحسب قوله.

كما استبعد أن يتغير تعامل أمير قطر مع قادة “حماس” في المرحلة المقبلة، بحسب وكالة “الأناضول”.

وفي وقت سابق، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، بأن “الدوحة بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، في هذه المرحلة”.

وأضاف الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي، أن “قطر أبدت إحباطها من الهجوم المتكرر على جهود الوساطة، التي تقوم بها”.

وتابع: “وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أدلوا بتصريحات سلبية عن الدور القطري، واختلقوا أكاذيب حول هذا الدور من باب تحقيق مصالح تتعلق بالانتخابات في بلادهم”.

وأكد أن “الدوحة لا يمكنها القبول بأي تصريحات لا تتوافق مع حقيقة دورها في جهود الوساطة”، مشددا على أنها لن تقبل استخدامها من أجل التموضع السياسي أو لأغراض انتخابية من أي طرف كان، بحسب قوله.

وأفاد المتحدث باسم الخارجية القطرية، بأن “الهجوم على الوسيط يظهر عدم الالتزام الجدي بالتوصل إلى اتفاق”.

وحول الأنباء المتداولة بشأن نقل مكتب “حماس” من الدوحة، أوضح الأنصاري أن “المكتب أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وأطراف أخرى لضمان وجود قناة اتصال تُنجح أي وساطة تقودها قطر بين الطرفين، ونجح في إنجاز العديد من الوساطات، خلال السنوات الأخيرة”.

وأشار إلى أنه “طالما هذا المكتب يؤدي هذا الدور، بمعنى أن جهود الوساطة ما زالت مستمرة فلا مبرر لإنهاء وجوده”.

وفيما يتعلق بتهديد إسرائيل باجتياح رفح، شدد متحدث الخارجية القطرية على أن “التصعيد يؤدي لتعثر المفاوضات وإمكانية التوصل لاتفاق وتدهور أكبر في الوضع الإنساني”، لافتا إلى أن المجتمع الدولي عليه العمل لوقف الهجوم الإسرائيلي المرتقب على رفح المكتظة بالنازحين.

وكانت تقارير أمريكية، قد ذكرت منذ أيام، أن “القيادة السياسية لحركة حماس تبحث إمكانية مغادرة قطر”.

وحسبما أفادت التقارير، فإن “حماس” تواصلت خلال الأيام الماضية، مع دولتين على الأقل بالمنطقة، بينهما سلطنة عُمان، لبحث نقل مقر قيادتها السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *