اخبار السودان

ياسر عرمان لـ «التغيير»: على القوات المسلحة أن تتحرر من قبضة الإسلاميين

قطع “عرمان” بعدم تأثير مقاطعة وفد الجيش على مخرجات اجتماعات لجنة (الإيقاد) التي انعقدت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا الاثنين.

أديس ابابا: التغيير: أمل محمد الحسن: عبد الهادي الحاج

اتهم القيادي بتحالف قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي ياسر عرمان الإسلاميين باختطاف قرار القوات المسلحة، وطالب الجيش السوداني بتحرير نفسه من مخططات “فلول النظام البائد”.

وقال: “الإسلاميين هم الذين ورطوا القوات المسلحة في الإنقلاب، ثم ورطوها في الحرب والآن سيورطونها بالوقوف ضد الحلول المطروحة حالياً للأزمة”.

ياسر عرمان في مقابلة مع "التغيير"
ياسر عرمان في مقابلة مع “التغيير”

وقطع “عرمان” بعدم تأثير مقاطعة وفد الجيش على مخرجات اجتماعات لجنة (الإيقاد) التي انعقدت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا الاثنين.

وأكد لـ (التغيير) بأن المقاطعة قللت من موقف القوات المسلحة، منتقدا إرسالها لمبعوثين حتى العاصمة أديس أبابا ثم رفض لقاء رؤساء دول.

وأضاف: “كان يمكن للوفد أن يشارك ويوضح وجهة نظره”، واصفا أسباب الخلافات بالاجرائية.

الحرية والتغيير لا تقف مع الدعم السريع والجيش غير مبرأ من ارتكاب انتهاكات

وقطع القيادي بتحالف قوى الحرية والتغيير، بأن خطاب رفض الحل التفاوضي يمثل “مجموعات محدودة متعصبة ومتعطشة للدماء ولإطالة عمر الحرب والعودة للسلطة” على حد وصفه.

وأكد في تصريحات حصرية لـ (التغيير) بالعاصمة الاثيوبية أن حزب المؤتمر الوطني المحلول “سيتم تصنيفه آخر الأمر كمجموعة إرهابية” تسعى لنقل الحرب من سياسية بين قوتين عسكريتين لحرب ذات أبعاد إثنية وجغرافية.

وأشار” عرمان” إلى الانتهاكات الواسعة لقوات الدعم السريع من احتلال للمنازل والاعتداء على النساء، نافيا الاتهامات بدعم “تحالف الحرية والتغيير” لها أو تمثل جزء منها.

وتابع: “معظم كيانات وتنظيمات تحالف الحرية والتغيير موجودة قبل ميلاد الدعم السريع”.

ياسر عرمان في مقابلة مع “التغيير”

وأشار “عرمان” إلى أن خطاب الدعم السريع السياسي يحمل الكثير من الحديث الصحيح عن رغبتهم في ايقاف الحرب، واستعدادهم للعودة للثكنات، وأردف: “هل نقول لهم لا؟”.

المؤتمر الوطني سيتم تصنيفه تنظيما ارهابيا لأنه يعمل على إطالة أمد الحرب وتحويلها لحرب إثنية

وفي سياق متصل أكد عدم تبرئة القوات المسلحة من ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، مشيرا إلى أن أكبر الانتهاكات يتمثل في استخدام الطائرات لافراغ العاصمة الخرطوم من السكان.

وتابع: “هذه العاصمة بنيت على مدى أكثر من 200 عاماً، وما تشهده حالياً لم يقم به إلا كتشنر عندما احتلها في العام 1898”.

مخرجات أديس أبابا

كذلك ثمن القيادي بتحالف “الحرية والتغيير”، مخرجات اجتماعات العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، التي شارك فيها الاتحاد الأفريقي ومجموعة (الإيقاد) بجانب ممثلين لطرفي “منبر جدة” هما الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية.

وأكد أن المنبر حمل رسائل تدعو لتغيير الواقع الإنساني في السودان، فيما قطع بأهمية مشاركة القوى المدنية في المفاوضات، مؤكدا أن حصرها بين العسكريين غير منتج ولا يؤدي إلى حل حقيقي وشامل للأزمة.

وكشف “عرمان” لـ (التغيير) عن لقاء جمع الوفد المدني مع مساعدة وزير الخارجية الامريكي، مولي في، تم التركيز فيه على الوضع الإنساني وتوحيد المنبر التفاوضي.

وقال: “المسؤولة الأمريكية نقلت لنا انتقادات عدد من الدوائر السياسية ببلادها على رأسها الكونغرس من عدم مشاركة المدنيين في منبر جدة”.

وأوضح أنه ولأول مرة أعتمد الأفارقة وجود فراغ في القيادة السودانية وهو أمر يحدث فعليا، بحسب قوله، وتابع: “هناك أفراد يتحدثون علنا عن تغيير القائد العام وتخريب مؤسسات الدولة وعودة الاسلاميين المفصولين من القوات المسلحة”.

فساد في توزيع الاغاثة

ونوه “عرمان” إلى إن آليات انقاذ الوضع الإنساني سيتم التفاكر حولها، متهما المتحكمين في توزيع المساعدات الإنسانية بـ “الفساد”.

وأكد بأن الإغاثة تذهب لغير مستحقيها، قاطعا بأهمية إشراك الأطباء والمحامين والمجتمع المدني في توزيعها.

وأشار “عرمان” اوجود تقارير من المنظمات الإنسانية تثبت فساد المتحكمين فيها، لافتاً إلى أن حادثة سجن الهدى دليل على ذلك.

المبادرة المصرية

وفي ما يتصل بالمبادرة المصرية لدول الجوار السوداني، قال “عرمان”: “لم تتم دعوتنا، ولا علم لنا بتفاصيل المبادرة المصرية”،فيما كشف عن طلبهم عقد إجتماع مع القيادة المصرية، وأردف: “مصر دولة مهمة بالنسبة للسودان ونريد لها أن تدير حوارا مع الجميع”.

وكشف “عرمان” عن جولة ستقوم بها قوى الحرية والتغيير لدول الجوار تشمل كينيا وجيبوتي وتشاد.

لم تتم دعوتنا لمبادرة القاهرة

ترتيب البيت الداخلي

وأكد القيادي بالتحالف لـ (التغيير) وجود ترتيبات تقوم بها “قوى الحرية والتغيير” لعقد اجتماعها الاول بالخارج لرسم سياساتها الجديدة، ثم ستقوم بالاجتماع والتنسيق مع القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري.

وأشار عرمان إلى سعيهم لعقد اجتماعات موسعة مع كافة أطراف الجبهة المدنية التي يجب أن يقودها المدنيون مجتمعون.

وأضاف: “الجبهة المدنية لا يستطيع أن يبنيها فرد أو مجموعة واحدة وهي ملك لكل السودانيين والسودانيات من قوى التغيير وقوى ثورة ديسمبر خاصة الذين ناضلوا ووقفوا ضد هذا الانقلاب”.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *