اخر الاخبار

17.4 بالمائة من المصابين حققوا استقرارا في هذا المرض

أثبتت دراسة أنجزها فريق طبي خلال سنة 2021 حول ارتفاع ضغط الدم الشرياني أن 17,4 بالمائة من المصابين حققوا استقرارا في المرض، مما يؤكد التحدي القائم لتجنب تعقيدات هذا الداء.

وخلال عرضه لنتائج هذه الدراسة، أوضح رئيس مصلحة أمراض القلب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة حمود بحسين داي (الجزائر العاصمة)، البروفسور جمال الدين نيبوش، أن الدراسة التي قام بها عدد من الأخصائيين شملت عينة تتكون من 2000 مريض من المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني من مختلف الفئات العمرية يمثلون مختلف مناطق الوطن، مشيرا إلى أن 17,4 بالمائة من هؤلاء المصابين توصلوا إلى تحقيق هدف الاستقرار في المرض، مما يثبت كما قال أن المريض الذي يعاني من هذا الداء يتلقى “تكفلا في المستوى يمكن تحسينه أكثر مع الزمن بإشراك كل الفاعلين لمواجهة هذا الداء المزمن”.

ولدى إشارته إلى آخر دراسة انجزتها وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، ذكر ذات الاخصائي أن نسبة 23,6 بالمائة من الجزائريين البالغين ما بين 18 و69 سنة يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني، أي ما يمثل شخصا واحدا من بين 4 أشخاص.

وقد بينت الدراسة أن نسبة 53 بالمائة من المصابين لا يمارسون نشاطا رياضيا وأن 65 بالمائة يعانون من داء السكري و43 بالمائة من البدانة و11 بالمائة من العجز الكلوي و4 بالمائة من العجز في عضلة القلب.

وأشارت الدراسة إلى أن نسبة 38,5 بالمائة من المرضى معرضون الى “تعقيدات خطيرة” خلال السنوات القادمة من حياتهم ونسبة 30,6 الى “تعقيدات بسيطة” و27 بالمائة إلى “تعقيدات ضئيلة”.

وعبر البروفسور نيبوش في هذا الإطار عن ارتياحه لتحسين التكفل بارتفاع ضغط الدم في الجزائر وتوفير جميع أنواع الأدوية، معتبرا أن تحقيق الهدف المتمثل في استقرار المرض مرتبط بتجند جميع الفاعلين للوقاية من تعقيدات المرض المكلفة اجتماعيا واقتصاديا.

وأكد من جانب آخر، استنادا إلى هذه الدراسة، أن تحقيق استقرار المرض بصفة عامة لازال “ضئيلا”، مرجعا ذلك إلى عدم استفادة المريض من قسط وافر من الوقت إلى جانب غياب توازن بين تناول العلاج والنظام الغذائي.

وشدد من جانب آخر على ضرورة تعزيز التشخيص المبكر حول هذا الداء الخطير والكشف الذاتي للمرض الذي توصي به المنظمة العالمية للصحة وذلك من خلال قياسه بالمنزل ثلاث مرات في اليوم، مما يساهم في تخفيض الاصابة وتكاليف العلاج، إلى جانب التحكم في المرض قبل استفحاله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *