أستطيع أن أقول إن تجربتي مع نقل اللولب كانت واحدة من أسوأ التجارب التي يمكن أن مررت بها على الإطلاق. ورغم النتائج الإيجابية لدى الكثير من النساء، إلا أنها كانت بالنسبة لي سلبية للغاية وغير ناجحة، لذا سأعرضها بالتفصيل عبر موقع في الموجز. حتى تتمكن كل امرأة من الحصول على أكبر فائدة من نفسها.
تجربتي مع تحريك اللولب
أنا سيدة عمري 32 سنة من محافظة بورسعيد في جمهورية مصر العربية. لقد مضى على زواجي سبع سنوات بالضبط، وكنت في الخامسة والعشرين من عمري في ذلك الوقت. وفي السنة الثانية أنجبت طفلي الأول، أي في السادسة والعشرين من عمري.
وكان القرار بيني وبين زوجي أن نرزق بطفلين فقط حتى نوفر لهما الراحة المادية والاجتماعية، وبالفعل وبمشيئة الله أنجبت طفلي الثاني وأنا في الثلاثين من عمري.
خلال فترة الثلاث سنوات بين الحملين، استخدمت حبوب منع الحمل، مع اتخاذ احتياطات أخرى لتجنب الحمل خلال هذه الفترة، من أجل ابني الأول، لأنه كان صغيرًا جدًا ويحتاج إلى رعاية ورعاية كبيرة، وأنا ولم يستطع أن يمنحه أن يولد من جديد خلال هذه الفترة.
إلا أنني توقفت عن تناول حبوب منع الحمل لأنها تسبب خللاً في الهرمونات الجنسية لدي، كما أنها تسبب لي زيادة كبيرة في الوزن لأنها تعمل على احتباس الماء في الجسم. لذلك قررت أنا وزوجي استخدام بعض الوسائل أو الاحتياطات الأخرى لمنع الحمل، مثل القذف الخارجي واستخدام الواقي الذكري.
بعد أن أنجبت طفلي الثاني، قررت استخدام اللولب. لقد قرأت وسمعت الكثير عنها وكنت مقتنعة بأنها وسيلة آمنة لمنع الحمل. بعد مرور شهرين على آخر ولادة، ذهبت إلى طبيب النساء والتوليد، وقد حدد لي موعدًا لوضع اللولب بعد أسبوع.
قم بتحريك اللولب وإزالته
ثم ذهبت إليه في الموعد المحدد وقام الطبيب بإدخال اللولب بعملية بسيطة استغرقت أقل من خمسة عشر دقيقة. خرجت من المستشفى ومضى أسبوع وكل شيء سار على ما يرام، إلا أنه بعد نهاية ذلك الأسبوع بدأت أشعر بألم شديد في أسفل البطن وانتقل إلى أسفل الظهر.
الألم لا يتوقف أبدًا حتى مع استخدام المسكنات القوية، ومن ثم يصاحب الألم بعض الإفرازات البنية والدموية. تحملت الألم لعدة أيام واعتقدت أن المشكلة تكمن في أنني لم أعتد بعد على وجود اللولب.
وأخيراً قررت الذهاب إلى الطبيب مرة أخرى لإجراء الفحص، فتبين أن اللولب تحرك من مكانه، وهذا هو سبب شعوري بالألم. قام الطبيب على الفور بتخدير المريضة لإزالة اللولب من مكانه، وعرض عليه إعادة تركيب واحد بعد خروج القديم. ومع ذلك، رفضت.
تجربتي مع تحريك اللولب كانت منذ عام ونصف تقريبًا، لكني لن أنساها أبدًا. لقد كانت حقًا واحدة من أسوأ التجارب التي مررت بها في حياتي بسبب الألم الذي سببته لي لاتباع نفس الاحتياطات السابقة لتجنب الحمل.
ما هو اللولب؟
لكي أستمر في عرض تجربتي مع حركة اللولب، أحتاج أن أشرح للنساء ما هو اللولب. ويمكن تعريفها بأنها قطعة من البلاستيك النحاسي تأخذ شكل حرف T ويتم إدخالها إلى الرحم عن طريق اللولب بواسطة طبيب متخصص أو ممرضة مدربة جيداً.
يعمل اللولب على إعاقة استمرار حياة الحيوانات المنوية والبويضة في الرحم أو في قناة فالوب. كما يعمل على منع انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم. طريقة قوية وطويلة الأمد لمنع الحمل.
فوائد اللولب
على الرغم من فشل تجربتي في نقل اللولب، إلا أن هذا لا ينفي أن اللولب من أفضل وسائل منع الحمل على الإطلاق، ومن أهم مميزاته:
- سهل التركيب والإزالة.
- طريقة آمنة وطويلة الأمد.
- إمكانية استخدامه في أي وقت خلال الدورة الشهرية.
- القدرة على الحمل مرة أخرى بمجرد إزالته.
- آمن جداً للنساء أثناء الرضاعة.
- ويمكن تركيبه بعد الولادة بيومين أو بعد ستة أسابيع من الولادة إما عن طريق الولادة الطبيعية أو القيصرية.
- لا يتعارض مع أي نوع من الأدوية.
أضرار اللولب
يمكن أن يسبب استخدام اللولب بعض الأضرار عند النساء، مثل:
- انثقاب الرحم.
- مرض التهاب الحوض.
- عدوى.
- زيادة الوزن عند النساء.
- الشعور بالألم وعدم الراحة.
- اضطراب الدورة الشهرية.
أنواع اللولب
أخبرني الطبيب أن هناك نوعين من اللولب، كل منهما يعطي نفس النتائج، ولكن لفترات زمنية مختلفة. وهذان النوعان موجودان هنا:
1 لفائف النحاس
يتكون اللولب النحاسي من قطعة صغيرة من البلاستيك مغطاة بسلك نحاسي وفي نهايته سلك من النايلون. ويمتد إلى بداية عنق الرحم ليحمي المرأة من الحمل غير المرغوب فيه لمدة قد تصل إلى اثنتي عشرة سنة.
يزيد النحاس الملتف حول اللولب من سمك إفرازات عنق الرحم، مما يجعل من الصعب جدًا على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. كما يعمل على منع انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم عند النساء اللاتي يعانين من مرض ويلسون أو حساسية من… النحاس.
يسبب اللولب النحاسي بعض الآثار الجانبية، مثل:
- تشنجات وتشنجات تشبه آلام الدورة الشهرية لعدة أيام بعد التثبيت.
- نزيف بسيط ودوري خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
- دم الحيض الغزير شهرياً أكثر من الطبيعي.
2 دوامة الهرمونات
اللولب الهرموني عبارة عن قطعة صغيرة من البلاستيك مع خيط نايلون رفيع جدًا في نهايته. الفرق الوحيد بين اللولب الرحمي واللولب النحاسي هو أنه يحتوي على هرمون مصنع يسمى البروجستين، والذي له تأثير مماثل لللولب النحاسي. هرمون البروجسترون.
يعمل هذا اللولب على زيادة كثافة إفرازات عنق الرحم مما يصعب وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يسبب تغيرات في طبيعة بطانة الرحم لمنع البويضة المخصبة من الالتصاق بالبويضة. جدار الرحم.
ومع ذلك، فإن هرمون اللولب له بعض الآثار الجانبية، مثل:
- الشعور بتشنجات وألم يشبه تشنجات الدورة الشهرية.
- يحدث النزيف المتقطع خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد التثبيت.
- توقف الدورة الشهرية.
- انخفاض تدفق دم الدورة الشهرية.
- تغيرات الجلد.
- تقلب المزاج.
- الشعور بألم في الصدر.
- صداع.
أعراض انزياح اللولب
علمتني تجربتي في تحريك اللولب أنه إذا تحرك اللولب من موضعه الصحيح فإن المرأة ستشعر ببعض الأعراض مثل:
- الشعور بوجود اللولب في المهبل.
- الشعور بأن اللولب قد تم إزاحته وإدخاله في المهبل.
- الشعور بألم في المهبل وعدم الراحة.
- يشعر الرجل بالألم وعدم الراحة أثناء الجماع.
- إفرازات مهبلية ذات لون ورائحة غير مرغوب فيها.
- الشعور بألم وتشنجات شديدة في أسفل البطن.
- الشعور بالقيء.
متى يجب إزالة اللولب؟
علمتني تجربتي في إزالة اللولب من مكانه أن هناك عدد من الحالات الطارئة التي أدى حدوثها إلى ضرورة إزالة اللولب، ومنها:
- حدوث مشاكل في بطانة الرحم.
- ضغط دم مرتفع.
- سرطان عنق الرحم.
- الوصول إلى سن اليأس.
- التهابات شديدة في منطقة الحوض.
كيفية إزالة اللولب
وعندما قررت إنهاء تجربتي في تحريك اللولب والتخلص منه بشكل كامل، قام الطبيب بإزالته وفق الخطوات التالية:
تحذيرات من استخدام اللولب (IUD).
واستمراراً لعرض تجربتي مع إزالة اللولب، أخبرني الطبيب أن هناك بعض الحالات التي لا ينصح باستخدام اللولب فيها، مثل:
- فترة الحمل.
- التهاب في منطقة الحوض.
- إمكانية الحمل.
- وجود خلل في البنية الداخلية الطبيعية للرحم، مثل التشوهات المختلفة وأمراض الرحم.
- حدوث نزيف غير طبيعي.
- الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا.
علامات نهاية عمر اللولب
أخبرتني الطبيبة بالكثير من المعلومات عن اللولب، منها بعض الأعراض أو العلامات التي تدل على انتهاء صلاحية اللولب، ومن هذه العلامات:
- النزيف المصاحب للدورة الشهرية.
- بداية مفاجئة لنزيف حاد.
- زيادة الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة.
- عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
- تشنجات شديدة في الرحم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ورغم أن تجربتي في إزالة اللولب لم تكن جيدة على الإطلاق، إلا أنني أنصح النساء بإدخال اللولب عند طبيب متخصص في هذا المجال لتجنب الأخطاء الطبية.
