الفرق بين التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري

ويظهر الفرق بين التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري في كثير من الحالات لأن كليهما وسيلتان متكاملتان تستخدمان لتسهيل عملية الحمل، خاصة إذا كان أحد الزوجين يعاني من مشكلة في الخصوبة تمنع حدوث الحمل بشكل طبيعي. وقد لجأوا إلى الاختلاف معهم، وهذا ما سنعرضه لكم عبر موقع في الموجز.

الفرق بين التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري

في الآونة الأخيرة، تبادرت إلى أذهاننا العديد من المصطلحات الطبية، ومن أشهر هذه المصطلحات هما التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري، ولكن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أن كل مصطلح من هذه المصطلحات شيء واحد، ولهذا السبب سوف نعرض لكم ويمكن معرفة الفرق بينهما كالتالي:

1 تعريف الحقن المجهري

الحقن المجهري هو تقنية حديثة تستخدم لعلاج مشاكل العقم المختلفة. كما أنه يساهم في قدرة الأزواج على إنجاب طفل. ويتم ذلك عن طريق حيوان منوي واحد ويتم نقل البويضة الناضجة معه إلى رحم قناة فالوب لدى المرأة، وهذا ممكن أيضًا. يتم استخدامه إذا كنت ترغبين في الحمل بتوأم، لأنه يمكن تخصيب البويضتين من قبل حيوانين مختلفين.

2 تعريف التلقيح الاصطناعي

ويعتبر أفضل وسيلة لحل مشكلة العقم. ويتم ذلك عن طريق حقن الحيوانات المنوية المتحركة مباشرة في عنق الرحم أو قناة فالوب أو الرحم نفسه. كما أنها من أكثر الطرق شيوعًا ويتم تحديدها بناءً على عملية الإباضة لدى المرأة.

أسباب التحول إلى الحقن المجهري والتلقيح الصناعي

وعندما نذكر الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري، يجب أن نذكر الأسباب التي تجعلنا نلجأ إلى كل من هذين الأمرين، حيث أن هناك فرق ملموس في الحالات التي يخبر فيها الطبيب الزوجين برغبته في اللجوء إلى التلقيح الاصطناعي أو الحقن المجهري. ويمكن أن تكون هذه الأسباب كما يلي:

1 دواعي استخدام الحقن المجهري

هناك عدد من الأسباب التي تدفع الأزواج إلى استخدام الحقن المجهري دون التقنيات الأخرى، ومنها ما يلي:

• إذا كان الزوج يعاني من العقم الشديد.
• إذا كان الزوج ينتج عدداً قليلاً وغير كافي من الخلايا المنوية.
• إذا تحركت الحيوانات المنوية بشكل غير طبيعي.
• عدم قدرة الحيوانات المنوية على الالتصاق بالبويضة وتخصيبها.
• وجود انسداد في الجهاز التناسلي الذكري، مما يؤدي إلى إعاقة خروج الحيوانات المنوية.
• فشل التلقيح الاصطناعي في تخصيب البويضات.

2 دواعي استخدام التلقيح الاصطناعي

وهناك بعض الحالات التي يتم فيها استخدام التلقيح الاصطناعي نظراً لفعاليته في التغلب على هذه الحالات. وهذه الحالات هي كما يلي:

• في حالة العقم الذي تكون أسبابه غير معروفة.
• إذا كان الرجل يعاني من مشكلة في الخصوبة مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية، أو إذا كان الحيوان المنوي لا يستطيع الانتقال عبر قناة فالوب إلى عنق الرحم، أو إذا كان الحيوان المنوي مشوهاً في الحجم أو الشكل.
• إذا كانت المرأة تعاني من متلازمة بطانة الرحم.
• إذا كانت المرأة تعاني من مشاكل في عنق الرحم، مثل وجود مادة تقتل الحيوانات المنوية في عنق الرحم، ولا يحتوي عنق الرحم على المخاط الذي يسمح بوصول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
• إذا كانت المرأة تعاني من حساسية تجاه البروتينات الموجودة في السائل المنوي، فقد يؤدي ذلك إلى احمرار وتورم المهبل.

خطوات القيام بكل

ومن أهم ما يجب ذكره عند ذكر الفرق بين التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري هي المراحل التي يمر بها كل منهما حيث أن هناك سلسلة من المراحل التي تتم قبل أن ينجح كل منهما. ويتضمن كل منها ما يلي:

1 المراحل التي يمر بها التلقيح الاصطناعي

يتم التلقيح الاصطناعي بطريقتين: تناول دواء لتحفيز البويضات قبل التلقيح ومن ثم عملية الحقن. ويمكننا تمثيل خطوات العملية على النحو التالي:

2 مراحل الحقن المجهري

الحقن المجهري لا يختلف كثيرًا عن التلقيح الصناعي في الخطوة الأولى. ستبدأ المرأة بتناول دواء لتحفيز إنتاج البيض. خلال هذه الفترة، سيقوم الطبيب بمراقبة البويضات وعملية تطورها وإجراء الحقن المجهري إذا قرر أن البويضة جاهزة للإطلاق. تتضمن خطوات الحقن المجهري ما يلي:

1 الاستخراج

في هذه الخطوة يجب على الرجل الحصول على عينة من السائل المنوي يتم قذفها في كوب، أو في حالة وجود خلل يمكن استخراجها جراحيا.

2 حقن الحيوانات المنوية

في هذه الخطوة يصبح الفرق بين التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري واضحا. وذلك لأنه بعد أخذ عينة السائل المنوي يتم عزل حيوان منوي واحد فقط. ثم يتم حقن الحيوان المنوي داخل البويضة المستخرجة بإبرة مجوفة ودقيقة ثم يترك في المختبر لمدة 24 ساعة تقريبا حتى يتم تخصيب البويضة والحصول على الجنين.

3 مراقبة الجنين

بعد حدوث الإخصاب، يتم الاحتفاظ بالأجنة في المختبر لمدة تصل إلى 6 أيام لمراقبتها والبحث عن العلامات التي تشير إلى حدوث عملية النمو والتطور لإنتاج أجنة أكثر صحة وحيوية وتأكيد ذلك واختياره أنه يمكن إعادتهم إلى الرحم، لأنه لا يتم نقلهم جميعاً.

4 نقل الأجنة

بعد أن يصل الجنين إلى مرحلة معينة من التطور، يتم اختيار جنين واحد أو أكثر ونقله إلى الرحم عن طريق قسطرة الموجات فوق الصوتية. يمكن أن يحدث هذا خلال فترة تتراوح بين 2 إلى 5 أيام بعد عملية الإخصاب.

المخاطر الناجمة عن التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري

بالإضافة إلى ذكر الفرق بين التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري، تجدر الإشارة إلى المشاكل التي يمكن أن تنشأ عن كل منهما، ويمكن أن تكون هذه المخاطر على النحو التالي:

1 مخاطر التلقيح الاصطناعي

هناك بعض المشاكل التي يمكن أن تنشأ نتيجة إجراء التلقيح الاصطناعي، ومن هذه المشاكل ما يلي:

• زيادة نسبة حدوث الحمل عند أكثر من طفل، خاصة في حالة استخدام أدوية الخصوبة.
• حدوث بعض المضاعفات المصاحبة لحمل أكثر من طفل، مثل التعرض لخطر الولادة المبكرة أو خطر الإجهاض.

2 مشاكل في الحقن المجهري

في معظم الحالات، يكون الحقن المجهري آمنًا بنسبة 5080% لحدوث الإخصاب، ولكن قد تنشأ بعض المشاكل نتيجة لذلك، بما في ذلك ما يلي:

• بعض البيض تالف.
• تتوقف البويضة عن النمو ولا تتطور إلى جنين حتى بعد تخصيبها بالحيوانات المنوية.
• عدم نمو الجنين بشكل طبيعي.
• تعاني النساء من متلازمة فرط نشاط المبيض، وذلك بسبب لجوئهن إلى الهرمونات التي تحفزه.
• هناك بعض المخاطر المرتبطة بالحمل بأكثر من طفل، وقد يعتمد ذلك على عدد الأجنة المنقولة إلى الرحم.
• زيادة خطر ولادة طفل مصاب بعيوب خلقية.

عيوب الحقن المجهري والتلقيح الصناعي

وكما ذكرنا الحالات التي تم فيها استخدام كل من الحقن المجهري والتلقيح الصناعي، فمن الجدير بالذكر عيوبهما، وهذه العيوب هي كما يلي:

الآثار الجانبية بسبب التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري

ومن أهم ما يجب ذكره حول الفرق بين التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري هو الآثار الجانبية التي تنتج عنه. بعد استخدام أي منهما، قد تكون هناك بعض الآثار التي يمكن أن تكون مؤلمة إلى حد ما، ويمكننا سرد هذه الآثار على النحو التالي:

1 الآثار الجانبية للتلقيح الصناعي

على الرغم من أن التلقيح الاصطناعي آمن جدًا، إلا أنه قد تنشأ عنه بعض الآثار الجانبية، وتقتصر هذه الآثار على النقاط التالية:

• الشعور بالصداع.
• ألم صدر.
• تقلب المزاج.
• الشعور بألم في البطن.
• وجود كدمات في مكان الحقن.
• القيء والإسهال.
• غثيان.
• انتفاخ البطن والمبيضين.
• الشعور بالتعب العام في الجسم.
• ظهور بعض الإفرازات، وهو أمر طبيعي تماماً وليس دليلاً على الإجهاض.
• حدوث تشنجات، خاصة بعد إخراج البويضات.

تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأعراض التي قد تحدث لدى النساء، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب فوراً، ومن هذه الأعراض ما يلي:

• زيادة سريعة في الوزن.
• انخفاض عدد مرات التبول مقارنة بالعدد الطبيعي.
• الشعور بألم في منطقة المبيضين.
• اسهال حاد.
• استفراغ و غثيان.
• الشعور بعدم القدرة على التنفس.
• آلام شديدة ومستمرة في البطن.
• انخفاض ضغط الدم عن المعدل الطبيعي.

2 الآثار الجانبية للحقن المجهري

قد تحدث آثار جانبية للحقن المجهري فور الانتهاء منه أو خلال أسبوع من استخدامه، وتشمل هذه الآثار ما يلي:

• ظهور سوائل معينة، مصحوبة بنزيف بعد العملية، وعادةً ما يكون ذلك بسبب مسحة قبل ولادة الجنين.
• حدوث بعض التشنجات البسيطة.
• إمساك.
• شعور منتفخ للغاية.
• زيادة الإحساس بألم في الثدي، ويحدث ذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين في الدم.

نصائح بعد الخضوع للحقن المجهري أو التلقيح الصناعي

وبعد معرفة الفرق بين التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري، يجب أن نعرف بعض النصائح بعد الخضوع لهما في النقاط التالية:

• لا تقم بإجراء اختبار الحمل إلا بعد مرور 10 أيام على الأقل.
• اطلب الدعم من زوجك وعائلتك إذا شعرت بالتعب أو التوتر.
• إذا لم تنجح العملية فلا يجب أن تستسلم للاكتئاب، ويمكنك التخلص منه من خلال الانضمام إلى مجموعة دعم أو رؤية الأصدقاء أو زيارة أخصائي نفسي.

أصبحت تقنيات المساعدة على إنجاب الأطفال شائعة، خاصة بعد تحقيق نجاح كبير في كثير من الحالات، وتستخدم في بعض الحالات ولا تستخدم في حالات أخرى.