اخبار المغرب

أنا ممثلة وفية.. ولا أوافق منتقدي دبلجة الأعمال المغربية إلى السورية

تخوض الممثلة المغربية منى فتو تجربة جديدة في مسارها الفني من خلال مسلسل جديد ستجسد فيه دورا مختلفا عما قامت بتقديمه سابقا في أعمالها الفنية المتنوعة، التي بصمت من خلالها اسمها في الساحة الفنية المغربية.

في الحوار التالي، تكشف منى فتو تفاصيل مشروعها الفني الجديد، وتبدي رأيها في الانتقادات التي طالت دبلجة المسلسلات المغربية إلى اللهجة السورية، وفي مطالبة مجموعة من الفنانات المغربيات المطلقات بتعديل قانون الوصاية من مدونة الأسرة.

حدثينا عن الدور الجديد الذي ستطلين منه خلاله على جمهورك

هو دور جديد بالنسبة لي، فخورة وسعيدة به؛ لأنه كتب خصيصا لي من طرف الصديقة والأخت بشرى ملاك التي أريد أن أتقدم إليها بالشكر الجزيل على الثقة التي وضعتها في شخصي، إضافة إلى المخرج علي المجبود الذي تشرفت بالاشتغال معه واكتشفت فيه مخرجا رائعا عاشقا لمهنته.

المسلسل يتحدث عن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتطرق للعديد من الأشياء والمعاناة من صلب المجتمع، وهو موضوع لم يتم التطرق إليه من قبل.

هل تتشابه شخصية منى فتو الأم مع شخصيتها في المسلسل الجديد؟

فعلا، فأنا في المسلسل أجسد دور أم، والأكيد أن غريزة الأمومة ستغلب؛ لأن الأم كيفما كانت هدفها الأسمى هو الحفاظ على أطفالها وحمايتهم، وأنا شخصيا كنت أفكر في طفلي كثيرا إلى درجة أنني كنت مستعدة لفعل أي شيء لو مسه سوء، وهو الأمر الذي ينعكس في شخصية رحمة التي ستحارب من أجل تربية أبنائها في أحسن الظروف.

ما تعليقك على المطالب بتعديل مدونة الأسرة في ما يتعلق بالوصاية على الأطفال؟

صراحة، في بداية طلاقي لم أتعرض لمثل الموقف الذي وقعت فيه كثيرات، ربما شعرت به في البداية عندما كانت هناك قرارات يجب على الزوج أن يأخذها، لكن الذي كان في صالحي أننا كنا على اتفاق، وبشكل عام لم يكن لدينا مشكل، سواء بالنسبة للدراسة أو السفر، إنما تجربتي الخاصة ليست معيارا؛ لأنه بالعقل والمنطق، الأم عندما تكون حاضنة لأطفالها فهذا لا ينفي حق الأب كذلك، لكن يجب تطبيق المساواة في الوصاية.

عندما يتم إعطاء الحضانة لأم، فإن ذلك يكون على أساس أنها إنسانة مسؤولة وبكامل قواها العقلية. فإذا حصلت الأم على الحضانة، فلماذا لا نعطيها مسؤولية اختيار الأشياء؟ هذا غير منطقي بالنسبة لي وليس عدلا ويجب إعادة النظر في هذه المسألة، لكن أؤكد أن هذا لا ينفي حضور الأب، بل يجب أن تكون هناك مساواة في اتخاذ القرارات، وأنا أتحدث هنا من منطلق الأشياء العادية. أما في حالة غياب الأب عن الأبناء، فهذه حالة خاصة، ويجب أن يحرم من اتخاذ القرارات. وهذا الأمر بديهي.

ما رأيك في منتقدي دبلجة الأعمال المغربية بداعي أنها تفقدها هويتها؟

لا أتفق مع هذا الأمر، بل بالعكس؛ ففي الأول كان الجواب الذي نتلقاه بخصوص عدم عرض أعمالنا عربيا هو صعوبة لهجتنا، لكن الآن هناك خطوة متقدمة نحونا لشراء أعمالنا ودبلجتها، وهذا ليس مشكلا؛ فمستقبلا يمكن ألا تتم دبلجتها.

هناك بداية لكل شيء والكون خلق في ستة أيام ولا يجب فقط الانتقاد. هذه مسألة إيجابية جدا ومن الأحسن أن تتم مشاهدة الأفلام المغربية ولو مدبلجة على ألا تتم مشاهدتها أبدا. نحن نتقدم خطوة بخطوة.

هل انتحال صفتك سبب في حضورك على منصات التواصل الاجتماعي؟

حضرت اضطراريا لكي أتجنب هذه المسألة، وبالفعل كان لدي حساب في الأول تعرض للقرصنة، والآن قمت بإنشاء حساب آخر، ولكنني لست نشطة كثيرا. دخلت هذا العالم لكي أسجل الحضور فيه فقط؛ لأن الوقت يفرض ذلك.

أجد هذه المنصات كسيف ذي حدين؛ فهي جيدة وسيئة، والإنسان يجب أن يحذر منها. لذلك، أنا دائما أتعامل بحذر كبير جدا، وخصوصا فيما يتعلق بنشر الأخبار والإعلام. اليوم ونحن نرى الذكاء الصناعي في العالم وما وصل إليه، لم يعد لأي شيء قيمة.

أين تجدين مساحتك الخاصة من الإبداع كممثلة؟

أجدها في الأدوار التي أعشقها، سواء في السينما أو التلفزيون. طبعا المسرح غبت عنه مدة طويلة، مع الأسف، أتمنى العودة إليه وأنتظر الفرصة المناسبة لذلك، لكن لكل شيء طعما خاصا واشتغالا يليق به؛ فأنا كممثلة وفية لأدواري وأجسدها كما ينبغي، وهذا هو الأهم، وأجد متعتي في أداء أدواري بكل أمانة.

كلمة لجمهورك

شكرا لجمهوري الحبيب على دعمه اللا مشروط، أحاول دائما أن أكون عند حسن ظنه وأتمنى أن أبقى كذلك. أحبكم.

https://www.youtube.com/watch?v=Bwq3ERukx0

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *