ليلى بنعلي

منذ تقلدها منصب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، لم تنجح ليلى بنعلي في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع سوى غضب الصحافة من تعاملها؛ فالذين حضروا بعض ندواتها الصحافية يلمس في حديثها وأجوبتها الكثير من التعجرف وقليلا من التواضع والأجوبة الدقيقة.

تسيّر بنعلي قطاعا مهما واستراتيجيا بالنسبة للبلاد؛ لكنها لم تحقق أي شيء يشفع لها أمام المغاربة سوى إطلاق تصريحات هنا وهناك بدون جدوى ولا منفعة. وآخر زلاتها كانت تفويتها لصفقة تواصل إلى شركة أجنبية بمبلغ 300 مليون سنتيم.

رد الوزيرة بنعلي على الجدل الذي رافق هذه الصفقة كان شعبويا وغير مقنع، حيث أشارت إلى أن الصفقة كانت شفافة؛ وهو ما جر عليها غضبا إضافيا وجعلها ضمن قائمة المسؤولين المبذرين، في زمن أصبح الاقتصاد واجبا على الكل وليس فقط على المغاربة الضعفاء.

تعترف بعظم لسانها في كل أجوبتها في البرلمان بأن مخزون المواد البترولية لا يكفي لاستهلاك المغاربة لمدة 30 يوما؛ لكن لا تقدر على تطبيق القانون على الشركات العاملة في القطاع. في المقابل، تدعو المغاربة المغلوبين على أمرهم إلى اقتصاد استهلاك الطاقة، على الرغم من أن الاستهلاك الكبير لا يوجد في المنازل وإنما خارجها.

مؤخرا، أطلقت بنعلي تحيين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة؛ لكن دون أن تكشف عن حصيلة تنفيذها، ولا عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التحيين، وهل كان الأمر يستلزم تنظيم منتديات في جميع الجهات وإطلاق موقع جديد لتلقي الاقتراحات.

بعض المتتبعين للشأن العام في المملكة يصفها ليلى بنعلي بالوزيرة الشبح؛ بالنظر إلى حضورها الباهت. لكل ما سبق ذكره، فإن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة تدخل إلى قاعة “النازلون” في بورصة هسبريس.