اخبار السودان

السودان: هل منعت قيادة الجيش «الشباب» من السفر داخلياً؟

 

روايات عديدة متناقلة بأن إرتكازات الجيش السوداني في العديد الولايات تمنع و تحد من السفر  وحركة الشباب المدنيين لأسباب غير مُعلنة و كثير ما تعرض شباب لمضايقات من طرفي النزاع «الحيش و قوات الدعم السريع» خاصة  في العاصمة الخرطوم بحجة دعم الآخر أو التعاون تقديم معلومات له.

التغيير فتح الرحمن حمودة 

هذه الإنتهاكات منذ يداية الحرب منتصف أبريل الماضي كانت محصورة في العاصمة الخرطوم و لكن مؤخراً ظهرت العديد من الشكاوي في ولايات أخرى  تنتشر فيها قوات الدعم السريع في دارفور و بعض مناطق ولاية شمال كردفان، فيما يتم تداول ذات المضايقات و إنزال الشباب المدنيين من البصات السفرية و العربات الخاصة من قبل قوات الجبش في مداخل و مخارج المُمدن لا سيما القادمين من وإلى الولايات خاصة التي تشهد نزاعا بين أطراف الاقتتال .

حاتم  ــ اسم مستعار ــ لشباب ثلاثيني من العمر رفض ذكر اسمه لـ «التغيير» روى لنا قصة منعه من السفر من قبل الجيش السوداني قبل يومين بولاية النيل الأبيض .

و أوضح أنه كان قد تحرك بصحبة أسرته من مدينة الأبيض قاصدا الوصول إلى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة  وسط السودان لزيارة أحد أقاربهم يقطن هناك .

وأعرب حاتم عن استغرابه من حديث قوات الجيش عندما قالت له إن الشباب ممنوعين من السفر الأمر الذي يطرح سؤالاً مُهماً هل قيادة الجيش تريد عرقلة حركة سفر الشباب من وإلى مدن و ولايات البلاد و لماذا؟ . «»

منع السفر

وقال حاتم إن أفراداً من الجيش السوداني أبلغوه عند خروجه من مدينة كوستي أنه ممنوع من السفر وان القرار صدر مؤخرا من القيادة العامة للجيش يخص تحركات الشباب و تنقلهم بين المدن.

وأضاف : «فوجئت بأن ارتكازات الجيش قامت بإنزالي من البص مع شباب آخرين وقالوا لنا بالحرف الواحد ممنوع سفرنا كشباب و إن المسموح لهم بالسفر كبار السن من الرجال والنساء إلى جانب الأطفال فقط».

و رجح مراقبون أنه لم يصدر قراراً رسمياً من قيادة الجيش بمنع حركة و سفر الشباب بين الولايات و إنما توجيهات لمناطق تمركز الجيش بمداخل و مخارج المدن بالحد من تحرك الشباب نحو العاصمة الخرطوم و المدن المتاخمة لها خاصة و د مدني خوفاً من إنضمام الشباب بقوات الدعم السريع بعد معلومات متدوالة أن أفراد من الدعم السريع وصلوا إلى الخرطوم من ولايات دارفور بملابس مدنية.

 

تفتيش البصات

 

و في حديثة لـ «التغيير»  قال حاتم : «بعد أن تم إنزالي في كبرى كوستي بولاية النيل الأبيض استطعت و بعد العديد من المحاولات الوصول إلى البص في مدينة ربك».

وأشار إلى أن جميع ارتكازات الجيش على طوال الطريق كانت تقوم بإنزال الشباب من الباصات السفرية وتمنعهم من السفر لذات السبب وكان هو واحداً منهم .

و أوضح أنه بعد عدة محاولات مع شباب آخرين استطعاعوا  إقناع أفراد الجيش بعد سرد مبررات سفرهم إلى مدينة ود مدني و قال : «سمحوا لبعضنا ورفضوا للبعض الآخر ».

وتتهم قوات الدعم السريع الجيش السوداني بإستهداف مكونات قبلية محددة من دارفور بدافع قالت إنه عنصري بحجة إنتمائهم أو دعمهم للدعم السريع وذكرت أن العديد من المعدنيين ينتمون إلى مناطق بإقليم دارفور لا علاقة بالدعم  السريع تعرضوا لمضايقات  وضرب و شتم و اعتقال في العديد من المدن خاصة المعدنيين في الولايات الشمالية خلال توقيفهم من أرتكازات الجيش.

وذكر حاتم إنه طوال رحلته وبمروربه جميع ارتكازات الجيشه وتحدث مهم عن أسباب ظروف سفره فإنهم يرفضون كل السموغات ويقولون إن التعليمات جاءت لهم من القيادة العامة .

و تسأل حاتم هل حقاً قيادة الجيش أصدرت قرارا رسميا بمنع سفر الشباب من المدنيين داخليا كان أم خارجيا ولماذا لم تعلنه عبر الوسائل الرسمية.

 

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *