اخبار السودان

دقت ناقوس الخطر .. نداء لغرفة طوارئ الكلاكلة بترحيل المواطنين بسبب انتهاكات الدعم السريع

 

قرعت غرفة طوارئ حي «الكلاكلة القبة» ــ جنوبي العاصمة الخرطوم ــ ناقوس الخطر و أعلنت أن المنطقة لا تصلح للعيش نتيجة للانتهاكات المتكررة لقوات الدعم السريع التي استباحت الكلاكلة.

الخرطوم ــ التغيير

ودعت غرفة طوارئ الكلاكلة القبة جميع منظمات المجتمع المدني والسودانيين  لمساعدتهم في إخلاء الحي تماماً و توفير معينات خروج مواطني المنطقة للمحافظة على ارواحهم إلى اماكن أمنه في ولايات السودان المختلفة.

و تشهد العاصمة الخرطوم منذ بدء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل الماضي فظائع و إنتهاكات عديدة طالت المدنيين، ولا يكاد يمر يوماً إلا و تُسجل دفاتر الإنتهاكات ضحايا جُدد يرتفع.

و خلال الأيام القليلة الماضية استباحت قوات الدعم السريع منطقة الكلاكلة جنوبي العاصمة الخرطوم وداهمت منازل المواطنين و مارست القتل و النهب و الترويع و إخلاء المساكن من ساكنيها بالقهوة تحت تهديد السلاح.

وقالت  لجان مقاومة الكلاكلة القبة ــ غرفة طوارئ الكلاكلة القبة ـ «في البدء نرفع القبعه لجميع سكاننا الذين ظلوا طيل هذه الفترة العصيبة متكاتفين مع بعضهم البعض يتبادلون المأكل والمشرب ويحمون منازل جيرانهم بالرغم من تناقص عدد السكان يومياً الذي يشكل لهم خطراً يعطي الفرصه للميلشيات من الإستفراد بهم ونهبهم وقتلهم في الخفاء».

وأضاف البيان «إننا ندق ناقوس الخطر و نعلن بكل أسف أن الكلاكلة القبة منطقة لايصلح العيش بها وندعو جميع منظمات المجتمع المدني والسودانيين أن يتوحدو معنا للمساعدة في خروج سكاننا محافظة على ارواحهم إلى اماكن أمنه في ولايات السودان المختلفة».

ونوهت غرفة طوارئ الكلاكلة القبة إلى أنه  يعيش عدد من سكان المنطقة بلا مواد غذائية وبلا أدويه و قالت «يطلبون مننا يومياً الإستنجاد للجوء إلى اماكن بها حياه ولكن الله يعلم أننا ليس بيدنا حيلة ونعيش معهم نفس المأساة والضرر ».

و أعلنت غرفة طورائ الكلاكلة حساب بنكي بالرقم «2670363» بنك الخرطوم  ـــ رقم حساب بنكك خاص بلجنة المقاومة بالحي لإستقبال المساهمات و التبرعات من السودانيين لتلبية النداء الإنساني لإخراج وترحيل الأسر من المنطقة، وقالت لجان المقاومة في بيانها «سنكون نحن في غرفة الطوارئ ولجان مقاومة القبة مسئولين تماماً من اجلاء الأسر في كل احياء المنطقة».

انتهاكات القبة

وشهدت منطقة الكلاكلة القبة انتهاكات واسعة من قبل قوات الدعم السريع و سُجلت حالات قتل و نهب و إغتصاب، وكشف الحزب الشيوعي في بيان اليوم الخميس تفاصيل إنتهاكات الدعم السريع لحي الكلاكلة القبة جنوبي العاصمة الخرطوم، و حمّل المسؤولية لمن وصفهم بفلول النظام السابق في قيادات الحركة الاسلامية من كتائب ظل و الأمن الشعبي وفرقهم الجهادية المختلفة.

وقال الشيوعي في بيانه «إن ماحصل في الكلاكلة القبة في اليوميين المنصرمين كانوا هم السبب في ذلك فدعوا الشباب للإنخراط لنصرة الجيش وبدأوا في حملة للحشد والتحشيد و أمروا بحفر الخنادق للحماية من الجنجويد وقاموا بتسليح بعض الشباب».

و أوضح الحزب الشيوعي أن تحشيد و تسليح مواطني الكلاكلة من قبل الإسلاميين تم بدون أي تخطيط عسكري أو حماية للمنطقة التي تبعد أقل من خمسة كيلومترات من أكبر معسكر للدعم السريع وهو الاحتياطي المركزي.

و نوه الشيوعي إلى قوات الدعم السريع دخلت منطقة الكلاكله القبة بكل سهولة في غياب قوات الجيش، ووجد أهالي المنطقة وشبابها بأنهم مواجهيين بقوات من الدعم السريع، والتي نما لعلمها بواسطة من وصفهم بالخونة والطابور الخامس وقوف شباب المنطقه مع قوات الجيش.

و قال البيان «عاثوا في المنطقه نهباً وقتلاً واغتصاباً ولم ينجُ منهم لا الاطفال ولا كبار السن ولا النساء».

و أضاف «أذلوا الشباب و أمروهم بدفن الخنادق المحفورة والا سيدفنوا داخلها أحياء  ما أضطر سكان المنطقة للهروب عبر النهر بالمراكب للضفة الاخرى طلباً للنجاة».

وشدد الحزب الشيوعي على الحرب مازالت تحصد أرواح أبناء وبنات السودانيين الأبرياء للشهر الرابع برغم النداءات بإيقافها وإسكات صوت البندقية والرجوع لصوت العقل، وقال «إلا أن فلول النظام السابق في قيادات الحركة الاسلامية من كتائب ظل و أمن شعبي وفرقهم الجهادية المختلفة تزكي نيران الفتنه وتشحذ الهمم وتدعوا الشباب لخوض المعارك ومناصرة الجيش والدخول في أتون الحرب علهم يجدون موطئ قدم في العملية السياسية والتي باتوا بأمر القوى الثوريه بعيدين عنها» .

و أدان الحزب الشيوعي بجنوب الخرطوم ندين استمرار الحرب و طالب بالإيقاف الفوري لها، و دعا للوقوف ضد كل من يزكى ويحشد الشباب للخوض في هذه الحرب ويدعوا لها، و أدان الشيوعي وبشدة كل الاعمال التي قامت بها قوات الدعم السريع في المنطقة ووصفها بالاجرامية من قتل ونهب وسرقة واغتصاب.

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *