اخبار السودان

كرم الضيافة عباطة ..

خالد السنابي

التاريخ دروس وعبر.
متي يعي اهلنا دروس التاريخ ؟
.متي يتعظ اهلنا من دروس التاريخ ؟؟

.عالم اليوم تحكمه المصالح وليس العواطف.

نحن في السودان مازلنا نقبع في عتمة التخلف والجهل , تتحكمنا العواطف ، لا نراعي مصالح الوطن .
.نردد دون وعي وبغباء ملحوظ , ما كان يردده اجدادنا في طي من الزمان ،  بلادي امان حتي الوافد يجيها جعان ويتمكن فيها،.

صدورنا وابوابنا فاتحة لكل الغرباء الوافدين الي بلادنا , والذين خبروا وعرفوا مكامن ضعفنا ، وسلوكنا وادبياتنا ، مثل كرم الملهوف وغريب الديار نبقي ليك اهل ، .لذلك وفدوا الي بلادنا من كل فج عميق , لينالوا نصيبهم من بلادنا الهامله ، التي لاوجيع لها ، وكل ما ينوبنا من ذلك هو المدح ، اهل الكرم والضيافه وشعب طيب!! وطيب هنا تعني ساذج والحق يقال ، نحن شعب ساذج وعبيط..

درس معركة طي الخرطوم في 5 دقائق بكل ويلاتها والفظائع التي ارتكبها الجنجويد والتنكيل والذل الذي حاق باهلنا يجب أن يظل في ذاكرة كل اجيالنا المقبله ..

ويجب علينا نحن جيل معركة طي الخرطوم الصمت والتمعن في كل ما جري   ولو لبرهة ، لنستوعب ما حدث قبل المعركة ، من تهديد ووعيد من الجنجويد وحركات الارتزاق الدارفوريه المسلحه والارتال المسلحه التي تدفقت علي بلادنا من غرب إفريقيا ودارفور علي مرآي ومسمع الجميع,,واهلنا في سباتهم العميق ، والمتحدث الرسمي للجيش المؤدلج المهزوم يصرح بأن الجيش يراقب ما يجري (بحنكة وصبر)!!,

وعدنا متحدث الجيش بانه لن يحدث ما لا يحمد عقباه لان الدعم السريع خرج من رحم القوات المسلحة! ويا له من رحم!!..وان حركات الارتزاق الدارفوريه ملتزمة بسلام جوبا .وكان ما كان، وحدث ما حدث.

..تكالب علي اهلنا في معركة طي الخرطوم ، من اكرمنا وفادتهم واسكناهم بين ظهرانينا ومنحناهم الأمن والامان, الغرباء الذين وفدوا الي بلاد النيلين من دارفور وغرب إفريقيا , وبعض من دول الجوار جنوب السودان واثيوبيا ، اصبحوا شفشافة الجنجويد واعينهم ويدهم الباطشة ، نهبوا واغتصبوا وقتلوا ولسان حال اهلنا يردد هل جزاء الاحسان الا الاحسان.

..تشرد اهلنا ولجاؤا الي دول الجوار وتنكر لهم من فتحنا لهم ابواب بلادنا وبيوتنا علي مصراعيها ونعتناهم بصفة أخوة بلادي.!!..

واصبح اهلنا مطاردين في تلك البلدان , الكل يتربص بهم, السلطات تطالبهم بالاقامة الدولاريه والشرطة والعصابات تنهبهم ، وتعمل فيهم ضربا وتنكيلا . لجأ بعضهم للعيش في  الشوارع، حتي الاحراش والغابات اصبحت ملاجئ لهم . بعد ان منتعهم بعض السلطات من العودة الي السودان!

..سيعود اهلنا الي دبارهم ، رغما عن كيد الكائدين والمتربصين بهم ، ولن يكون الحال كما كان قبل معركة طي الخرطوم ستتغير الجغرافيا والديموغرافيا ، وحكاوى بلد حدادي مدادي وكل البلد دارفور ستصبح جزءا من الاحاجي السودانيه.

لن نعفو ولن نسامح كل من ارتكب جرما في حق شعبنا وبلادنا ، بدءا بلجنة البشير الامنيه اللصوص القتلة ،  وقادة الجيش  المؤدلج المهزوم ، خاصة الرتب العسكرية العليا منهم ، الذين مكنوا الجنجويد في بلادنا ، والضباط الذين لاذوا بالفرار من ساحة الوغي. والكيزان الذين يرفلون في نعيم تركيا ومصر. (سودان بدون كيزان)..

.اما الجنجويد ، فلن يخلد لنا بال ، ويغمض لنا جفن الا بعد الاخذ بثأرنا ، واسترجاع كل ما نهبوه ودفع التعويضات لكل ضحاياهم ..

الرحمة والمغفرة لكل شهدائنا الكرام البررة والعزة والسؤدد لاهلنا الصابرين علي كل ما حاق بهم.

لك الله يا بلادي ..

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *