اخبار السودان

الجيش الإسرائيلي يدهم مجمع الشفاء ويعتقل 80 شخصا من بينهم “نشطاء”

صدر الصورة، Getty Images

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته دهمت مجمع مستشفى الشفاء في غزة، في عملية قالت السلطات الصحية الفلسطينية إنها أدت إلى مقتل عدد من الضحايا، وأشعلت حريقا شديدا في أحد المباني. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه سيطر على المستشفى بالكامل. وأعلن الجيش في وقت لاحق عن مقتل جندي خلال العملية العسكرية.

وأضاف الجيش، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، أن الجنود كانوا ينفذون “عملية دقيقة”، وأن النيران أطلقت عليهم عندما دخلوا المجمع.

وقال البيان إن “القوات ردت بالذخيرة الحية وتعرفت على الإصابات. وإنها تواصل العمل في منطقة المستشفى”.

“مقتل فائق المبحوح”

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل فائق المبحوح، الذي وصفه بأنه “رئيس مديرية العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي” في حركة حماس، في مستشفى الشفاء.

وأوضح الجيش أن المبحوح هو “المسؤول عن التنسيق بين أجهزة حماس في قطاع غزة”.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل أكثر من 80 شخصا، من بينهم نشطاء من حماس خلال مداهمته للمستشفى.

وأضاف أنه داهم المستشفى بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بأن نشطاء حماس أعادوا تجميع صفوفهم وأقاموا مركز قيادة في المنشأة. وأضافت أنها سيطرت على المجمع.

وقال الجيش إن القوات تلقت تعليمات بشأن أهمية العمل بحذر، وبشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها لتجنب الإضرار بالمرضى والمدنيين والعاملين الطبيين والمعدات الطبية، مضيفا أنه ليس مطلوبا من المرضى إخلاء المكان.

وقال بيان الجيش إن “أشخاصا يتحدّثون العربيّة أحضِروا إلى الموقع لتسهيل التواصل مع المرضى”، مشيرا إلى أنّ “المرضى والطاقم الطبّي غير ملزمين بالإخلاء”. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن الجيش “لم يعثر على رهائن إسرائيليين في المستشفى”.

اعتقال مراسل “الجزيرة”

وأفادت تقارير باعتقال الجيش الإسرائيلي مراسل شبكة الجزيرة، إسماعيل الغول، وعددا من الصحفيين من داخل مستشفى الشفاء، بعد اقتحام المجمع.

وقالت وسائل إعلام إن الجيش “اعتدى بالضرب المبرح على الغول قبل اعتقاله”.

ودمرت قوات الجيش، بحسب ما ذكرته شبكة الجزيرة، سيارات البث التابعة للطواقم الصحفية بمستشفى الشفاء.

صورة من داخل المستشفى

صدر الصورة، Reuters

ماذا قال الشهود والسكان؟

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

أكد شهود عيان ومصادر محلية لبي بي سي أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف وإطلاق نار كثيف داخل المجمع وفي محيطه.

ودخلت دبابات وعربات عسكرية ثقيلة ساحات المجمع ما أدى لمحاصرة الآلاف داخل غرف وأروقة المستشفى، من بينهم مئات من المرضى والكوادر الطبية وآلاف النازحين.

وأضاف شهود عيان أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت طوال ساعات الفجر عدة مباني ومنازل محيطة بالمجمع الطبي، وأن دبابات تحاصر ثلاث مدارس في المنطقة تؤوي آلاف النازحين أيضا، وهناك محاصَرون أيضا في الشوارع والأحياء السكنية في المنطقة التي تقع غربي مدينة غزة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان حدوث “عمليّات جوّية” على حي الرمال حيث يقع المستشفى.

وقال سكّان في هذا الحيّ إنّ “أكثر من 45 دبّابة وناقلة جند مدرّعة إسرائيليّة” دخلت الرمال.

كما تحدّث البعض عن “معارك” دارت في محيط المستشفى. ويُخاطب الجيش الإسرائيلي السكّان عبر مكبّرات صوت، طالبا منهم ملازمة منازلهم.

وأضاف شهود عيان أن “مُسيّرات تستهدف الناس في الشوارع قرب المستشفى”.

ماذا قالت حماس؟

أدانت حركة حماس مداهمة المستشفى ووصفتها بـ”العدوان وجريمة جديدة”.

وقالت الحركة في بيان نشرته الاثنين على قناتها على تيلغرام في 18 مارس/آذار إن إسرائيل “استهدفت بشكل مباشر” مباني المستشفى “دون أي اعتبار للمرضى والأطقم الطبية والنازحين بداخلها”.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن حريقا اندلع عند مدخل المجمع، مما أدى إلى حدوث حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين في المستشفى.

وأضافت أن الاتصالات انقطعت، وأن الأشخاص محاصرون داخل وحدات الجراحة والطوارئ في أحد المباني.

وقالت الوزارة: إن هناك “قتلى وجرحى، ومن المستحيل إنقاذ أحد بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ”، متهمة قوات الجيش بـ”جريمة أخرى تستهدف المؤسسات الصحية”.

بيان الخارجية الفلسطينية

حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الطواقم الطبية وطواقم الإسعاف والمرضى والنازحين، الموجودين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، بما في ذلك النازحون الموجودون في مدارس الإيواء المحاصرة، وحياة من يعْتقل منهم.

وقالت الخارجية في بيان صحفي إن اسرائيل تمعن في تدمير أي بنية صحية متبقية في القطاع لتعطيلها تماما.

وأضافت في البيان أن المدنيين الفلسطينيين ما زالوا ضحايا لعدم اكتراث الجيش الإسرائيلي بحياتهم، وضحايا للعجز الدولي في فرض أي إجراء من شأنه حمايتهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية، رغم قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمر الاحترازي لمحكمة العدل الدولية، بحسب ما ورد في البيان.

مئات من الفلسطينيين في انتظار المعونات الغذائية

صدر الصورة، Reuters

هجوم سابق على المستشفى

وتعرضت إسرائيل لانتقادات حادة العام الماضي عندما دهمت قواتها المستشفى أول مرة، وقالت إنها اكتشفت أنفاقا قريبة مدعية أن حماس تستخدمها مراكز قيادة وسيطرة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد دخل مجمع الشفاء في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وبات المرفق يعمل حاليا بالحدّ الأدنى وبأقلّ عدد من الموظفين.

وبعد تلك العمليّة الكبرى، قال الجيش الإسرائيلي إنّه عثر على “ذخيرة وأسلحة ومعدّات عسكريّة” لحماس في مستشفى الشفاء، وهو ما نفته الحركة الإسلاميّة.

وذكر الجيش الإسرائيلي أيضا أنّه اكتشف نفقا بطول 55 مترا قال إنّه يُستخدم “لأغراض الإرهاب” تحت مستشفى الشفاء في غزّة، ودعا الصحفيين إلى تفقّده.

ويعد مجمع الشفاء في مدينة غزة أحد المرافق الصحية القليلة المتبقية في القطاع المحاصر، ويتهم الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة حركة حماس الإسلامية باستخدامه قاعدة لمقاتليه.

ونفت حماس ومسؤولو المستشفيات تلك الاتهامات.

خارطة للمجمع

وكان المستشفى محور اتهامات بارتكاب جرائم حرب من الجانبين، إذ اتهم الفلسطينيون إسرائيل باستهداف المستشفيات، وقالت إسرائيل إن المواقع تستخدم لإيواء مقاتلين مسلحين.

وشن الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب عمليّات عسكرية في مستشفيات عدّة في القطاع. وهو يتّهم حماس باستخدام المرافق الصحّية مراكز للقيادة.

وتقول الأمم المتحدة إنّ أقلّ من ثلث المستشفيات في قطاع غزة يعمل حاليا بشكل جزئي فقط.

غزة تحولت إلى أكبر “مقبرة مفتوحة”

جوزيب بوريل

صدر الصورة، EPA

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة حولت القطاع إلى أكبر “مقبرة مفتوحة” في العالم.

وأضاف في اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن “غزة كانت قبل الحرب أكبر سجن مفتوح. أما اليوم فهي أكبر مقبرة مفتوحة”.

وقال إنها “مقبرة لعشرات الآلاف من الأشخاص وأيضا مقبرة للعديد من أهم مبادئ القانون الإنساني”.

ويكافح الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة من أحل التوصل إلى رد موحد على الحرب في غزة، خاصة أن بعض الأعضاء يدعم إسرائيل بقوة بينما يؤيد بعضهم الآخر الفلسطينيين.

ارتفاع عدد قتلى الفلسطينيين والإسرائيليين

أعلنت وزارة الصحة في غزة الاثنين عن ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 31.726 قتيلا، أغلبهم من الأطفال والنساء منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت الوزارة أن الجيش الاسرائيلي ارتكب ما وصفته بثماني “مجازر” في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 81 قتيلا، و116 مصابا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين عن مقتل جندي خلال العملية العسكرية في مستشفى الشفاء الطبي في قطاع غزة.

ويرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 593 منذ بدء الحرب و250 منذ بداية العملية العسكرية البرية على القطاع.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *