اخبار السودان

أعراض الانسحاب من تناول مضادات الاكتئاب تؤثر على واحد من كل ستة أشخاص

أعراض الانسحاب من تناول مضادات الاكتئاب تؤثر على واحد من كل ستة أشخاص

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، امرأة تتناول مضادات الاكتئاب
  • Author, فيليبا روكسبي
  • Role, مراسلة الشؤون الصحية بي بي سي نيوز

كشفت مراجعة للدراسات السابقة أن واحدا من كل ستة أشخاص يعاني من أعراض، عندما يتوقف عن تناول مضادات الاكتئاب، وهو عدد أقل مما كان يعتقد سابقا.

ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها ستساعد في إعلام الأطباء والمرضى “دون التسبب في ذعر لا مبرر له”.

ونظرت مراجعة مجلة “لانسيت للطب النفسي” في بيانات من 79 تجربة، شملت أكثر من 20 ألف مريض.

وقد تم علاج البعض بمضادات الاكتئاب والبعض الآخر بدواء وهمي، ما ساعد الباحثين على قياس التأثير الحقيقي للانسحاب من تناول الأدوية.

يعاني بعض الأشخاص من أعراض مزعجة، مثل الدوخة والصداع والغثيان والأرق، عندما يتوقفون عن تناول مضادات الاكتئاب، وهو ما يمكن أن يسبب حزنا شديدا كما يقول الباحثون.

وأشارت التقديرات السابقة إلى أن أعراض التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب (ADS) أثرت على 56 في المئة من المرضى، مع تصنيف ما يقرب من نصف الحالات على أنها شديدة.

لكن هذه المراجعة، من جامعتي برلين وكولونيا، تُقدّر ما يلي:

  • يمكن أن يتوقع واحد من كل ستة أو سبعة مرضى ظهور أعراض، عند التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب.
  • واحد من كل 35 سيعاني من أعراض حادة.
  • تكون الأعراض أكثر شيوعا مع بعض مضادات الاكتئاب أكثر من غيرها.

وتتمثل الإرشادات الصحية الرسمية في تقليل جرعة الأدوية المضادة للاكتئاب على مراحل مع مرور الوقت، بدلاً من إيقافها فجأة أو فقدان الجرعات، ما قد يؤدي إلى أعراض الانسحاب.

وتضيف الإرشادات أن معظم الأشخاص يتوقفون عن تناول مضادات الاكتئاب بنجاح.

وتشير أبحاث أخرى إلى أن أعراض الانسحاب تستمر لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين.

وقال المشرف على الدراسة البروفيسور، كريستوفر بيثغ، من قسم الطب النفسي بجامعة كولونيا، إن النتائج “قوية للغاية”.

“تفاقم القلق”

توصلت الدراسة إلى أن 17 في المئة من الأشخاص عانوا من أعراض، بعد التوقف عن تناول دواء وهمي.

وقال البروفيسور بيثغ: “التفسير المحتمل هو زيادة الوعي بتفاقم القلق والاكتئاب بعد التوقف عن تناول دواء يبدو أنه مفيد”.

العديد من الأعراض الأربعين المرتبطة بإيقاف تناول مضادات الاكتئاب يمكن أن تكون ناجمة أيضا عن أمراض أخرى.

وقال البروفيسور غلين لويس، من جامعة كوليدج لندن: “إن ذلك يظهر أهمية مقارنة مضادات الاكتئاب مع الدواء الوهمي عند دراسة التوقف عن تناولها”.

وكانت مضادات الاكتئاب الأكثر استخداما في بريطانيا سيتالوبرام وسيرترالين وفلوكستين كانت أقل خطرا للإصابة بأعراض الانسحاب.

لكن دواء فينلافاكسين، الذي يستخدم أيضا في بريطانيا، احتل المرتبة الثانية.

“مخاطرة عالية”

يقول استشاري الطب النفسي وزميل الكلية الملكية للأطباء النفسيين، الدكتور بول كيدويل، إن الأشخاص الذين يخططون لوقف تناول أدويتهم يجب عليهم دائما طلب المشورة الطبية.

وأضاف: “أولا، اعتمادا على تاريخ صحتك النفسية، قد يكون هناك خطر كبير بأن تحدث انتكاسة للاكتئاب لديك”.

“في بعض الأحيان يمكن الخلط بين انتكاسة الاكتئاب وأعراض الانسحاب”.

“ثانيا، يمكن الوقاية من أعراض الانسحاب غير السارة إلى حد كبير من خلال الإشراف الطبي المناسب”.

وتابع: “من المهم أن نقول إن أعراض الانسحاب ليست خطيرة وإن خطر التعرض لها في وقت ما في المستقبل لا ينبغي أن يكون سببا لرفض العلاج المضاد للاكتئاب”.

“يجب دائما مناقشة إيجابيات وسلبيات العلاج مع طبيبك.”

ويتناول أكثر من ثمانية ملايين شخص في إنجلترا مضادات الاكتئاب، وذلك لعلاج الاكتئاب والقلق والوسواس القهري وغيرها من الحالات، وهو ما يزيد بمقدار مليون شخص عما كان عليه الحال قبل خمس سنوات.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *