اخبار السودان

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تداعيات الحرب في السودان على دول غرب ووسط أفريقيا

قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن تفاقم الآثار المتتالية لحرب السودان، من الجوع والهجرة عبر دول غرب ووسط أفريقيا، يؤدي إلى استنزاف الموارد الشحيحة، ويضع ضغوطاً إضافية على الاستجابة الإنسانية التي تعاني بالفعل من نقص التمويل، ويزيد من التوترات بين المجتمعات المحلية.

التغيير: وكالات

وحذرت ماكين، في ختام زيارتها لتشاد وتوغو وبنين، من أن تداعيات الحرب ستكون مدمرة للسلام والاستقرار في منطقة تواجه بالفعل تقلبات مناخية شديدة، وانعدام الأمن، وتدهور اقتصادي.

وكانت المديرة التنفيذية قد رأت بأم العين كيف أن النزاعات والصدمات المناخية وتكاليف الغذاء والوقود المرتفعة تدفع بالملايين إلى الجوع الحاد وسوء التغذية في تشاد، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في غرب ووسط أفريقيا وتعاني من انعدام الأمن الغذائي المتزايد.

وفي هذا السياق، قالت ماكين: ” يواجه المجتمع الدولي لحظة قرار. إما أن نتحرك الآن ونمنع تشاد من أن تصبح ضحية أخرى لهذه الأزمة التي عصفت بالمنطقة، أو ننتظر ونتحرك عندما يكون قد فات الأوان”.

زارت المديرة التنفيذية الحدود التشادية مع السودان برفقة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد. ووقفت المسؤولتان الأمميتان على عمل فرق برنامج الأغذية العالمي التي تعمل على مدار الساعة للاستجابة لحالة الطوارئ على الحدود، حيث عبر حوالي 330 ألف شخص هرباً من العنف، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال. 

 

قصص مفجعة

 

وقالت ماكين إنها استمعت إلى قصص مفجعة من الأشخاص الذين قاموا بهذه الرحلة الخطيرة، وقد أخبروها عن فقدان أحبائهم، وأضافت: “هناك الكثير من الجرحى والمصابين بسوء التغذية. هذا هو ثمن الحرب الذي يدفعه الأبرياء. ما مر به هؤلاء الأشخاص غير مقبول، ويجب على العالم أن يسارع لمساعدهم”.

أكد برنامج الأغذية العالمي أن عملياته تواجه نقصاً شديداً في التمويل رغم تزايد الاحتياجات. وقال البرنامج إنه بحاجة إلى 157 مليون دولار بشكل عاجل، ويخطط للوصول إلى مليوني لاجئ وتشادي ضعيف بالمساعدات الطارئة، لكنه لا يستطيع حتى مساعدة نصفهم بسبب عدم كفاية التمويل.

وأعربت السيدة ماكين عن قلقها من عبور الأزمة الأمنية في منطقة الساحل إلى البلدان الساحلية، ولا سيما دول خليج غينيا، وقالت: “هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة إذا كنا لا نريد أن نرى الأزمة تخرج عن نطاق السيطرة”.

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *