قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، “إن الجزائر تسير بشكل غير مسبوق في تصعيد مواقفها العدائية ضد المغرب”.
وأوضح بأن هذا التصعيد “يثير الحيرة والقلق في ما إذا كان النظام الجزائري قد فقد قادته صوابهم أو أصيبوا بالحمق بسبب التطور الذي يعرفه ملف الوحدة الترابية لصالح المغرب”.
وانتقلت هذه العدوى الجزائرية إلى فرنسا باتت هي الأخرى يضيف بنعبد الله “لاتتحمل الوضعية الجديدة التي أصبح عليها المغرب، سيما أنه لم يعد يقتصر في تبادلاته التجارية على شركائه الكلاسيكيين بل قام بتنويع شراكاته مع أطراف أخرى ومنها الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا بالإضافة إلى الانفتاح على القارة الإفريقية”.
ودعا خلال لقاء نظمته شبيبة حزبه أمس السبت إلى الاهتمام بهذه القضايا الجوهرية وتابع “إن فرنسا باتت لاتنظر بعين الرضى إلى التطور الذي يعرفه المغرب على مستوى قوة سيادته الوطنية واستقلاليته في اتخاذ القرار”.
وأضاف بأن هي الوضعية التي باتت تهدد بسحب البساط من تحت أرجل فرنسا بفقدانها لمواقع تقليدية في دول افريقية، كانت تستعملها من أجل اللعب بين المغرب والجزائر.
وهو ما دفع فرنسا إلى “استغلال بعض القضايا الحقوقية ضد المغرب بغض النظر عن صحتها أو خطئها”، في إشارة إلى توصية غير ملزمة صوت عليها بالأغلبية البرلمان الأوروبي في يناير المنصرم حول تدهور حرية الصحافة في المغرب.
