Advertisement
وطن نشر عبد الله العودة ابن الداعية السعودي سلمان العودة، جانبا من مكالمة هاتفية مع والده المعتقل، وقد أجريت قبل ثلاث سنوات، من وراء القضبان.
وفي المكالمة، حرص سلمان على الاطمئنان على أحوال أبنائه، وأبلغهم أنه يختم القرآن الكريم مرة كل أسبوع خلال فترة وجوده في الاعتقال.
قبل ثلاث سنوات..
صوت الوالد #سلمان_العودة فرّج الله عنه من خلف القضبان!
pic.twitter.com/zJ3dNTLbRd— د. عبدالله العودة (@aalodah) March 25, 2023
تفاعل واسع
أثار هذا التسجيل تفاعلا بين النشطاء على موقع تويتر، وانهالت الدعوات للإفراج عن الداعية المعتقل منذ عدة سنوات.
فدعا أحمد المطوع قائلا: “فك الله أسره”.
فك الله أسره
— أحمد المطوع (@aaabh9) March 25, 2023
وقالت “خضرة”: “الله يفرج عنه في دعائنا اشتقنا له ودائما اسمع محاضراته وبرنامجه إلى على اليوتيوب”.
الله يفرج عنه في دعائنا اشتقنا له ودائما اسمع محاضراته وبرنامجه الي عاليوتيوب 🌺
— Khadra (@Khadra82305824) March 25, 2023
وغرد هلال: “اللهم اني أشهدك اني احب الشيخ سلمان العودة في الله”.
اللهم اني أشهدك اني احب الشيخ سلمان العودة في الله
— Hilal (@elajnad) March 25, 2023
ودعت وفاء: “اللهم آمين يارب العالمين يارب الفرج لهؤلاء القلوب المخلصة والنقيه”.
اللهم آمين يارب العالمين يارب الفرج لهؤلاء القلوب المخلصة والنقيه
— Wafaa (@Wafaa20662426) March 25, 2023
وتفاعل دانيال: “إن شاء الله في الشهر الكريم راح تفرحون في خروج الوالد قريب الله يحفظه ويطول بعمره”.
انشالله في الشهر الكريم راح تفرحون في خروج الوالد قريب الله يحفظه ويطول باعمر ه 🤍🤍🤍
— دانيال (@Ok88081884) March 25, 2023
اعتقال سلمان العودة
وسلمان العودة معتقل من قِبل السلطات السعودية منذ عام 2017، وذلك ضمن موجة القمع التي نفذها ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان.
وسبق أن كشفت منظمة “سند” الحقوقية، المختصة في الدفاع عن الحقوق السياسية والمدنية والوقوف ضد الاعتقالات التعسفية في المملكة العربية السعودية، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يصر على إعدام الداعية سلمان العودة وعلي القرني وعلي العمري.
كما أكّدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن العودة من بين المعتقلين السياسيين في السعودية، الذين يواجهون عقوبة الإعدام.
كيف اعتقال سلمان العودة؟
وكان عبد الله العودة، قد كشف تفاصيل اعتقال والده في عام 2017، قائلا إن والده تلقى اتصالًا هاتفيًا “غريبًا” كان الهدف منه إشغاله، موضحا أن الاتصال تضمن تفاصيل دقيقة لتحركات العودة في أحد المطاعم والوجبات التي طلبها وفي أي المساجد صلّى، وكأنّ المتصل يريد توضيح أن العودة مراقب.
وأشار إلى أن والده سأل المتصل إذا كان لديه أي سؤال محدد، فطلب الأخير منه الانتظار ثم أغلق السماعة فجأة بالتزامن مع وصول الأجهزة الأمنية وطرقها الباب.
استمعوا لحلقتنا الثالثة و الأخيرة من موسمنا #سيادة_النظام تقديم الدكتور (@aalodah) لا تنسوا مشاركة الحلقة، و مشاركتنا آراءكم، استماع ممتع! https://t.co/NRAknjUf6r
— بودكاست السعودية العظمى (@greatsaudipod) May 15, 2020
وأوضح أن رجالًا بملابس مدنية، عرّفوا عن أنفسهم كعناصر في جهاز “أمن الدولة” السعودي، طلبوا من الشيخ سلمان المضي معهم، مؤكدين أن الأمر لن يستغرق سوى ساعات قليلة.
وقال عبد الله، إن عناصر الأمن طلبوا منه “عدم إخبار أي شخص باعتقال والده”، قبل انقطاع أخبار سلمان العودة لخمسة أشهر، واصفًا الحكم في المملكة العربية السعودية بـ”الشمولي”.
وعلم عبد الله، أن والده تعرّض لظروف سيئة في أثناء الاعتقال، شملت التحقيق المتواصل لعدة أيام مع تناوب المحققين، والحرمان من الطعام والشراب لفترات طويلة، قبل رميها له في أكياس وهو مقيد اليدين والقدمين.
وفي مناسبة أخرى، أعلن نجل العودة عن بعض تفاصيل الاعتقال، وقال في عام 2018 إن هناك ملفًا صادمًا ومعلومات مخيفة عن ظروف اعتقال الوالد وظروف سجنه والأشهر الأولى، التي أدت لتدهور حالته الصحية حينها.
وأضاف: “وضعوه بزنزانة مخيفة صغيرة جدًا (متر في متر) ليست فيها حتى دورة مياه، وبعدها نقلوه للانفرادية واستمروا في التجاهل الصحي، ما أدى إلى ارتفاع ضغط الدم”.
وشمل التحقيق أسئلة حول كتاباته وتغريداته ومشاركاته المرئية والمسموعة، واصفين “عدم مشاركة العودة في الحملة ضد قطر بالخيانة”، وهو نفس كلام “الذباب الإلكتروني في تويتر”، بحسب عبد الله.
