اخبار المغرب

حادث انهيار عمارة بوركون.. السلطات تخلي المباني المجاورة من السكان (صور)

اضطر قاطنو عشرات الشقق بعدد من المباني المجاورة للعمارة المنهارة بالدار البيضاء، إلى المبيت لليلة الثانية على التوالي خارج ديارهم، استجابة لمطالب السلطات المعنية التي أمرت بإخلاء المربع السكني المجاور للعمارة.

بالموازاة مع ذلك، تم تسييج محيط مربع سكني بعشرات الأمتار من العوارض الحديدية، وتطويق المكان بعشرات من عناصر الأمن والقوات المساعدة، مع مطالبة المارة والمتجمهرين بالابتعاد عن السياج ومسرح الحادث.

وأول أمس الخميس، انهارت عمارة بدرب “لوبيلا” في شارع العنق بتراب مقاطعة سيدي بليوط، بسبب إصلاحات همت محلا أسفل العمارة، دون حدوث خسائر في الأرواح، علما أن العمارة غير مصنفة ضمن الدور الآيلة للسقوط.

وقالت مصادر متطابقة لجريدة “العمق” من عين المكان في ساعات متأخرة من مساء الجمعة، إن التطويق المحكم للمربع السكني يأتي ضمن مساعي السلطات المعنية تجنيب ساكني العمارات المجاورة من مخاطر انهيارات جديدة محتملة.

وكانت قد عاينت في ساعات متأخرة من مساء الخميس، تجمعا لعدد من أفراد العوائل المتضررة بشكل مباشر من الحادث، إذ ظلوا مرابطين بمحيط مقهى مقابل لمبنى عمالة مقاطعات الدار البيضاء آنفا، قبل أن ينضم إليهم ساكنة المربع السكني المحيط بالعمارة المنهارة.

وقالت سيدة من ساكنة المباني التي تم إخلاءها: “أخلينا بيوتنا تحت طلب السلطات المعنية، في انتظار ما سيسفر عنه تقرير الخبرة على الحالة التقنية التي آلت إليها عمارتنا، وما إن كان سيسمح لنا بالعودة من جديد إليها”.

وأضافت السيدة في حديث لجريدة “العمق”: “تملكنا الخوف والرعب لحظة انهيار عمارة الجيران التي لا تبعد عن إقامتنا إلا بأمتار، جراء اهتزاز الأرض من تحت أقدامنا، ومن فرط ارتدادات سقوط المبنى التي امتدت إلى عمارتنا، كان الأمر مريعا ومثيرا للقلق”.

ولا يُعرف بعد إن كانت السلطات المعنية عازمة على توفير مساكن مؤقتة للمتضررين من هذا الإجراء أم لا.

من جانب آخر، عاينت آثار انهيار جزء من مقهى يتكون من طابق سفلي وحيد، مجاور للعمارة المنهارة، حيث كشف سكان الحي أن المقهى المتضررة عادة ما كانت تستقبل سياحا أجانب.

ويتواجد موقع الحادث والمباني المتضررة على مقربة من مسجد الحسن الثاني، المعلمة الدينية والسياحية البارزة بالدار البيضاء التي تعد مصدر جذب لأفواج من السياح الأجانب بشكل يومي.

وشهد محيط مكان الحادث فور وقوع الانهيار، انتشارا أمنيا كبيرا من مختلف أجهزة الشرطة، والعشرات من عناصر مصالح الوقاية المدنية والقوات المساعدة وسيارات الإسعاف وعربات إطفاء الحرائق، التي ظلت مركونة لساعات طويلة.

وامتدت أشغال سحب الركام من مسرح الحادث إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الخميسالجمعة، حيث تمت الاستعانة بمصادر الأضواء الكاشفة وآليات وجرافات وشاحنات كبيرة الحجم مخلفات البناء المنهار.

وكانت العمارة قد استوت أرضا، بعد مدة قصيرة فقط من مغادرة عشرات الأفراد من قاطنيها بعيدا، بعد أن استرعت انتباههم مؤشرات طارئة على أسقف المبنى وجدرانه، مما أوحى لهم بانهيار وشيك للعمارة.

وكانت مصادر متطابقة قد كشفت أن الحادث وقع نتيجة أشغال بناء دامت لأزيد من شهر على مستوى الطابق السفلي، طالت أحد أعمدة العمارة.

وتشهد الدار البيضاء ومدن مغربية أخرى، من حين لآخر، حوادث انهيارات مشابهة لمباني سكنية، أغلبها تسبب في إزهاق أرواح.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *