اخبار الإمارات

الحفاظ على البشر والحياة.. أبرز أهداف «كوب 28»

تغيُّرات مناخية عاتية يشهدها العالم مع التطور المتسارع في المجالات كافة، ما استدعى التفكير الجاد من الحكومات في اتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذه التغيرات، وكانت الإمارات في طليعة الدول التي اعتمدت «الاستدامة» ضمن المحاور الرئيسة في استراتيجيتها التنموية، وانطلاقاً من ذلك تُفرد «الإمارات اليوم» هذه المساحة لقضايا الاستدامة والتغير المناخي والأمن الغذائي.


تستعد دولة الإمارات لاستقبال أكثر من 70 ألف مشارك في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28»، في «مدينة إكسبو دبي»، من بينهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وقادة دوليون من قطاع الصناعة وممثلو القطاع الخاص، بجانب الأكاديميين والخبراء والشباب والجهات غير الحكومية، لمناقشة قضية التغيّر المناخي، واستعراض الحلول المبتكرة التي تدعم التعاون متعدد الأطراف والعمل الدبلوماسي المناخي.

ويهدف المؤتمر إلى دعم تحقيق الركائز الأربع لخطة عمل المؤتمر، التي تتمثل في: تسريع إنجاز انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام.

ورسّخت دولة الإمارات مكانتها وجهة مثالية لاستضافة الفعاليات الدولية رفيعة المستوى التي تركز على العمل المناخي والتنمية المستدامة، بفضل سجلها الحافل والممتد عقوداً طويلة في الاستثمار في حلول الطاقة النظيفة محلياً وعالمياً، حيث تسهم الإمارات في تعزيز نموذج جديد للنمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات، بهدف تشكيل قطاعات جديدة، وتوفير المهارات والوظائف المطلوبة للمستقبل.

وتتبنى الدولة دوراً رائداً في العمل المناخي بصفتها شريكاً مسؤولاً وموثوقاً للمجتمع الدولي في دعم جهود التحوّل إلى الطاقة النظيفة إذ تحتضن ثلاثة من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم وأقلها في كلفة الإنتاج، كما استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة في 70 دولة في أنحاء العالم، وتعتزم إطلاق استثمارات إضافية بقيمة 50 مليار دولار بحلول 2030، كما كانت الإمارات أول دولة في المنطقة توقع وتصدق على اتفاق باريس للمناخ وتلتزم بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية، وتعلن مبادرة استراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتسعى الإمارات من خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» إلى توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون، حيث سيجتمع الأطراف الموقّعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيّر المناخي لتقييم التقدم المحرز على صعيد مكافحة التغيّر المناخي.

وتم إعداد برنامج الموضوعات المتخصصة، والهادف إلى وضع وتنفيذ حلول ملموسة وفاعلة في مجالات السياسات، والتمويل والتكنولوجيا، بناءً على المشاورات التي أجريت مع كل الأطراف المعنية، والتي شملت ممثلي المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، والشباب، والشعوب الأصلية، واستغرقت ستة أسابيع، تمت خلالها مناقشة الموضوعات المتخصصة وتسلسلها، ثم تمت دعوتهم إلى تقديم المقترحات والآراء، عبر نهج يطبق لأول مرة في مؤتمرات الأطراف.

ويستهل مؤتمر الأطراف أعماله بالقمة العالمية للعمل المناخي التي تُعقد لمدة يومين، وتقدم رئاسة مؤتمر الأطراف خلاله أول استجابة لنتائج الحصيلة العالمية إلى قادة العالم لأخذ موافقتهم على التعهدات اللازمة وضمان تحقيق مبدأ الإشراف والمتابعة، ويتضمن برنامج الموضوعات المتخصصة أياماً جديدة تستجيب للتحديات العالمية. ويخصص «COP28» يوماً للصحة والإغاثة والتعافي والسلام لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، كما سيكون المؤتمر الأول الذي يركز على دور التجارة والتمويل أيضاً، وسيجمع قادة من كل المستويات الحكومية والمجتمعية، بما في ذلك رؤساء البلديات المحليون والقادة العالميون، لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك لبناء مدن أكثر استدامة وأماناً وحفاظاً على البيئة للأجيال الحالية والمقبلة.

وسترسّخ كل فعاليات المؤتمر التي تستمر لأسبوعين، نهجاً يضمن احتواء الجميع ويضع في مقدمة أولوياته احتياجات المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات المناخ، ويركز على سُبل تحقيق تقدم ملموس باستخدام الحلول التمويلية والتكنولوجية المبتكرة.

• 70 ألف مشارك في الحدث منهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون.


مؤتمر الأطراف «COP 28»

حوار وزاري لبناء نظم غذائية مرنة مائياً

تستضيف دولة الإمارات، بالتعاون مع البرازيل، الحوار الوزاري الأول حول بناء نظم غذائية مرنة مائياً خلال مؤتمر الأطراف «COP28»، الذي يُعدّ فرصة مهمة لنقل العالم من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية القادرة على التكيف مع تغيّر المناخ.

ووجهت وزيرة التغيّر المناخي والبيئة، مريم بنت محمد المهيري، دعوة إلى العمل والتعاون الدولي في تصميم وتنفيذ آليات العمل المناخي انطلاقاً من تأثير القضايا البيئية على الجميع، داعية إلى مزيد من التعاون الدولي لمواجهة انعدام الأمن الغذائي العالمي، وشددت على أن مؤتمر الأطراف «COP28»، سيركز على إطلاق حقبة جديدة من التمويل الغذائي الشامل.

ودعت المهيري، العالم إلى التوقيع على «إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي»، والالتزام بذلك بمواءمة النظم الغذائية الوطنية والاستراتيجيات الزراعية مع الإسهامات المحددة وطنياً وخطط التكيف الوطنية والاستراتيجيات الوطنية للتنوّع البيولوجي.

وسيجمع الحوار الوزاري الخاص ببناء نظم غذائية مرنة مائياً، الذي سيقام في 10 ديسمبر، الوزراء وشركات القطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، لتقييم مرونة إدارة المياه والغذاء ضمن الإسهامات المحددة وطنياً وخطط العمل الوطنية.


الأمن الغذائي

مشروع زراعة عمودية للفواكه والخضراوات

أطلقت شركة «القابضة ADQ الاستثمارية»، مشروع الزراعة العمودية بالشراكة مع شركة «زيرو» الإيطالية المتخصصة في مجال التكنولوجيا الزراعية عالية التأثير، وذلك ضمن المرحلة التشغيلية لمنظومة مجمّع التكنولوجيا الزراعية المتطوّرة، الذي يُتوقع أن يسهم بنسبة تزيد على 7% من إجمالي الانتاج الزراعي لدولة الإمارات عند تشغيله بطاقته الكاملة.

ويهدف المشروع إلى تعزيز الإنتاج المحلي من المحاصيل والفواكه والخضراوات، لاستخداماتها المتعددة في مجالات الأغذية الطازجة والمغذيات والمستحضرات الصيدلانية الحيوية، بالاعتماد على الزراعة في طبقات عمودية.

المشروع يهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي من المحاصيل والفواكه والخضراوات. من المصدر


بيئة الإمارات

«بوطينة».. شعاب مرجانية وحشائش نادرة

تنتمي جزيرة بوطينة إلى محمية مروّح البحرية للمحيط الحيوي التي تعتبر من أجمل المحميات الطبيعية في الإمارات، والمميزة بتنوّعها البيولوجي الذي تدعمه بيئات بحرية وساحلية، وتتميّز محمية الجزيرة بالطبيعة الخلابة والجميلة، ومحافظتها على التنوّع البيولوجي والطبيعة البيئية المزدهرة، ما أهلها للترشح والمنافسة في قائمة عجائب الطبيعة السبع في العالم.

وأدرجت «بوطينة» ضمن شبكة «اليونسكو» لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي، حيث تتميز الجزيرة التي تشبه خريطتها حدوة الحصان، باحتوائها على أنظمة بيئية غنية بحرية وبرية، بما تضمه المياه المحيطة بها من الشعاب المرجانية والحشائش البحرية النادرة وأشجار القرم، إضافة إلى الأحياء البحرية، خصوصاً المهددة بالانقراض عالمياً مثل أبقار البحر.

«بوطينة» أدرجت ضمن شبكة «اليونسكو» لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي. أرشيفية


مبادرات مستدامة لجامعة خليفة

تعتزم جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا إطلاق مبادرات تتعلق بالاستدامة، أبرزها: المنتدى العالمي للطيران المستدام والمؤتمر العالمي حول الانتقال في قطاع الطاقة ومعرض لمشروعات جامعة خليفة المعنية بالاستدامة والمؤتمر الدولي حول الاستدامة والمعرض النموذجي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ، وذلك ضمن استعدادات استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ «كوب 28».

وأوضحت الجامعة أن المبادرات تتضمن أيضاً، تنظيم معرض للتغيّرات المناخية وهاكاثون لتطوير مشروعات برمجية، للحد من هدر الطعام، ووقف استخدام الزجاجات البلاستيكية داخل الحرم الجامعي.

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *