اخبار المغرب

عين على رياضي.. هل إخفاق الرجاء و”الجيش” قاريا مؤشر على تراجع الأندية المغربية؟

عاشت الكرة المغربية خلال الأسبوع الماضي، سقوطا مدويا للأندية المغربية في المنافسات القارية، بعدما كانت تهيمن طولا وعرضا على مسابقات عصبة الأبطال الإفريقية وكأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، قبل أن تصطدم هذه السنة بقوة الأندية العربية سواء اتحاد العاصمة خصم الجيش الملكي أو الأهلي المصري خصم الرجاء الرياضي.

وبخروج الرجاء الرياضي من ربع نهائي الأبطال والجيش الملكي من ربع نهائي الكونفيدرالية، يظل الوداد الرياضي الممثل الوحيد لكرة القدم المغربية، التي عاشت إنجازا غير مسبوق في منافسات كأس العالم، مقابل تواضع للأندية المغربية في المنافسات القارية.

جريدة “العمق” في هذه الحلقة من برنامج “عين على رياضي” أجرت حوارا مع الإعلامي شفيق الزعراوي لتسليط الضوء على اخفاق الرجاء الرياضي والجيش الملكي في المنافسات القارية.

هل يمكننا الحديث عن تراجع الأندية المغربية قاريا؟

بالعكس، لأننا نعلم جيدا أن مستوى الأندية المغربية متدبدب على الصعيد القاري، وخير دليل أن الفريق الوحيد الذي حافظ على تألقه في العقد الأخير هو الوداد، وغير ذلك نرى تارة الرجاء وتارة أخرة نهضة بركان والجيش الملكي، ولا أعتقد أن الأندية المغربية في تراجع لأننا إن رجعنا للعشر سنوات الأخيرة سنجد أن مجموعة من الأندية شاركت في المستبقات القارية إلا أن 3 فقط هي من بصمت على أداء جيد.

ماهي أسباب خروج الجيش الملكي من كأس الكونفدرالية؟

أعتقد أن سببين ساهما في إقصاء الجيش الملكي، الأول مرتبط بضغط المباريات وعدم تأقلم اللاعبين مع كثرة اللقاءات في وقت وجيز، ما أثر شيئا ما على مردود البعض منهم، أما الجانب الثاني فهو مرتبط أساسا باختيارات المدرب، بحيث أن الفريق يضم ترسانة جيدة من اللاعبين سواء الأساسيين أو الاحتياطيين، وهو الأمر الذي لم يستغله داكروز لفسح المجال أمام بعض الأسماء من أجل إبراز مؤهلاتها.

ماذا عن إقصاء الرجاء الرياضي منافسات عصبة الأبطال؟

إقصاء الرجاء من دور الربع، كان بعد تراكمات وضغوطات واجهت اللاعبين منذ مدة، كما أن اختيارات المدرب منذر الكبير في مباراة الذهاب ساهمت في هذا الخروج للرجاء من المسابقة، دون أن نغفل المشاكل الداخلية داخل المجموعة ومعاناة بعض اللاعبين في خلافاتهم مع إدارة النادي، لأننا نعي جيدا أن حب القميص هو الدافع الوحيد الذي قاوموا من أجله.

الوداد الرياضي يواصل صحوته إفريقيا ما السر في ذلك؟

لا أعتقد أن هناك سر في مواصلة صحوة الوداد، لأنه بصراحة فالمجموعة اعتادت على اللعب قاريا واستأنست بالأجواء الأفريقية، رغم الهفوات التي تم تسجيلها على المستوى الفني، والتي كادت أن تجهز على مسار الفريق في ظل تناوب المدربين واختلاف الأساليب التقنية من مدرب لآخر، هذا دون أن ننسى أن روح العائلة لازالت تعطي مفعولها بين المجموعة، والجماهير التي أكدت في أكثر من مرة مساندتها اللا مشروطة للاعبين.

هل استثمرت الأندية نجاح المنتخب المغربي بمونديال قطر؟

شخصيا لا أرى ذلك، لأن تألق الأندية كان قبل سنوات مرت، بينما المنتخب ظهر بمستوى يُشرفنا كمغاربة قبل أشهر فقط، وهذا يؤكد أنه لا علاقة تربط بين هذا وذاك، خصوصا أن فريق واحد من أصل 3 بلغ دور النصف في المسابقات الأفريقية ما يوحي بعدم استثمار الأندية لنجاح المغرب.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *