اخر الاخبار

كيف نجح التويمي المتقلب بين الأحزاب في خلافة بودريقة « المختبئ » في الخارج اليوم 24

عن آخرها غصت، الأربعاء، القاعة التي احتضنت جلسة انتخاب الرئيس الجديد لمقاطعة مرس السلطان، بدلا عن محمد بودريقة. كان الجميع حاضرا، أعضاء هذه المقاطعة، كما وسائل الإعلام التي حضرت بكثافة، وأشخاص كانوا يهتفون باسم محمد التويمي بنجلون المرشح لهذا المنصب.

كان واضحا أن جميع أعضاء هذه المقاطعة متفقون على التصويت لصالح التويمي بنجلون، عن حزب الأصالة والمعاصرة، ولنوابه المنتمين لأحزاب التحالف؛ اثنان من هؤلاء النواب ينتميان إلى التجمع الوطني للأحرار، وهما النائب الأول محمد سلامي والنائبة الرابعة حنان العمراني المراكشي، بالإضافة إلى انتخاب ناجية مغراوي، عن حزب « البام » نائبا ثانيا، ثم حسن اسويهب عن حزب الاستقلال، نائبا ثالثا.

وامتنع ثلاثة أعضاء عن حزب العدالة والتنمية عن التصويت على انتخاب رئيس المقاطعة، فيما صوتوا ضد انتخاب نوابه، بحجة أن المادة 243 تنص على الإبقاء على أعضاء المجلس وليس حله أو إعادة انتخابه، بحسب مداخلة عبد الرحمان أدرعي عن هذا الحزب.

لم يكن هناك أي منافس للتويمي ولقائمة نوابه. كان الرجل نائبا أول لبودريقة منذ 2021 في هذه المقاطعة.

التويمي ليس غريبا عن هذه المقاطعة، فهذا الرجل، لديه ماض سياسي من التحولات بين الأحزاب بمناسبة كل انتخابات تقريبا. في 2003، كان وكيل لائحة حزب الاتحاد الدستوري، وفي 2009، كان منتميا إلى جبهة القوى الديمقراطية، لكنه عاد سريعا في 2011، وترشح في الانتخابات البرلمانية باسم التجمع الوطني للأحرار، وظفر بمقعده. لاحقا، وفي 2015، ترشح باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفي نهاية المطاف، ترشح في 2021، باسم الأصالة والمعاصرة.

في عام 2015، وبسبب هذه التغييرات في ولائه الحزبي، جردته المحكمة الدستورية من مقعده في مجلس النواب.

اعتبر التويمي في تصريح لـ »اليوم 24″، أن قرار ترشيحه وحيدا، « يثلج الصدر »، متعهدا بـ »بذل جهود في تلبية مطالبهم على رأسها مشكلة المباني الآيلة للسقوط ».

في الخارج، كان عدة أشخاص يخلقون فوضى. عدة شتائم ألقيت هنا وهناك. أخبرونا أن هذه كانت « آخر محاولات بودريقة مقاومة طي صفحته في هذه المقاطعة ».

في 6 ماي، وضعت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، نهاية لرئيس مقاطعة مرس السلطان، محمد بودريقة، على رأس هذه الجماعة، بعدما استجابت لطلب وزارة الداخلية القاضي بعزله من منصبه.

وجاء عزل بودريقة، جراء غيابه عن مهامه منذ أشهر، تفعيلا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات 113.14.

وكانت سلطات عمالة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء منحت رئيس مقاطعة مرس السلطان محمد بودريقة مهلة أسبوع من أجل استئناف عمله بالمقاطعة، بعد غيابه الطويل جراء خضوعه لعملية جراحية بالخارج، وفق تأكيداته في صفحته الرسمية على “فايسبوك”.

ووجه عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان رسالة إلى بودريقة، من أجل “تبرير الانقطاع عن العمل، وكذا استئناف المهام داخل أجل سبعة أيام ابتداء من تاريخ التوصل بهذا الكتاب”.

وبررت السلطات مراسلتها رئيس المقاطعة بودريقة، البرلماني باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، بمقتضيات المادتين 20 و21 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات 113.14.

وتحدد المادة 20 من القانون المذكور شروط انقطاع الرئيس أو أحد نوابه عن مزاولة المهام، ومن بينها الانقطاع أو الامتناع عن مزاولة المهام لمدة شهر.

وكان محمد بودريقة، رئيس مجلس المقاطعة، وجه ردا على ذلك، بواسطة مدير المصالح بمقاطعته، مراسلة إلى السلطات، تتضمن ملفا طبيا يفيد بوجوده خارج المغرب لدواع صحية.

لا يستطيع بودريقة الإفصاح عن سبب مغادرته البلاد، بعدما تبين أن ملفه الصحي فارغ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *