اخبار

الفتى عبود يتحدث بفيديو عن مأساة النازحين: لا تغسّلوني إذا مت

عاد الفتى الفلسطيني عبد الرحمن بطاح، المعروف بـ”عبود”، ليظهر بفيديو جديد، الجمعة 2 فبراير/شباط 2024، ينقل فيه مأساة النازحين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 4 أشهر.

وسلّط الفتى عبود الضوء على قساوة البرد التي يتعرض لها النازحون في القطاع، واصفاً الوضع بطريقة ساخرة: “بيحسسني إني عايش في موسكو.. ثلج الوضع”.

وأوصى الفتى الفلسطيني بألا يتم تغسيله بالماء إذا مات، خوفاً من البرد القارس، وبدلاً من ذلك أوصى بتمسيحه بالمناديل المعطرة: “من كتر ما هو الجو مسقع.. فاهم؟”.

وعن مراكز الإيواء المؤقتة التي يسكنها آلاف النازحين في غزة، قال عبود: “اللي عنده صف أو غرفة في مراكز الإيواء؛ زي اللي عندو روف على البحر”.

واشتكى عبود من استهداف الاحتلال الإسرائيلي لهؤلاء النازحين رغم أنهم مدنيون ولا يشكلون أي خطر أو تهديد: “اليهود بيستهدفوها (مراكز الإيواء) نقطة خطيرة إنك تعيش فيها”.

وتابع بطريقة طريفة: “بيستهدفوها يحسّسوك أن أبو عبيدة عايش فيها.. ليش تقصفها مش بشر هدول؟”.

وأشار عبود في الفيديو نفسه إلى انتشار الأوبئة والأمراض داخل مراكز الإيواء، بسبب ازدحام السكان، وفق تعبيره، واصفاً انتشار الأمراض بأنه “أسرع من كورونا”.

كما نقل صعوبة الولادة في ظل هذه الأجزاء بين النازحين: “تخيل يعني سقعة وحرب ودمار وحياة.. جد الله يعينّا والله يعين كل الشعب”.

من هو الفتى عبود؟

يشار إلى أن عبد الرحمن بطاح، هو شاب فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاماً، وهو من مدينة غزة. منذ صغره، كان لديه حلم يتمثل في أن يصبح صحفياً في المستقبل، بهدف نقل وحشية الاحتلال الإسرائيلي والصورة الحقيقية للفلسطينيين إلى العالم، خاصةً في ظل فقدان الكثيرين منهم لحياتهم يومياً.

وحقق الصحفي الطفل حلمه في ظل الأوضاع الأخيرة في غزة؛ حيث أدت الأحداث إلى استشهاد أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال. يتميز أسلوب عبد الرحمن في نقل الأخبار بطريقة فريدة؛ حيث يسلط الضوء على الأحداث من داخل غزة بطريقة تختلف عن المواقع الأخرى. يقوم بالسخرية من القصف الإسرائيلي وجنود الاحتلال، ما يلفت إعجاب متابعيه.

وتحقق فيديوهات عبد الرحمن شهرة واسعة؛ حيث تصل مشاهداتها إلى الملايين، وتجمع آلاف الإعجابات والتعليقات التي تشجعه على الاستمرار في نقل المعلومات أو تطوير مهاراته. يظهر عبود كرمز للشباب الفلسطيني الذي يسعى جاهداً للتعبير عن واقعهم بشكل مبتكر وفكاهي، مع الحفاظ على روح المقاومة والتصدي للتحديات بإصرار وإبداع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *