اخبار السودان

«الدعم السريع» تتهم الجيش السوداني بقتل أكثر من «31» مدنياً

مليشيا الدعم السريع وصفت ما تقوم به قوات الجيش السوداني في غرب أم درمان بأنه عمليات إبادة ضد المدنيين، فيما لم يرد الجيش على هذه المزاعم.

الخرطوم: التغيير

اتهمت مليشيا الدعم السريع، الجيش السوداني، بتنفيذ “هجوم بربري” على مواطني مربع  22 بمنطقة دار السلام امبدة في مدينة أم درمان، ما أدى لمقتل أكثر من «31» شخصا وإصابة العشرات من المدنيين وهدم المنازل بمن فيها. ولم يعلق الجيش على الاتهامات.

وتدور معارك عنيفة بين الطرفين منذ 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلفت آلاف القتلى والجرحى والنازحين واللاجئين والمعتقلين والمفقودين والمخفيين قسرياً، فضلاً عن تدمير البنية التحتية.

وقالت «الدعم السريع» في بيان، إنها تدين بأشد العبارات القصف الممنهج بالطائرات صباح اليوم السبت، على المواطنين الأبرياء بعدد من الأحياء السكنية غرب أم درمان «من قبل طيران مليشيا البرهان الإرهابية المتطرفة».

ووصفت الأمر بأنه جريمة نكراء في حق الإنسانية ومخالفة صريحة لمبادئ الدين الحنيف، وكل الأعراف والمواثيق الدولية.

ودعت جميع الفاعلين بالداخل والخارج إلى القيام بمسؤولياتهم برصد وتوثيق «عمليات الإبادة التي يرتكبها الانقلابيون وفلول النظام البائد يومياً بحق المدنيين بعد فشل مخططاتهم في الاستيلاء على السلطة» حسب البيان.

ومنذ بدء القتال يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان، بجانب إدعاءات السيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات.

ولا يتسنى التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال، وعدم توفر إمكانية الوقوف ميدانياً على حقيقة الأمر.

وبالرغم من إدعاء الدعم السريع حماية المدنيين من هجمات الجيش وتوفير الممرات الآمنة وتقديم المساعدة، إلا أن المنظمات والمتطوعين ولجان المقاومة والمواطنين يوثقون يومياً عشرات الانتهاكات التي تقوم بها قوات المليشيا التي احتلت المنازل والمستشفيات والمؤسسات العامة ونهبتها ودمرتها وقتلت وشردت الكثيرين.

و«الدعم السريع» أصلاً مليشيا كانت تحارب الحركات المسلحة في دارفور وأجاز قانونها البرلمان المحلول عام 2017م، وتم تقنين وجودها مرةً أخرى في الوثيقة الدستورية 2019م، لكنها تمددت عسكرياً واقتصادياً تحت بصر قادة الجيش على مدى السنوات الأربع الماضية.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *