اخبار المغرب

فتح أبواب سد يتسبب في فيضانات سبو

تسبب فتح بوابات سد علال الفاسي، الكائن بإقليم صفرو، الاثنين، لتصريف فائض مخزونه من المياه، في وقوع فيضانات جارفة لواد سبو؛ ما تسبب في خسائر فادحة لعدد من الفلاحين الذين جرفت المياه أراضيهم الزراعية، خصوصا بجماعة عين قنصرة بإقليم مولاي يعقوب.

وجاء فتح بوابات سد علال الفاسي بعد أن تدفقت إلى حقينته مياه هائلة ناجمة عن العاصفة الرعدية القوية التي ضربت، مساء وليلة أمس، إقليم صفرو، والتي تسببت في وقوع سيول جارفة بعدد من المناطق؛ ما أدى إلى رفع حمولة روافد وادي سبو من المياه قبل أن تصب داخل حقينة السد المذكور.

المهدي الودغيري، رئيس مصلحة تتبع وتقييم الموارد المائية بوكالة الحوض المائي لسبو، قال إن عالية سد علال الفاسي عرفت، في وقت وجيز، مساء الأحد، زخات مطرية مهمة، مبرزا أن المحطة الهيدرولوجية عين سبو، الكائنة بإقليم صفرو، سجلت تساقطات مطرية تزيد كميتها عن 48 ميلمترا في ظرف يقل عن نصف ساعة.

وأوضح رئيس مصلحة تتبع وتقييم الموارد المائية بوكالة الحوض المائي لسبو، في تصريح لهسبريس، أن هذه التساقطات الاستثنائية نتج عنها ورود حمولة مهمة من المياه على وادي سبو، لافتا إلى أن صبيب هذا الأخير ارتفع، خلال اليوم ذاته، على مستوى محطة عزابة، الموجودة بعالية سد علال الفاسي، من 2,5 أمتار مكعبة في الثانية إلى 500 متر مكعب في الثانية.

وأردف المسؤول ذاته أن حمولة وادي سبو من مياه السيول رفعت نسبة ملء سد علال الفاسي إلى 100 في المائة، مشيرا إلى أنه، تبعا للتدفقات المائية الهائلة وحفاظا على سلامة المنشأة المائية المذكورة، تم فتح أبواب السد لتصريف جزء من المياه الواردة إليه، بعد إشعار السلطات المحلية بذلك.

وأفاد الودغيري بأن الصبيب الأقصى للمياه المفرغة من السد وصل 180 مترا مكعبا في الثانية مقابل واردات مائية ناهزت 500 متر مكعب في الثانية، موردا أن الدور الأساس لسد علال الفاسي يكمن في تحويل المياه من حوض عالية سبو نحو سد إدريس الأول المقام على وادي إيناون؛ بهدف إنتاج الطاقة الكهرومائية على مستوى محطة مطماطة.

وتسببت فيضانات وادي سبو بسبب تدفق مياه سد علال الفاسي، كما عاينت ذلك هسبريس، في غمر مساحات شاسعة من الحقول الفلاحية، خصوصا بجماعة عين قنصرة، حيث اجتاحت مياه الفيضانات هكتارات من حقول البطيخ الأحمر، فضلا عن مساحات أخرى مخصصة لزراعة القرع الأخضر.

كما أدى خروج مياه وادي سبو عن مجراه، حسب ما ذكرته مصادر محلية لهسبريس، إلى إتلاف كميات كبيرة من أكوام التبن كانت ما زالت مطروحة بالحقول الممتدة على ضفاف وادي سبو، فضلا عن تدمير عدد من المعابر المؤقتة التي تمت إقامتها على وادي سبو لفك العزلة عن الساكنة المحلية.

رشيد الصفحي، فلاح بجماعة عين قنصرة، قال، في تصريح لهسبريس، إنه تكبد خسائر فادحة بعد أن جرفت مياه وادي سبو ضيعته الفلاحية التي تشمل 15 هكتارا من البطيخ الأحمر، مبرزا أن هذه الفيضانات فاجأت فلاحي المنطقة جراء عدم إخبارهم سلفا بتصريف مياه سد علال الفاسي من أجل اتخاذ الحيطة والحذر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وكانت العاصفة الرعدية المذكورة، والتي ضربت مناطق شاسعة من إقليم صفرو، قد خلفت خسائر مادية كبيرة، خصوصا بجماعة رباط الخير، حيث أدت الزخات المطرية القوية إلى إلحاق أضرار فادحة بالبنيات التحتية بمركز الجماعة. كما نجم عن هذه الزخات، وفقا لمصادر محلية من المنطقة ذاتها، جرف المعابر وإلحاق أضرار فادحة بالحقول والأشجار المثمرة، فضلا عن تسببها في نفوق ما يقارب 300 رأس من الأغنام والماعز.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *