اخبار المغرب

رئيس نيجيريا الجديد يعتزم الاقتداء بالنموذج المغربي في الأمن والانتعاش الاقتصادي

أظهرت نتائج فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية في نيجيريا فوز أحمد بولا تينوبو، مرشح الحزب الحاكم، في وقت اعتبرت فيه المعارضة الانتخابات زائفة وطالبت بإلغائها.

وأشارت النتائج إلى حصول مرشح حزب “مؤتمر كل التقدميين” الحاكم تينوبو على 44 في المائة من إجمالي الأصوات، مقابل 33 في المائة لعتيقو أبو بكر، مرشح المعارضة.

وأكد بولا أحمد تينوبو، في أول تصريح له، أن أولوياته كرئيس ستكون الأمن والانتعاش الاقتصادي، مشددا على أنه “يتخذ من المغرب نموذجا للاقتداء”.

وخلال الحملة الرئاسية في يونيو الماضي، كان الرئيس الحالي قد أكد أنه “يريد بناء نيجيريا جديدة تنافس دولا كالمغرب”، قائلا إنه “يمكننا إنعاش اقتصادنا. يمكننا أن نبني أمة مثل المغرب. نستطيع ذلك”.

وأصبح المغرب، في عهد الرئيس السابق أحمد بهاري، أحد الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لنيجيريا في إفريقيا.

ورغم أن علاقاتها مع الجزائر كانت أقوى من العلاقات مع المغرب إلى وقت قريب، فإن الرباط لم تبخل على أبوجا تجربتها في مجال تطوير الفلاحة وأيضا على مستوى محاربة التطرف الديني والإرهاب، خصوصا أن نيجيريا تواجه منذ سنوات جماعة “بوكو حرام” الإرهابية.

الموساوي العجلاوي، الخبير في الشأن الإفريقي، قال إن “أحمد بولا تينوبو، الفائز بالانتخابات، هو استمرار للرئيس السابق أحمد بهاري، وينتمي إلى نفس حزبه ويملك نفس التوجه ويؤيد الانفتاح على المغرب”.

وشدد الخبير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “الرئيس المنتخب عبّر عن رغبته في بناء نموذج جديد لنيجيريا ينهل من التجربة المغربية، وهو ما يعكس تأثر الرئيس الجديد بالنموذج المغربي”.

وأوضح أن “نيجيريا تمثل أحد أكبر اقتصادات إفريقيا، إذ تحقق معدل 500 مليار دولار كناتج داخلي للخام. كما أنها معروفة بتعدد الإثنيات، وهو بذلك يريد التغلب على التحديات الأمنية والإرهابية”.

واعتبر، في تصريحه، أن “الرئيس الحالي لنيجيريا منتصر لمشروع أنبوب الغاز الذي يمر على دول غرب إفريقيا، ويؤمن بهذا التجمع الاقتصادي ويريد تطويره”، مبرزا أن “نيجيريا تسعى إلى بناء نفسها كقوة اقتصادية”.

ونبه الخبير ذاته إلى أن “نيجيريا ما زالت تتعامل مع “البوليساريو” رغم كل ما تحقق على مستوى العلاقات مع الرباط”، مشددا على أنه “يجب ألا نتسرع كما فعلنا مع كينيا؛ لأن هناك لوبيات مرتبطة بالأجهزة الأمنية الجزائرية تسعى إلى تقويض هذا التقارب”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *