مهرجان “ولاد المدينة” يختتم دورته بالعرائش

اختتمت فعاليات مهرجان “ولاد المدينة” في دورته الأولى بسهرة “الولاعة”، التي عرفت حضور أجود مطربي وفناني مدينة العرائش المتخصصين في فن المديح والسماع.

وقد كانت بداية الحفل الختامي مع وصلة أندلسية وصوفية من أداء جوق “عشاق الطرب للموسيقى الأندلسية والصوفية”، برئاسة الأستاذ أحمد الدراوي، تفاعل معها بقوة الحضور الذي حج بكثافة لمتابعة آخر سهرات المهرجان.

وزينت واسطة عقد السهرة لوحةٌ فنية جميلة من أداء “المجموعة الصوفية للحضرة العرائشية”، التي أبدعت وعادت بذاكرة الحاضرين إلى التراث الغنائي العرائشي وقدمته بأصوات نسائية رخيمة منحت أجواء نوستالجيا رهيبة لفضاء المركب الثقافي ليكسوس (باب البحر).

واستطاعت “مجموعة المشكاة الفنية” رفقة الفنان المتألق عادل العمراني أن تلهب حماس الحاضرين عبر لوحاتها المتنوعة في فن المديح والسماع، وكذلك أدائها للأغاني القديمة التي كان يرددها الفلاحون والصيادون أثناء مزاولة أعمالهم، مثل أغنية “باش كاتمشي السفينة”، وأغنية “طالعين للشرق يا ساداتنا”، وغيرها.

وقد كانت السهرة الختامية مناسبة لتكريم الزجال العرائشي محمد الباكي، صاحب ديوان “الهبال”، تقديرا لعطاءاته الإبداعية ولمسيرته الأدبية المتميزة.
وفي ختام السهرة، شكرت مقدمتها الإعلامية المتألقة نزهة بنادي كل من ساهم في إنجاح المهرجان من شركاء محليين ودوليين، وأكدت ضرورة دعم الدورات المقبلة بكل السبل المتاحة حتى يرقى “ولاد المدينة” إلى مصاف المهرجات المعروفة على المستوى الوطني.

وفي تصريح له في ختام فعاليات الدورة الأولى من مهرجان “ولاد المدينة”، أبرز الفنان ابراهيم الوالي أن من أهم عوامل نجاح هذه الدورة، “التنظيم المتقن والمحكم، وحرص واضعي البرنامج على تشجيع الفنان المحلي وإعطائه المكانة اللائقة به، وتفاعل الجمهور العرائشي المتذوق لكل الأصناف الفنية المتنوعة التي قدمت في طبق المهرجان”.

وأكدت الأستاذة شيماء خلوق، عضو اللجنة التنظيمية، أن “الدورة الحالية لقيت استحسانا كبيرا من طرف الزوار والحاضرين من داخل المدينة وخارجها”، كاشفة أن “الدورات المقبلة ستعرف انفتاح المهرجان على مجموعة واسعة من فناني المدينة المتألقين على المستوى الوطني والدولي، وكذلك على مجالات فنية مختلفة، حتى يتمكن المهرجان من وضع بصمته كاملة كعلامة ثقافية راسخة تساهم في ترويج الرأسمال اللامادي لمدينة العرائش”.