اخبار المغرب

غليان غير مسبوق في مخيمات تندوف يضع قيادة “البوليساريو” على شفا الهاوية

غليانٌ غير مسبوق تشهده مخيمات تندوف على التراب الجزائري تتصاعد وتيرته بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة، بسبب حملة القمع التي تواجه بها قيادة جبهة “البوليساريو” المظاهرات التي يقوم بها الصحراويون المحتجزون احتجاجا على تردي أوضاعهم الاجتماعية والحقوقية.

وأظهر مقطع فيديو بثه منتدى دعم أنصار الحكم الذاتي “فورستاين” عشرات السيارات ومجموعات من المواطنين أمام مقر “رئاسة” جبهة البوليساريو، بينما تردد سيدة من المحتجين خلال قمعهم: “يا أهل الصحراء شوفو، يا أهل الضمائر الحية، شوفو القوة العمومية والدرك هاجم على العيالات”.

وبحسب المعطيات التي وفرها منتدى دعم أنصار الحكم الذاتي في الصحراء فإن حملة القمع والاعتقالات والتعنيف التي تشنها ميليشيات “البوليساريو” وضعت مخيمات تندوف على صفيح ساخن، إذ أجّجت مشاعر الانتقام لدى الصحراويين المتظاهرين كرد فعل على الانتقام الذي يطالهم، حيث توعدوا بإشعال المخيمات.

ويظهر أن المقاربة القمعية التي تنتهجها ميليشيات “البوليساريو” لاحتواء انفلات الوضع داخل مخيمات تندوف لا تزيد الاحتجاجات إلا زخما، إذ يستمر النشطاء المعتقلون في التعبئة لاستمرار الاحتجاجات من خلال تسريبات صوتية.

وفي تسجيل صوتي من داخل سجن الذهيبية وجه معتقل يدعى الحسين الداهي ولد سيدي موسى نداء إلى “الأحرار الصحراويين الذين يدافعون عن الحق” لـ”الوقوف في وجه هذا التعسف لإعلاء كلمة الحق”، واصفا الماسكين بزمام الأمور في خيمات تندوف بـ”الخونة والمرتزقة”، قبل أن يورد أن “السجن منخافو منو”.

ونشر منتدى “فورستاين” قائمة بأسماء أحد عشر من النشطاء الصحراويين الذين جرى اعتقالهم من طرف كتائب من ميليشيات “الدرك” التابع لجبهة البوليساريو، “بعد الهجوم الذي نفذته على مخيم اعتصام عائلة المختطف الصحراوي محمد سالم ماء العينين اسويد”.

وتعتصم عائلة اسويد ومعها عدد من المتضامنين معها أمام مقر الكتابة الخاصة لزعيم تنظيم البوليساريو إبراهيم غالي.

وأفاد منتدى دعم أنصار الحكم الذاتي في الصحراء بأن الهجوم الذي استهدف معتصم عائلة اسويد اتسم بالعنف والاعتداء على بعض النسوة، وتم خلاله اعتقال سبعة من الصحراويين المعتصمين، في حين جرى اعتقال أربعة آخرين خلال الملاحقات التي أعقبت التدخل الذي وصفه المنتدى بـ”الهمجي”.

وأفاد المصدر ذاته بأن اعتصام عائلة محمد سالم اسويد أمام مقر “رئاسة” البوليساريو جاء بعد مرور ثلاثين يوما على اختطافه، ومازال مصيره مجهولا إلى الآن، فيما تطالب عائلته بالكشف عن مصيره.

وتعيش مخيمات تندوف على شفا التصعيد، حيث هدد أقارب ومعارف المعتقلين بالتصعيد في وجه ميلشيات البوليساريو، واللجوء إلى استخدام الرصاص الحي في مواجهتها، بحسب منتدى “فورستاين”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *