اخبار السودان

النقابة تدين استهداف الشرطة السودانية لصحفية بالإيذاء الجسدي والاحتجاز

النقابة وصفت سلوك الشرطة السودانية تجاه زميلة صحفية بأنه «بربري»، وأنه أصبح سمة ملازمة لنهج الشرطة بمواجهة الصحفيين والصحفيات.  

الخرطوم: التغيير

أدانت نقابة الصَّحفيين السُّودانيين، بأشد العبارات، استهداف الشرطة للزميلة الصحفية إخلاص نمر، بالإيذاء الجسدي والاحتجاز القسري، بالخرطوم، يوم الأحد.

وقالت النقابة في بيان صحفي، إن الشرطة استهدفت الصحفية إخلاص وهي تؤدي واجبها المهني في تغطية عملية إزالة منازل بحي المعمورة شرقي الخرطوم.

وتواجه حرية الصحافة والإعلام عموماً والصحفيات خصوصاً سلسلة تحديات لا حصر، لاسيما بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021م أبرزها عنف الدولة المتمثل في الاعتقالات والاستدعاءات وفتح البلاغات الكيدية والملاحقات القضائية والتهديد والتشهير.

وكشف بيان نقابة الصحفيين السودانيين تفاصيل الحادثة بالقول:

«الزميلة إخلاص خفت إلى المكان بعد مشاهدة (لودر)، يعمل في هدم المنازل، دون الالتفات إلى نساء غاضبات وبعضهن يصرخ “جناي”، ولإبعاد قطع الأثاث وبقية المقتنيات المنزلية بعيداً عن دهس اللودر».

وأضاف: «وعلى الفور، أخرجت هاتفها النقال لتوثيق عملية الهدم والاحتجاج، إلا أنها فوجئت أثناء ذلك، بظهور ناقلة جنود (دفار)، سرعان ما ترجل عنها  أكثر من 10 أفراد من الشرطة، ومباشرةً انهالوا عليها ضرباً، ثم أشهر أحدهم مسدس في وجهها. كما أجبرت على الصعود إلى عربة الشرطة جبراً تحت التهديد، حيث احتجزت قسراً داخل العربة لعدة ساعات، قبل إطلاق سراحها دون إجراءات».

وتابع: «نقابة الصَّحفيين السُّودانيين تدين هذا السلوك البربري الذي أصبح سمة ملازمة لنهج الشرطة بمواجهة الصحفيين والصحفيات».

وأكدت النقابة وقوفها إلى جانب الصحفية إخلاص في جميع المستويات حتى تستعيد حقوقها المنتهكة.

وفي أغسطس الماضي، انتخب الصحافيون نقابتهم للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود والتي يبلغ أعضائها أكثر من 1000 صحفي محترف، وتم انتخاب عبد المنعم أبو إدريس نقيباً للصحفيين.

وحل انقلاب 30 يونيو 1989م بقيادة المخلوع عمر البشير، النقابات المنتخبة، قبل أن يستبدلها باتحادات موالية له ظلت تعمل طوال عمر النظام البائد.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *