اخبار

معلومات جديدة عن تمويل الإمارات لحشد آلاف المرتزقة للقتال مع حميدتي في السودان وطن

وطن تمول دولة الإمارات، حشد آلاف المرتزقة لدعم قوات الدعم السريع في السودان لخدمة مؤامراتها في نشر الفوضى والاقتتال والتمهيد لنهب موارد ومقدرات البلاد.

وترصد الأمم المتحدة منذ أشهر، تنامي ظاهرة حشد مرتزقة مقاتلين أجانب مع قوات الدعم السريع في صراعها مع الجيش السوداني من مناطق مثل دول الساحل ومالي والنيجر وتشاد، بحسب تقرير نشرته منصة إماراتي ليكس.

تمويل إماراتي لمرتزقة في ليبيا

وفي هذا السياق، قال الأكاديمي أندرياس كريغ الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الأمنية بكلية كينجز لندن، إن تشاديين انضموا فعلًا خلال السنوات الأخيرة إلى قوات الدعم السريع من أجل الرواتب.

وأضاف أن المناطق الخاضعة لسيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر بشرق ليبيا، تشكل ملتقى لتسليم الأسلحة إلى قوات الدعم السريع.

وأشار إلى أن دولة الإمارات أرسلت إلى الجنرال خليفة حفتر في 2019 و2021 أطنانًا من الأسلحة التي يمكن أن تمنح الآن لقوات الدعم السريع من دون أن يتم رصدها.

ولفت إلى أن الإمارات قدمت لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي نمت ثروته من تهريب الذهب، منصة لتوجيه استثماراته المالية بالإضافة إلى تسخير شبكاتها لإنشاء مركز تأثير وعلاقات عامة لصالح الدعم السريع.

وهذه ليست المرة الأولى لإقدام دولة الإمارات على هذه الممارسات، ففي عام 2020، توصَّلت تحقيقات قادها المفتش العام لعمليات مكافحة الإرهاب في وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن دولة الإمارات تمول مرتزقة شركة فاغنر الروسية في ليبيا.

ونشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية آنذاك تقريرًا أعده جاك ديتش وآمم ماكينون أكدا فيه أن أبو ظبي تساعد في تمويل شركة فاغنر الروسية، واستند الكاتبان إلى تقرير للمفتش العام لعمليات مكافحة الإرهاب.

ومع مرور أكثر من ثمانية أشهر على اندلاع الصراع في السودان، تتزايد مخاوف المراقبين من خطورة تأثير تدفق المرتزقة المقاتلين من تشاد ومالي والنيجر للقتال إلى جانب محمد حمدان دقلو حليف أبو ظبي.

ويبدو أن دولة الإمارات لم تكتف بدعمها العسكري الضخم لحليفها دقلو، بل وسعت الدعم باستجلاب مرتزقة أجانب لصفوف الدعم السريع.

حشد كثيف للمرتزقة

وسبق أن كشفت مصادر مطلعة أن تعليمات الرئيس الإماراتي محمد بن زايد للرد على تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا التي اتهم فيها الإمارات بدعم حمديتي تم ترجمتها سريعًا إلى تدفق آلاف المرتزقة من تشاد ومالي ووسط إفريقيا لإسناد ميليشيات قوات الدعم السريع، وهم نفسهم الذين ساندوا خليفة حفتر في ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *