اخبار الإمارات

سلطان بن أحمد القاسمي يشهد ختام المجلس الرمضاني في مسرح المجاز

الشارقة في 5 أبريل / وام / شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساء اليوم، ختام المجلس الرمضاني، في نسخته الثانية عشرة، والذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وذلك في مسرح المجاز.

وشارك في الجلسة الثالثة والختامية والتي جاءت تحت عنوان «الإبداع الفني: من السيناريو إلى الأداء»، كل من الفنان المصري أحمد زاهر، والكاتبة البريطانية شراباني باسو، مؤلفة كتاب “فكتوريا وعبدول” الذي تم تحويله إلى فيلم أمريكي يحمل الاسم نفسه، بالإضافة إلى المخرج محمد دياب، مُخرج مسلسل ” فارس القمر”، وأدار الحوار الدكتور عبد السلام الحمادي.

وتناولت محاور الجلسة، مساهمة المادة المكتوبة في نجاح الأعمال الفنية، والتكامل بين الأعمال الأدبية والسيناريو الدرامي والسينمائي والأداء التمثيلي، ودورها في الإخراج الفني وجوانبه الإبداعية، كما تناولت الجلسة عبر النقاش بين المشاركين فيها العلاقة بين كتابة السيناريو والعناصر الإبداعية الأخرى من شخصيات وتصوير وإضاءة وإخراج، وموسيقى ومؤثرات، وحوار ولحظات صمت، وديكور.

واتفق المتحدثون خلال الجلسة على أن السيناريو يمثّل العمود الفقري للعمل الفني السينمائي أو الدرامي بشكل عام، وهو المحرك الأساسي ونقطة انطلاق العمليات الفنية وأداء المبدعين في العمل، مشيرين إلى أهمية توفر تفاصيل دقيقة ومدروسة عن الحدث والشخصيات، مما يجعل السيناريو هو المفتاح للتوافق بين العناصر الإبداعية للعمل السينمائي والدرامي والطريق لنجاحه.

وثمن المشاركون اهتمام الشارقة بالثقافة ودعم الفنانين والمسرحيين، وتنظيم العديد من الملتقيات والمهرجانات الخاصة بسينما الأطفال والشباب والمؤسسات الأكاديمية مما يجعل الشارقة مركزاً محورياً للفن والفنانين.

وتناول الفنان أحمد زاهر نجاح الدور الذي يؤديه الممثل عبر تكامل النص وكتابة نص متميز واخراج قوي، وقال: “لابد لكل عمل فني متميز أن يكون متكاملاً بداية من الكتابة واختيار كافة الجوانب التي تقدم موهبة الفنان وبصمته الخاصة حتى يقدم العمل للجمهور عبر مُخرج متميز لأنه قائد العمل الفني”.

وأشار أحمد زاهر إلى أهمية دعم الانتاج والذي يمثل سر نجاح التطور للأعمال الفنية العربية ونقلها إلى العالمية، حيث تتوفر الموهبة لدى الفنانين العرب في مختلف مجالات وأركان الأعمال السينمائية والفنية.

من جانبها تناولت الكاتبة شراباني باسو أسرار الكتابة، مشيرةً إلى أن شغفها بالكتابة بدأ من الصغر وكذلك اهتمامها بالبحث في التاريخ والعادات والتقاليد، مشيرة إلى أهمية تمتع الكاتب بحب القراءة والمعرفة والبحث عن القصص الإنسانية المؤثرة للكتابة عنها.

وأشارت إلى أن الفرق كبير ومدهش للكاتب عندما يرى قصته قد تحولت إلى عمل درامي فني على الشاشة، حيث يرى شخصياته التي كتب عنها وتخيّلها، تخرج من الكتاب وتتحرك أمامه، مما يجعل هناك دافعاً لمزيد من الكتابة، وان كان الكاتب يصب كل تركيزه على الكتابة فقط في البداية.

وأكد محمد دياب أهمية السيناريو في ضبط وتسهيل وإبداع عملية الإخراج للعمل الفني قائلاً: “لابد للمخرج من الاهتمام بكل جوانب العمل حيث يمثل النص الخطوة الأولى للنجاح، ويجب دعم الفنان لنفسه بالعلم والدراسة والمعرفة والاطلاع واختيار خطواته بدقه حتى يقدم عملاً متميزاً له رؤيته الخاصة”.

وتناول دياب أهمية الدعم العلمي والثقة في النفس لإبداع أعمال فنية عالمية، مع الاهتمام بالإنتاج ودعم المواهب الشابة والانطلاق من المحلية، إلى جانب دعم صناع القرار.

وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، في نهاية الجلسة، بتكريم المتحدثين.

وقامت الكاتبة البريطانية شراباني باسو، عقب التكريم بتوقيع نسخ من كتابها “فكتوريا وعبدول” لحضور المجلس.

وكانت فعاليات المجلس قد انطلقت بحوار وورشة قرائية أدارها الإعلامي محمد أبو عبيد مع عدد من الأطفال حول كتاب “سرد الذات”، أحد مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وتناول الحوار أهمية القراءة والاهتمام باللغة العربية، وحل المشكلات وتطوير المهارات وأهمية تطوير الشخصية، عبر سرد مجموعة من المواقف المتنوعة التي مرّت على صاحب السمو حاكم الشارقة في طفولته، من الفرح والحزن التي أسهمت في تكوين وصقل شخصيته.

وقرأ الحضور عدة صفحات من الكتاب، حيث تخللت القراءة مناقشة ما ورد بها من أحداث مختلفة، وجهود سموه في طلب العلم والمعرفة وحب الكتب.

حضر الجلسة إلى جانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعلياء بوغانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام وعدد من الإعلاميين والجمهور.

مل

المصدر: وكالة انباء الامارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *