اخبار الإمارات

مطالب بإنشاء مسابح للأطفال في البنـايات السكنية

طالب سكان بتخصيص أحواض سباحة للأطفال في البنايات السكنية ومناطق الترفيه، لافتين إلى أن أطفالهم يضطرون للسباحة في الشواطئ وأحواض السباحة العامة المخصصة لمن هم أكبر منهم سناً، ما يعرضهم للخطر.

وحددت البلديات والهيئات المحلية المختصة معايير السلامة الخاصة بإنشاء أحواض السباحة في المتنزهات والبنايات والنوادي الرياضية والاجتماعية والصحية، لتأمين الحماية الكاملة لمستخدميها.

وتفصيلاً، أفاد مواطنون ومقيمون خالد عطية ومصطفى مندور ومحمد المرزوقي وناهد السيد، بأن بناياتهم السكنية تفتقر إلى مسابح مخصصة للأطفال.

وأضافوا أن عدم وجود أحواض سباحة للأطفال، دفعهم للسباحة في الأحواض العامة التي تكون أطوالها غير مناسبة لهم، وهو ما يشكل خطراً على حياتهم في ظل عدم توفر وسائل كافية لحمايتهم.

وأكدوا تقاعس ملاك بنايات سكنية عن إجراء الصيانة الدورية للمسابح؛ الأمر الذي يعرض مستخدميها، خاصة الأطفال لمخاطر صحية.

وأشاروا إلى أن الأسر تقصد الأماكن الترفيهية خلال الصيف، وبعضها يستأجر فيلا أو مزرعة لقضاء إجازته، وهو ما يستلزم إنشاء أحواض خاصة بالأطفال ملحقة بالأحواض المخصصة للكبار، لضمان حمايتهم من مخاطر الغرق.

وتابعوا أنهم رصدوا عدم تقسيم الأطوال في أحواض السباحة الموجودة في كثير من الأماكن الترفيهية، فضلاً عن وجود أحواض مقسمة الأطوال، لكن دون علامات إرشادية، مؤكدين أن تلك الأمور تعرض سلامة الأطفال للخطر.

وحددت بلدية دبي اشتراطات فنية لمسابح الأطفال، منها ألا يزيد العمق على 50 سنتيمتراً. وفي حال وجود حوض للأطفال ملاصق للحوض المستخدم للكبار، فيجب وضع حاجز بارتفاع 1.2 متر من السطح، لمنع الأطفال من الانتقال من حوضهم إلى حوض الكبار، وأن يكون مسبح الأطفال بالقرب من الجهة الضحلة من مسبح الكبار.

وأفادت رئيسة قسم الرقابة الصحية في بلدية الشارقة، رقية إبراهيم، بأن البلدية حددت تسعة اشتراطات صحية لأحواض السباحة في الفنادق، تشمل نظافة الحوض أو البركة وعدم وجود أي آثار للطحالب فيها، وتوفير حمامات ودورات مياه قبل النزول إلى البركة، ووجود غرفة ملحقة ببركة السباحة مجهزة بمعدات تنقية المياه، وتوفير وسائل وأدوات الإنقاذ الخاصة بالمسبح، والاهتمام بصيانتها، ووجود فني ومنقذ على دراية بالإسعافات الأولية، وجهاز أو أداة لقياس نسبة الكلور والحامضية، مع سجل خاص لتدوين زمن القراءة اليومي والنسب، وصيانة الجدران والسيراميك والأرضيات، ونظافة الأدوات والفوط المستخدمة.

وأكدت هيئة الوقاية والسلامة بالشارقة أنها حددت عدداً من الإرشادات الخاصة بتحسين مستوى السلامة في أحواض السباحة، في المراكز والنوادي الرياضية والثقافية والاجتماعية والصحية، تضمن التأكد من نظافة مياه الحوض، وتوفر أجهزة تنقية، ولوحات أو علامات توضح عمق الحوض.

وقال رئيس جمعية الإمارات لحماية الطفل، المستشار فيصل الشمري، إن هناك حوادث موسمية تتكرر، خاصة في فصلي الصيف والشتاء؛ ومنها حوادث الغرق في البحر أو المسابح.

وأضاف: «مشكلتنا الرئيسة ضعف الوعي، إذ نعود لتكرار الأخطاء نفسها، وتكرار سيناريوهات الحوادث بدلاً من وضع حلول جذرية لها».

وتابع أنه «من الخطأ وجود مسبح منزلي من دون تسييجه ووجود مرافق بالغ مع الأطفال، ووضع مجسات دائمة أو مؤقتة للتنبيه عند أي حركة في المسابح»، موضحاً أن «المسؤولية الأولى تقع على عاتق ولي الأمر».

وطالب الشمري الأسر بمراقبة أطفالها، «فالإهمال جريمة، لأن العنصر البشري يعتبر هو المتسبب في الحادث».

وقالت عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية الطفل، ومدير إدارة التوعية والدراسات بهيئة تنمية المجتمع بدبي، وداد سالم المحمود، إن «حماية الطفل في المسابح تستلزم التركيز على حمامات السباحة في المنازل والفلل للأسر، فالطفل يلعب في المنزل بحريته وقد تتغافل الأسرة عن متابعته، ومن ثم يظهر التركيز على أهمية وجود شخص يرافق الأطفال حسب الفئة العمرية داخل المنزل».

وأضافت: «يجب أن يكون للمسابح معايير واضحة، فهناك شركات معنية بوضع الغشاء المطاطي لحماية الأطفال في المسابح، ويجب أن يلتزم أولياء الأمور بمعايير الحماية في المنازل، لاسيما وأن بعض الأسر تقع في خطأ كبير بعدم تهيئة أطفالها بتعليمهم السباحة».

وأشارت إلى أنه حتى لو كان الأطفال يجيدون السباحة، فلابد من توفير «لايف جاكيت» لحمايتهم من الغرق، مع ضرورة وجود ولي الأمر بجانبه لمتابعته. أما في النوادي والمدارس وغيرها، فوجود مرشد واحد على مجموعة من الأطفال يعد عملاً غير نظامي ولا يفي بحماية الطفل، لكن يجب أن يوجد أشخاص موزعون على كل ربع من أركان حمام السباحة.

وأوضحت أن بعض حمامات السباحة تدفع الطفل لحب المجازفة، وبالتالي لابد من وجود مسابح متوافقة مع أطوال الأطفال، بحيث تكون مرفقة بالمسابح العامة.

وأكدت أنه طالما توجد جمعيات نفع عام معنية بحماية الطفل فلابد أن تُعطى الصلاحية لزيارات دورية وفجائية على المؤسسات الترفيهية لمتابعة إجراءات السلامة الخاصة بالأطفال، بما يساعد على الحد من وقوع ضحايا لحوادث الغرق.

وقالت المحامية موزة مسعود، إن من سلبيات رياضة السباحة الحوادث التي تنشأ عنها وأهمها الغرق، ومن ثم يجب على أولياء الأمور اتباع الإرشادات؛ ففي أحواض البيت أو المزارع الخاصة يجب أن نختار الوقت المناسب للسباحة، والتأكد من نظافة مياه الحوض حتى لا تتسبب لنا في أمراض الحساسية أو الالتهابات، ويجب أن نتأكد أننا على معرفة كافية بالسباحة، والتأكد من ارتداء ملابس لا تعيق حركتنا أو لا تتسبب في غرقنا.

وألا تزيد فترات السباحة على ساعتين في كل مرة حتى لا تسبب لنا مضاعفات أخرى، مع ترطيب الجسم بعد شطفه من مادة الكلور الموجودة عادة في الأحواض.

وفي ما يخص السباحة في أحواض النوادي والفنادق والمنتجعات؛ يجب التأكد من اختيار الحوض المناسب للأطفال لأن هناك دائماً أحواضاً مخصصة لهم.


فيصل الشمري:

«مشكلتنا الرئيسة ضعف الوعي، إذ نعود لتكرار سيناريوهات الحوادث بدلاً من وضع حلول جذرية لها».

وداد المحمود:

«بعض الأسر تقع في خطأ كبير بعدم تهيئة أطفالها بتعليمهم السباحة».

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *