“عين الكبريت”.. سلسلة تاريخية من معين التراث المغربي تحظى بإشادة واسعة

أثارت سلسلة “عين الكبريت” المعروضة ضمن برمجة القناة الثانية للموسم الرمضاني الحالي إعجاب فئة واسعة من الجمهور المغربي والمهتمين بالإنتاجات الوطنية، خاصة أنها عبارة عن عمل تاريخي ينهل من تراث المغرب في حقبة زمنية معينة.

وتتطرق سلسلة “عين الكبريت” لقصة حب “مولاي يعقوب” وابنة التاجر الحاج حماد غيثة التي تم دفنها بحامة مولاي يعقوب، وأطلق على ضريحها اسم “لالة شافية”، إضافة إلى تداعيات اكتشافه المنبع الكبريتي الذي أطلق عليه اسم (عين كبريت)، وأصبح الناس يتبركون بمياهه الشافية؛ كل هذا انطلاقا من أحداث مستوحاة من حكايات وروايات وأساطير شعبية ومعطيات تاريخية من زمن المرينيين توارثتها الأجيال.

الناقد الفني المغربي أحمد سيجلماسي أشاد بالعمل، واعتبره نقطة ضوء في برامج رمضان الحالي التلفزيونية، موردا أنه “عمل محترم على جميع المستويات، كالديكورات والملابس وفضاءات التصوير والأغاني والموسيقى والكاستينغ والتشخيص، وإدارة الممثلين والسيناريو والحوارات والإخراج”.

وأبرز سيجلماسي، في “تدوينة” عبر صفحته الخاصة على “فيسبوك”، أن السلسة “تحمل مجهودا ملحوظا في الإنتاج وإدارته”، مضيفا: “ما أحوجنا إلى أعمال تمتح من تراثنا الحضاري العريق، وتسلط الأضواء على جوانب من تاريخنا وشخصياته المتعددة في قالب فني جميل وممتع”.

في السياق ذاته قال الممثل المغربي عبد اللطيف شوقي، المشارك في العمل، في تصريح لهسبريس، إن “عين كبريت” تجربة جميلة جدا بالنسبة له، لأنها “تعالج حقبة تاريخية في المغرب وحدثا واقعيا”، مشددا على “ضرورة الحرص على صناعة العديد من المسلسلات التاريخية”.

وأضاف شوقي: “للمغرب تاريخ غني بالقصص والحكايات التي تستحق أن تروى، سواء على مستوى السلالات الحاكمة التي مرت أو ما تناقله أسلافنا، لكن لا يجرؤ كثيرون على الأعمال التاريخية لأنها تتطلب أمورًا عديدة، خاصة على مستوى الإكسسوارات والديكورات. لكن هذا التنوع يجب أن يكون حاضرا لأن مثل هذه الأعمال تعرّف الجمهور على التاريخ وتقربه منه”.

يشار إلى أن السلسلة المكونة من أربع حلقات فقط من إخراج محمد عهد بنسودة، وسيناريو محمد منصف القادري، وأشرف على تنفيذ إنتاجها عبد السلام المفتاحي، ويجسد بطولتها ثلة من النجوم المغاربة، أبرزهم خليل أوباعقا، وخديجة زروال، وعبد اللطيف شوقي، وعز العرب الكغاط، وعبد الحق بلمجاهد، ويونس لهري، وكوثر بن جلون، وآخرون.