استطلاع يكشف تنامي الامتعاض الشعبي من سياسات ماكرون في الشارع الفرنسي

كشف استطلاع حديث للرأي أجراه معهد “إيفوب” لدراسات الآراء والتسويق، في الفترة الممتدة ما بين 3 و4 أكتوبر الجاري، أن حوالي 80 في المائة من الفرنسيين يعتبرون أنفسهم خاسرين من سياسات دولتهم التي أقرها الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون منذ انتخابه، وهي أعلى نسبة مقارنة بأرقام آخر خمسة استطلاعات أجراها المعهد ذاته في القترة ما بين 2021 و2023.

في السياق ذاته، عبر 84 في المائة من الفرنسيين من الطبقات الفقيرة و80 في المائة من فرنسيي الطبقات المتوسطة، إضافة إلى أكثر من نصف المنحدرين من الطبقات الغنية، عن امتعاضهم من السياسات المتبعة من رئيسهم.

في المقابل، أثنى 21 في المائة فقط على الأداء السياسي لرئيس بلادهم، بتراجع مقارنة بآخر استطلاع أجراه “إيفوب” في يونيو الماضي حيث كانت النسبة حينها ربع المواطنين الفرنسيين.

وتربع المتعاطفون مع حزب “فرنسا الأبية”، الذي يقوده اليساري جون لوك ميلونشون، على قائمة الرافضين لسياسة الرئيس الفرنسي بنسبة 95 في المائة منهم، ثم حزب الخضر بنسبة 82 في المائة، فيما وصلت نسبة الامتعاض من سياسة ماكرون في صفوف حزبه “النهضة”، الذي كان يسمى سابقا حزب “الجمهورية إلى الأمام”، إلى 35 في المائة.

من جهة أخرى، تربع مُسيرو المقاولات على قائمة الفرنسيين الذين أثنوا على الأداء السياسي والاقتصادي للرئيس الحالي للجمهورية الفرنسية بواقع 70 في المائة، بزيادة نقطتين مئويتين مقارنة ببيانات استطلاع يونيو الماضي، فيما تراجعت نسبة الشباب ما بين 18 و24 سنة الذين يعتبرون أنفسهم رابحين من سياسات دولتهم ورئيسهم من 28 في المائة في شهر يونيو المنصرم إلى 25 في المائة فقط برسم الاستطلاع الحالي.

وبالنسبة لتوزيع الفرنسيين المشاركين في هذا الاستطلاع حسب وظائفهم، قال 83 في المائة من المتقاعدين إنهم “خاسرون بسبب سياسة ماكرون”، وهذا الأمر أكده 68 في المائة من العاملين في القطاع الخاص و57 في المائة من الموظفين، إضافة إلى 85 في المائة من سكان المجالات القروية و61 في المائة من سكان الحواضر الفرنسية الكبرى.