لقجع يوصي المدربين بمواكبة التطورات

في كلمة له أمام المدربين المشاركين في الدورة التكوينية الخاصة بـ”CAF A”، قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن الشراكة التي تلتزم بها الجامعة تتجاوز ما يربطها بجميع الاتحادات الكروية الإفريقية، لتكون شراكة إستراتيجية، نظرا لتوجه المملكة المغربية إلى خلق شراكات جنوب جنوب كأولوية.

ودعا لقجع جميع المشاركين في الدورة التكوينية إلى مواكبة التطور السريع الحاصل في مجال كرة القدم، مضيفا: “من مازال لا يؤمن بهذا المنطق فهو بعيد جدا عن الواقع. أقول هذا لأنه كان لي الشرف أن أخوض في مجال المستديرة منذ 20 سنة، ولاحظت التطورات التي تحصل”.

وتابع المسؤول ذاته: “كل هذا لأقول إن التكوين هو ضرورة مُلِحة، فلا يمكن أن نتطور كمدربين إن لم نكن على تواصل مع التطور الحاصل في المجال بشكل دوري”، مردفا في خطابه للمشاركين في الدورة: “كونوا سفراء في بلدانكم لشرح معطى فلسفي مهم، وقولوا لمن لم يفهموا بعد إن الخضوع للتكوين ليس مدعاة عار أو نقص من إمكانيات اللاعب ومشواره… التكوين هو عملية تغني مشوار اللاعب”.

وشدد المتحدث نفسه على أن “المشوار التدريبي المتألق يبدأ من فئة الشباب”، مردفا: “إن أردتم أن تمارسوا مهمتكم برقي توجهوا نحو الشباب واشتغلوا مع هذه الفئة التي ستكون بطلة الغد. اغرسوا في هذه الفئة المحتوى الذي تعلمتموه في هذه التكوينات، وما تعلمتموه عندما كنتم لاعبين أيضا. ولا تبحثوا عن الواجهة والنصر والإنجاز، هذا سيأتي مع الوقت. إن أردتم أن تكونوا فاعلين في كرة القدم لا تفكروا في الحاضر، فكروا في المدى المتوسط. اغرسوا شيئا وراقبوا نموه بعد 5 سنوات”.

وأضاف لقجع: “مركز محمد السادس لكرة القدم لم يكن أي شيء قبل 2019، واليوم هو من الأفضل في العالم؛ وهذا يترجم مدى الشغف والالتزام الذي يسكننا. كونوا شغوفين بالملعب، وبالبيئة الخاصة بكم. الوسط المتعلق بكم ليس البلاطوهات أو الندوات الصحافية أو الصفحات الأولى والتصريحات.. الوسط الذي تنتمون إليه هو الكرة والملعب”.

ووعد لقجع الحاضرين بأنه سيكون شخصيا، بتجربته محليا وفي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والاتحاد الدولي للعبة، متاحا دائما كمسؤول شغوف بكرة القدم، مضيفا: “لن أدخر أي دقيقة من راحتي ومن إمكانياتي وحياتي وذكائي المتواضع لتطوير الكرة للشباب ومن أجل الطاقات الشابة”.