اخبار المغرب

منطق جنرالات الجارة .. الأكثر عداوة للمغرب الأوفر حظا بمنصب وزير خارجية الجزائر

اعتبر المحلل السياسي، خالد شيات، أن الأشخاص الأوفر حظا بمناصب المسؤولية بالجزائر، هم الأكثر قدرة على إثبات عداوتهم تجاه المغرب، وذلك في تعليق له على إنهاء مهام وزير خارجية الجزائر، رمطان العمامرة وتعويضه بأحمد عطاف، بعد أسابيع من “تغييب” العمامرة عن الأنشطة الديبلوماسية ببلاده.

 معاداة المغرب أبرز أداة للتسلق السياسي في الجزائر

ويرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، في تصريح خص به جريدة “العمق”، أن “معاداة المغرب أبرز أداة للتسلق السياسي في الجزائر”، مضيفا أن الأشخاص المقربون من النظام الجزائر، هم الأشخاص الذين يظهرون حقدا وكراهية للمغرب.

 شراء الذمم.. الوسيلة الأبرز

وأضاف الشيات، أن هناك أشخاصا يقومون بهذه العملية، لكن في نهاية المطاف يجدون صعوبة في تنزيلها، مشيرا أن كل من خالف هذا التصور يجد نفسه خارج اللعبة السياسية الداخلية للجزائر، كما اعتبر شيات، أن الجزائر حاليا لا تتوفر على أدوات أخرى، أو استراتيجية اقتصادية أو سياسية أو تجارية، مما يدفعها لتوفير ميزانية لشراء الذمم على المستوى الدولي.

وأشار خبير العلاقات الدولية، أن رمطان العمامرة، المقال من منصبه، حاول استغلال انتمائه لمنطقة القبائل المطالبة بالاستقلال عن الجزائر، للحصول على شرعيته لدى النظام الجزائري، للممارسة مهامه كوزير للخارجية، وذلك بالايحاء بانتماء المنطقة للجزائر، مشيرا إلى أن هذه المهمة انتهت على هذا المنوال.

تأثير تغيير الوزير على العلاقات بين المغرب والجزائر

وحول تأثير قرار تعيين وزير جديد للخارجية بالجزائر، يرى شيات في تصريحه للعمق، أن تغيير الأشخاص لن يأتي بتغيير في العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن التحولات الجديدة التي حدثت مؤخرا، في علاقات الجزائر بالمجتمع الدولي، لاسيما التحالف مع إيران والعلاقات بحزب الله وجبهة البوليساريو الانفصالية، وفيلق القدس، ومن يتغذى على إظهار المغرب محل اتهامات سياسية من طرف الدول، معتبرا أن هذا الأمر يلقى قبولا ونجاحا لدى منظومة بلغت حافة الانهيار والصدام.

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أعلن، يومه الخميس، إنهاء مهام وزير خارجيته، رمطان العمامرة، وتعويضه بأحمد عطاف على رأس وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وذلك بعد أسابيع من “تغييب” الوزير عمامرة، عن الأنشطة الديبلوماسية للجزائر، أبرزها الغياب عن استقبال وفد الاتحاد الأوروبي، بقيادة جوزيف بوريل.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *