اخبار السودان

كل عامٍ و (عبد الحي) ميِّتِ !

عبدالحي يعارض “القومة ليك يا وطن” … كاريكاتير عمر دفع الله

علي أحمد

لا أعتقد أن مسلمًا، أو غير مسلم، في بلادنا السودان لم يمسه شر من “عبد الحي يوسف”، الذي بذل عمره وأنفق حياته ولا يزال من أجل أن يظل البؤس باقيا على وجوه السودانيين، وقد بدأ حياته شأنه شأن أي (شيخ) برز في عصر الإخوان المتأسلمين، في الحديث عن أعضائنا التناسلية ورغباتها التي لا تنتهي، ثم متخصصاً في غرائز النساء الجنسية دون الرجال وكتاجر يبيع الدين للسابلة والعوام كان لابد له أن يهتم بخدمة ما بعد البيع، فظل يحدثنا لسنوات طويلة عن “غُسل الجنابة”، ذلك الفعل الذي تجاوزته البشرية منذ عقود طويلة بعد الاكتشاف البدائي للصابون، ولا يزال هو كما هو مواصلا فتواه حول (الحمام)، حتى بعد بعد أن تعرف على “الشاور جل” Shower Gel وعرفت المنظفات الشخصية طريقها إلى مؤخرته في أسطنبول!

هكذا ظل الرجل يدور في تفاهاته مخاطباً الجزء السفلي في الناس لا عقولهم، قبل أن تأخذه دورة حياة السلفية الجهادية في تطورها الطبيعي (المنحط) نحو فناء الانسان، فأصبح يحدث الناس عن قتل كل من اختلف معهم، ولو كان هذا الاختلاف يمكن التعايش معه وحله بالمناقشة والحوار، ففتح له هذا أبواب (السلطان) وخزائنه، يُفتي له كذبا فيمنحه ذهبا، حتى أصبح على النحو الذي هو عليه الآن؛ كتلة متعفنة من البراز والدم والمني والصديد .
وما يزال الرجل يفتي حتى اليوم في أمور المسلمين، دون خجل أو وجل، وكل شئ فيه نبت من سُحت؛ شحمه ولحمه وعظمه ولحيته ومسجده الذي أطلق عليه (خاتم المرسلين) والرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم برئ منه ومن مسجده الذي بناه بالمال الحرام الذي سرقه مع كيزانه من أفواه الفقراء والجائعين والمحرومين.
هذا اللص النذل، ما يزال يُفتي في شؤون عامة المسلمين، حيث أفتى أمس الأول قائلاً بأن من يتعاون مع قوات الدعم السريع “مُحارب لله ورسوله ساعٍ بالفساد في الأرض”، وبالطبع يحل دمه!

ولكن انظروا رعاكم الله وصانكم من الغُثاء إلى التناقض بين فتواه هذه التي يحلل فيها دماء جنود قوات الدعم السريع ومن تعاون معهم، وبين مقولته عقب فض الاعتصام: ( إن الله قد هيأ جنود الدعم السريع لإنقاذ السودان من مستنقع العملاء القادمين من وراء البحار. والذي حدث أمام القيادة لخبر طيّب أثلج صدور قوم مؤمنين)!
هكذا ظل (الشيخ ) اللص، يفصل كل مرة وأخرى فتوى على مقاس “الزبون” وموقعه من السلطة، فعندما كان (حميدتي) على رأس السلطة منحه الفتوى وقال عنه انه هدية الله لإنقاذ السودان، وعندما ابتعد عنها أصبح من أحفاد “أبولهب” تبت يداه وتب، وبالطبع وفقاً لهذه الفتوى يصبح (البرهان) الذي ولغ في دماء السودانيين وأمعن في سرقة وتدمير وطن بأكمله هو خامس الخلفاء الراشدين!

ان هذا الداعشي الفاسد الفاجر يمثل أنموذجاً ساطعاً لشيوخهم، ومثالاً باهراً لدين الكيزان الذي يريدون إعادة مجده بإراقة كل الدماء، وهو (مجد) نعرفه جيداً، وقد أوضحه لنا أكثر رئيسهم المخلوع “عمر البشير” في جلسة من جلسات محاكمته، حيث أكّد أن (عبدالحي) هذا استلم منه مبلغ (5) مليون دولار لصالح فضائيته التي أطلق عليها تمويهاً اسم (طيبة) فيما هي خبيثة ومتعفنة والغة في الفساد مثله!

انه الفاسد ميت الضمير (عبد الحي يوسف) الذي يتعامل مع دين الله كفتاة ليل .. يمنحه لمن يدفع أكثر.
أعوذ بالله

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *