اخبار الكويت

لا حماية لـ «الفن الاصطناعي» !

تقدّم رجل أعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، بدعوى قضائية ضد مكتب حقوق الطبع والنشر بالولايات المتحدة، بعد رفض الأخير طلباً من الجهاز الإبداعي الخاص به.

وأكدت قاضية فيديرالية أميركية يوم الجمعة أن العمل الفني الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي غير مؤهل لحماية حقوق الطبع والنشر، رافضة دعوى ستيفن تالر ضد المكتب.

وكتبت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية بيريل هاول في حكمها رفض التماس المراجعة القضائية المقدم من تالر: «التأليف البشري هو مطلب أساسي للحماية بموجب القانون، في صميم قدرة حقوق النشر، حتى عندما يتم توجيه الإبداع البشري من خلال أدوات جديدة أو إلى وسائل الإعلام الجديدة».

وتابعت أنه بينما كان قانون حقوق النشر «مصمماً للتكيف مع العصر»، فإنه «لم يتوسع أبداً حتى الآن» حتى «حماية المصنفات التي تم إنشاؤها بواسطة أشكال جديدة من التكنولوجيا تعمل بدون إسهام أيّ يد بشرية موجهة».

وبحسب موقع «روسيا اليوم، رفع تالر، الذي يدير شركة Imagination Engines للشبكات العصبية، دعوى قضائية رداً على رفض مكتب حقوق الطبع والنشر لطلبه عام 2018 حماية العمل الفني«الذي تم إنشاؤه»بواسطة نظام الذكاء الاصطناعي الخاص به، آلة الإبداع (Creativity Machine).

وعلى الرغم من أنه قد ذكر هو نفسه أنه مالك حقوق الطبع والنشر في التطبيق كما لو كان قد تم إنتاجه كعمل للتأجير، إلا أن المكتب رفض طلبه، بحجة أن«العلاقة بين العقل البشري والتعبير الإبداعي»كانت حاسمة بالنسبة لفكرة حماية حقوق التأليف والنشر.

وكان تالر قد رفض ذلك، بحجة أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مؤهلاً كمؤلف«حيث يفي بمعايير التأليف»، مع كون مالك النظام هو المالك الحقيقي لحقوق الطبع والنشر. وادعى أن رفض المكتب كان«تعسفياً ومتقلباً وإساءة استخدام للسلطة التقديرية ولا يتوافق مع القانون»، بل يُشكّل انتهاكاً لقانون الإجراءات الإدارية.

وصرّح مكتب حقوق الطبع والنشر سابقاً بأن الأعمال التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ليست محمية بحقوق الطبع والنشر، ولكن في مارس أوضح هذه السياسة للإشارة إلى أن المحتوى الذي تم إنشاؤه بمساعدة الذكاء الاصطناعي يُمكن حمايته إذا كان الإنسان قد«اختاره أو رتبه» بطريقة إبداعية كافية بحيث يُشكّل العمل الناتج عملاً تأليفياً أصيلاً.

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *