صعدت حكومة الانقلاب في السودان، من لهجتها ضد اجتماعات وقرارات «إيغاد» الأخيرة بأديس أبابا ومخرجاتها، ولوحت بإعادة النظر في عضويتها بالمنظمة.
الخرطوم: التغيير
أعلنت حكومة السودان الانقلابية، رفضها لقرار اجتماع اللجنة الرباعية المنبثقة عن منظمة «إيغاد» بالنظر في نشر قوات أجنبية، وقالت إنها ستعتبرها قوات معتدية.
وانعقد بالعاصمة الإثيوبية الاثنين، اجتماع للجنة الرباعية بشأن الحرب المندلعة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 ابريل، قاطعه الجيش، وقرر الاجتماع الدعوة لعقد اجتماع قمة دول قوات شرق أفريقيا للطوارئ للنظر في إمكانية نشر قوات لحماية المدنيين وضمان إنسياب المساعدات الإنسانية.
وأكد بيان لوزارة خارجية الانقلاب أن المساعدات الإنسانية المقدمة من الجهات الدولية تنساب وتصل للمحتاجين، وأن حكومة السودان حريصة على رفع المعاناة عن كاهل شعبها وتذليل كل ما يعوق ذلك.
وشددت على رفض نشر أي قوات أجنبية في السودان وستعتبرها قوات معتدية.
وقال البيان إن حضور وفد السودان إلى أديس ابابا قبل بداية الاجتماع وتواصله المسبق مع الجهة المنظمة للاجتماع أكد رغبة السودان الصادقة في الارتباط لإيجاد حلول للأزمة.
ووصف ما ورد في بيان الرباعية الختامي بخصوص غياب الوفد الحكومي بأنه غير دقيق ويجافي الواقع، وقال إن المصداقية كانت تقتضي أن يشير البيان إلى أن عدم مشاركة الوفد سببه الاعتراض على رئاسة الرئيس وليم روتو للجنة الرباعية.
وأكد البيان الترحيب بقمة دول الجوار التي تستضيفها مصر العربية يوم 13 يوليو الحالي بغرض مناقشة الأزمة في السودان، اتساقاً مع موقفها الذي رحب بمبادرة جدة.
رفض التصريحات
واستنكر ورفض تصريحات الرئيس الكيني وليم روتو السابقة التي قال إنه كررها في المؤتمر الصحفي عقب اجتماعات اللجنة الرباعية.
كما عبر عن الدهشة لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بأن هنالك فراغاً في قيادة الدولة مما يفسر بأنه عدم اعتراف بقيادة الدولة الحالية.
واستنكر دعوته لفرض حظر جوي ونزع المدفعية الثقيلة التي قال إنها تأتي خلافاً لمواقفه وتفاهماته المباشرة القائمة مع رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش.
وأضاف: “تعتبر حكومة السودان التصريحات أعلاه مساساً بسيادة الدولة السودانية وهو أمر مرفوض”.
وتابع: “كما تفيد حكومة السودان منظمة الإيغاد بأن عدم احترام آراء الدول الأعضاء سيجعل حكومة السودان تعيد النظر في جدوى عضويتها في المنظمة”.
المصدر: صحيفة التغيير
