افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 24 مارس/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على مشروع “وقف المليار وجبة” والذي يعد رسالة إنسانية من الإمارات وشعبها للعالم أجمع، ومبادرة مبتكرة تستهدف تحقيق الاستدامة في تأمين مئات الملايين من الوجبات، وتفعيلٌ لدور الوقف في خدمة التنمية عبر مكافحة الجوع الذي يعاني منه 828 مليون إنسان حول العالم، لافتة إلى أنه يستكمل سلسلة نجاحات حققها منذ إطلاقه قبل ثلاثة أعوام، حيث توسع انتشر ليصل إلى 50 بلداً في مختلف قارات العالم.

وقالت الصحف إن دولة الإمارات تؤكد دائما على أهمية التعاون الجماعي والفاعل والمدروس لمواجهة التحديات الكبرى التي تتعلق بشكل مباشر بحياة جميع المجتمعات واحتياجاتها الأساسية وضرورة العمل لضمان حماية الموارد واستدامتها، مشيرة إلى مشاركة الإمارات وكلمتها أمام مجلس الأمن الدولي خلال أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023، في نيويورك، والتي شددت فيها على أهمية تعزيز التعاون الدولي وحرصها على العمل مع الشركاء للتأكد من أن المجلس يركز على الطرق العملية لضمان أن تكون مخاطر المناخ مصدر إلهام لعملية صنع القرار.

فتحت عنوان “المليار وجبة.. مبادرة مستدامة” .. قالت صحيفة “الاتحاد” إن مشروع «وقف المليار وجبة» رسالة إنسانية من الإمارات وشعبها للعالم أجمع، ومبادرة مبتكرة تستهدف تحقيق الاستدامة في تأمين مئات الملايين من الوجبات، وتفعيلٌ لدور الوقف في خدمة التنمية عبر مكافحة الجوع الذي يعاني منه 828 مليون إنسان حول العالم، كما يأتي المشروع ليؤكد تضامن وتكافل المجتمع الإماراتي مع كل محتاج أينما وجد، امتداداً لقيم راسخة وإرث إنساني وحضاري.
وأوضحت أن الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، مع إطلالة شهر رمضان الكريم، تستكمل سلسلة نجاحات حققها المشروع منذ إطلاقه قبل ثلاثة أعوام، حيث توسع في كل عام ليمتد إقليمياً، ثم انتشر ليصل إلى 50 بلداً في مختلف قارات العالم، وهو اليوم أضحى وقفاً يعزز جهود الإمارات النوعية في القضاء على الجوع، إلى جانب دور الدولة في تحسين الظروف المعيشية في المجتمعات وتعميم أوجه التنمية.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن المجتمع الإماراتي داعم دائم لهذه الجهود الإنسانية، وقد شكل بمؤسساته وجمعياته وأفراده رافداً مهماً لاستدامة هذه المبادرة المستدامة الهادفة إلى توفير شبكة أمان غذائي للمجتمعات الأكثر احتياجاً، وهو يشارك في هذه الأيام المباركة بفاعلية في تحقيق مستهدفات الحملة بتقديم العون والغذاء لعشرات الملايين في العالم.

من ناحية أخرى وتحت عنوان “ رؤية إماراتية لمواجهة التحديات الوجودية” .. قالت صحيفة “الوطن” إن نشاطا مكثفا وملهما تقوم به دولة الإمارات على امتداد الساحة الدولية لتأكيد أهمية التعاون الجماعي والفاعل والمدروس لمواجهة التحديات الكبرى التي تتعلق بشكل مباشر بحياة جميع المجتمعات واحتياجاتها الأساسية وضرورة العمل على انتهاج السبل الأمثل لضمان حماية الموارد واستدامتها، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة وما تتميز به مسيرة الإمارات الاستثنائية التي تقدم من خلالها نموذجاً يقتدى في التعامل مع مختلف التحديات.

وأشارت إلى أن مشاركة دولة الإمارات وكلمتها أمام مجلس الأمن الدولي خلال أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023، في نيويورك، والتي شددت فيها على أهمية تعزيز التعاون الدولي وحرصها على العمل مع الشركاء للتأكد من أن المجلس يركز على الطرق العملية لضمان أن تكون مخاطر المناخ مصدر إلهام لعملية صنع القرار.. تشكل قرعاً لجرس الإنذار لتجنب ما يمكن أن ينجم عنها من آثار سلبية وتوترات في عدد من مناطق العالم مثل نقص الغذاء وموجات النزوح والنزاعات وتهديد جهود حفظ الاستقرار خاصة أن التغير المناخي من العوامل الرئيسية لأزمة المياه حول العالم لما يسببه من موجات جفاف وفيضانات وهو يتطلب تكاتفاً من قبل المجتمع الدولي والفاعلين فيه لإيجاد طرق عملية للحد من الآثار الناجمة عن الأزمة المستمرة.

وذكرت أن الإمارات انطلاقاً من مسؤوليتها وجهودها الإنسانية الهادفة لخير وصالح البشرية تؤكد أن الأزمات الكبرى استحقاق يهم جميع دول العالم وبالتالي يجب أن يتم تفعيل أقصى درجات التعاون اللازمة والتكاتف البناء وتكامل الجهود والدفع نحو انتهاج أساليب علمية متطورة وتحويل التحديات إلى فرص من خلال ابتكار أساليب أكثر فاعلية لمواجهة تحديات المياه العالمية، بالإضافة إلى التعريف بالتجارب الناجحة التي يمكن من خلالها التعامل مع قضايا كبرى على غرار ما يشكله المناخ والمياه من أولويات مصيرية ووفق التوجهات والأهداف الطموحة التي تعمل عليها الأمم المتحدة وضرورة تفعيل الملفات الكبرى ضمن جدول الأعمال العالمي والتي يبقى النجاح في تحقيقها مرهوناً بمدى التعاون والالتزام الجماعي.

وقالت “الوطن” في ختام افتتاحيتها إن مشاركة دولة الإمارات في أي محفل عالمي تشكل دافعاً ومحفزاً لمضاعفة الجهود من خلال نظرتها البعيدة واستشرافها لحجم التحديات ولقدرتها على وضع المسارات اللازمة لحل كافة الأزمات وهو ما يعكس الثقة العالمية بنهجها وما تحظى به توجهاتها ورؤيتها التي تقوم على استراتيجيات عصرية تعتمد المعرفة والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز الوعي بمدى التحديات من تقدير، وعبر ومستهدفاتها التي تعمل على تحقيقها ضمن خطط وطنية تضمن استدامة الإنجازات في كافة القطاعات الحيوية والبناء الدائم عليها لتؤكد مكانتها المشرفة والمستحقة وما تقوم به من دور يؤهلها لتكون قائدة الركب الحضاري نحو المستقبل.

خلا