نقابة الصحفيين السودانيين: زيادة معدلات اقتحام منازل الصحفيين بواسطة قوات الدعم السريع

نقابة الصحفيين السودانيين قالت إنها وثقت عبر بيانات سابقة اعتداءات متكررة من قوات الدعم السريع على الصحفيين والصحفيات والمؤسسات العامة والخاصة، إلا أن تلك التعديات لم تتوقف بل زادت بصورة كبيرة.

الخرطوم: التغيير

قالت نقابة الصحفيين السودانيين انها رصدت زيادة معدلات اقتحام منازل الصحفيين بأحياء العاصمة الخرطوم بواسطة قوات الدعم السريع.

وأوضحت النقابة أن تلك الاعتداءات تأتي استمراراً للحملة الشرسة المتصاعدة ضد الصحفيين والصحفيات بالسودان منذ اندلاع حرب 15 أبريل.

وذكرت النقابة في بيان لها اليوم الأحد، انها رصدت زيادة معدلات اقتحام منازل الصحفيين بمختلف الأحياء السكنية بالخرطوم بواسطة قوات الدعم السريع.

وأكدت النقابة في بيانها أنها وثقت عبر بيانات سابقة اعتداءات متكررة من قوات الدعم السريع على الصحفيين والصحفيات والمؤسسات العامة والخاصة، إلا أن تلك التعديات لم تتوقف بل زادت بصورة كبيرة.

وأضاف البيان: “رغم أن تلك التداعيات الخطيرة، رُصدت ضمن حالة الفوضى العامة الناجمة عن الحرب التي طالت كل الشعب السوداني بمختلف فئاته، إلا أنها تُعطي مؤشرات قوية أيضاً بوجود استهداف ممنهج ضد الصحفيين والصحفيات، باستغلال تلك الظروف العصيبة لترويعِهم ونهب ممتلكاتهم، وتعريض حياتهم وحياة أسرهم للخطر الشديد لإجبارهم على المغادرة وبالتالي تحويل مناطق النزاع المسلح إلى نقطة معتمة”.

وحذر البيان قوات الدعم السريع من خطورة ذلك النهج وطالب المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة بإدانة تلك الأفعال غير المسؤولة لقوات الدعم السريع.

كما جددت نقابة الصَّحفيين مطالبتها بوقف هذه الحرب التي قالت أنها تحولت إلى كارثة إنسانية ودفعت البلاد على حافة الانهيار والتشظي.

وخلّف القتال الذي تفجر في 15 أبريل الماضي، بين الجانبين خسائر فادحة في البنية التحتية، إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربي البلاد حيث اشتد القتال أيضا.

كما اُجبِر الذين لم يتمكّنوا من الفرار من سكّان العاصمة على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء.

وقُتل أكثر من ألف شخصا، وأصيب الآلاف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير.