اخبار المغرب

العزوزي يتناول “مشكلة المنهج” بالعروي

نظّم مركز “الدُّرر للدراسات والأبحاث”، مساء الأحد بقاعة الأنشطة التّابعة للمركب الاجتماعي بمدينة العروي في إقليم النّاظور، محاضرة حول “مشكلة المنهج في النقد العربي”، ألقاها الإمام العزوزي.

وعلى هامش هذه المحاضرة، تم تكريم الأستاذ المحاضِر، الذي أُحيل على التّقاعد خلال الموسم الجامعي الحالي، بعد سنوات طويلة قضاها أستاذا للتّعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة عبد المالك السّعدي بتطوان.

وافتتح اللقاء بكلمة ألقاها إسماعيل المعكري، مدير مركز “الدُّرر للدراسات والأبحاث”، أبرز خلالها مختلف الأنشطة العلمية التي ينظّمها المركز. كما أشاد بالمسار المهني والعلمي المتميّز للمحتفى به، مشيرا إلى أنّ اللقاء يشكل فرصةً للاعتراف بجهود الأستاذ العزوزي للنّهوض بالبحث الأكاديمي وتكوين أجيال من الطّلبة في مختلف أسلاك التعليم الجامعي.

وفي محاضرته، قال العزوزي إن قضية المنهج من أهم القضايا الشائكة منذ القدم، وأُثيرت بجدّ في عصر النهضة الأوروبية مع تطور العلوم الحقة، خاصّة مع محاولات تكريس العلمية في العلوم الإنسانية.

وأبرز أن النقد لم يعد بعيدا عن سؤال المنهج الذي يتوخى تحقيق العلمية، لذلك طُرحت القضية بحدّة، خاصّة خلال النّصف الثّاني من القرن العشرين مع التطوّر الكبير الذي شهدته المناهج العلمية والنقدية.

وتحدّث العزوزي عن توظيف المنهج في التّراث النقدي العربي، مستحضرًا نماذج من النّقاد العرب القدامى، الذين انطلقوا من الهاجس العلمي لدراسة الشعر العربي أساسًا، من قَبيل الآمدي وقدامة بن جعفر وعبد القاهر الجرجاني وحازم القرطاجني.

كما أشار المتحدّث، في محاضرته، إلى مجموعة من الدراسات والأبحاث التي تناولت التصورات المنهجية في النقد الأدبي العربي، والتي استطاعت أن تستوعب التحولات التي حدثت على مستوى النقد بصفة عامّة.

وفي ختام اللّقاء، تم تكريم الأستاذ المحتفى به من قِبل مجموعة من طلبته، إلى جانب إلقاء كلمات الشّكر والتّقدير في حقّه نظير الخدمات الجليلة التي قدّمها في التّعليم والتّكوين.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *