اخبار السودان

دخول الحرب شهرها الرابع عشر … صادف أول أيام عيد الأضحي

بكري الصائغ

حرب السودان بدأت في يوم السبت ١٥/ أبريل ٢٠٢٣م الموافق 24/ 9/ 1444هـ، ودخلت شهرها الرابع عشر في ١٥/ يونيو الحالي الذي صادف أول أيام عيد الأضحي المبارك، والقراء الذين علي اطلاع واسع علي الأحداث السودانية المؤلمة التي وقعت خلال فترة الحكم العسكري السابق والحالي أي خلال الخمسة وثلاثين عاما الماضية، يجدها أن أغلبها قد وقعت في مناسبات دينية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد:
١/ انقلاب ابريل رمضان عام ١٩٩٠م :
هذا الانقلاب الفاشل الذي قاموا به مجموعة من ضباط القوات المسلحة وكان عددهم (٢٨) ضابط برتب عسكرية مختلفة في يوم ٢٣ ابريل ـ رمضان عام ١٩٩٠م ، لا يحتاج الي سرد مطول حوله بسبب انه قد اصبح معروفآ بتفاصيلها الدقيقة ، بدء من لحظة التجهيزات الاستعدادات الرئيسية للقيام بالانقلاب ضد سلطة البشير ، ومرورا بـ الخيانة التي قام بها احد الجنود ، وانتهاءا بفشل المحاولة واستسلام الانقلابيين.

٢/ (في مفاجأة داوية اذهلت الجميع داخل السودان وخارجه ، قام عمر البشير وبتاريخ اليوم الثاني عشر من شهر ديسمبر عام ١٩٩٩م ، والموافق ٤ رمضان ١٢٤٠هـ ، بحل البرلمان وإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وإقالة الدكتور حسن الترابي من كل مناصبه الدستورية كرئيس للبرلمان ، ايضا عزله من الحزب الحاكم ، وابقي علي الترابي بالحجز المؤقت في بيته تحت حراسة أمنية شديدة ، ومنع عنه الزيارات حتي من اقرب الناس له … تعرض بعدها الترابي اعتقالات واهانات بعد انتهاء الحجز المؤقت في بيته فترة).

٣/ مجزرة “معسكر العيلفون” التي طالت أرواح (١٧٧) من طلاب التجنيد الإجباري ، وقعت في يوم ٢/ أبريل  عام ١٩٩٨م وتحديدا في يوم وقفة عيد الاضحي.

٤/ مجزرة “القيادة العامة”ـ ٢٩ رمضان ٢٠١٩م :
(“ويكيبيا” الموسوعة الحرة: فض اعتصام القيادة العامّة وتُعرف أكثر باسمِ مجزرة القيادة العامة فيما عُرفت في وسائل الإعلام الغربيّة باسمِ مجزرة الخرطوم هي مجزرة حصلت في يومِ الإثنينِ الموافق للثالث من يونيو/حزيران ٢٠١٩م حينمَا اقتحمت قوات مسلحة تَتبع المجلس العسكري وبدعمٍ كبيرٍ من قوات الدعم السريع السودانية مقرّ الاعتصام مُستعملةً الأسلحة الثقيلة والخفيفة وكذَا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين السلميين مما تسبّبَ في مقتل أزيد من (١٠٠) متظاهر ومئات الجرحى.

٥/ في زمن حكم الرئيس الفريق/ إبراهيم عبود ، وقعت مجزرة في ساحة المولد بامدرمان طالت أرواح العشرات من أنصار حزب الأمة الذين تحدوا السلطات الأمنية من داخل سرادق الحزب ونددوا بحكم عصابة ١٧/ نوفمبر ورغم حرمة المناسبة الدينية ومولد الرسول الكريم قام رجال الشرطة باطلاق الرصاص علي الذين حولوا المناسبة الي دينية.

أخبار عن كيف كان حال السودان بالأمس في
اليوم الأول من عيد الأضحي المبارك ؟!!.
١/
أفادت لجان مقاومة كرري ، يوم السبت ، أن قوات الدعم السريع قد نفذت قصفاً مدفعياً وصفته بأنه “عنيف جداً” على بعض الأحياء في محلية كرري بمدينة أمدرمان .أُعلن ذلك في تصريحات كانت قد أدلت بها اللجان عبر منصتها على موقع “فيسبوك”، كما كانت قد قامت قوات الدعم السريع بتنفيذ قصف مدفعي يوم الخميس على حي أمبدة الحارة الأولى، مما أدى إلى وفاة ستة مواطنين، وفقًا لتصريحات سابقة من اللجان. جدير بالذكر أن مدينة أم درمان تخضع الآن لسيطرة الجيش ، بعد معارك واسعة خاضها ضد قوات الدعم السريع في عدد من الأحياء خلال شهر مارس الماضي . تمكن الجيش من بسط سيطرته بشكل كبير على المدينة ، التي لديها أعلى كثافة سكانية منذ اندلاع الحرب في العاصمة. اختارها العديد من سكان أحياء الخرطوم كملاذ آمن ، نظراً لتوفر الخدمات الأساسية بشكل نسبي فيها ، وخاصة في محلية كرري.
المصدر “وكالات” تم النشر منذُ 4 ساعات

٢/ تصدت القوات السودانية والقوة المشتركة للهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على دفاعات الجيش في منطقة الخياري، والتي تعتبر منطقة فاصلة بين ولايتي الجزيرة والقضارف بشرق السودان. أفادت مصادر محلية لموقع “سودان تربيون” السبت بأن قوات الدعم السريع شنت  بعد التسلل من غابة حفيرة ، التي تبعد حوالي خمسة كيلو مترات إلى الغرب من الخياري. وحسب نفس المصادر ، تمكنت قوات الجيش والجماعات المسلحة من تدمير سيارة قتالية مجهزة بمدفع “دوشكا” وأخرى صالون مسروقة ودراجات نارية ، إلى جانب ذلك ، استولت على سيارة قتالية تابعة للقوة المهاجمة.
المصدر“وكالات” تم النشر منذُ 16 ساعة

٣/للببق استمرار المواجهات بمحاور متفرقة في الخرطوم وغارات جوية ، تستمر الاشتباكات العنيفة في السودان بين الجيش والدعم السريع على عدة محاور ، حيث سُمعت انفجارات قوية وتَصاعدت أعمدة الدخان في جنوب وغرب العاصمة الخرطوم يوم السبت. أفاد شهود آخرون في أم درمان بأنهم سمعوا أصواتاً لأسلحة ثقيلة في شمال المدينة. قصفت القوات المسلحة السودانية بواسطة الطائرات المسيرة مواقع الدعم السريع في أحياء الصحافة والديم والمناطق الغربية للمدينة الرياضية لليوم الثاني على التوالي.
المصدر “السودان نيوز” ١٦/ يونيو ٢٠٢٤

٤/ يسود الهدوء الحذر مدينة الفاشر عقب معارك عنيفة في محيط الفرقة السادسة مشاة والأحياء القريبة منها ، والتي شهدت مقتل قائد كبير لقوات الدعم السريع لا تزال حركة النزوح مستمرة جراء استمرار المعارك وتفاقم المعاناة الإنسانية وصعوبة الحصول علي المياه والغذاء والدواء ، خاصة بعد إغلاق المستشفى الجنوبي. ويأتي ذلك في وقت أفادت فيه منظمة «أطباء بلا حدود» بأن معارك الفاشر أسفرت عن مقتل 226 شخصا ، مشيرة في بيان الليلة الماضية ، إلى أنه في الفترة بين العاشر من مايو/ أيار، و11 يونيو/ حزيران، وصل إجماليها 1418 جريحا إلى المستشفى الجنوبي ولقي منهم 226 شخصًا مصرعهم. حيث أسفرت المعارك التي تدور في الفاشر غرب السودان المدينة الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات الدعم السريع منذ بدء حربها ضد الجيش العام الماضي عن مقتل 226 شخصا على ما أفادت به منظمة أطباء بلا حدود ، الجمعة.
المصدر”قناة الغد” ١٦/ يونيو ٢٠٢٤م

٥/ قال مهندس بمصفاة الجيلي بمدينة بحري شمال العاصمة السودانية الخرطوم ، يوم الجمعة إن قصفا مدفعيا استهداف الوحدة الرئيسية للمصفاة. وأضاف المهندس الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن مصفاة الجيلي وهي أكبر مصفاة للمواد البترولية في السودان تعرضت لعدة ضربات جوية ومدفعية منذ بدء الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي ، لكن هذه الضربة هي الأولى التي تستهدف المصفاة في قلبها. وتابع المصدر أن “وحدة الدفاع المدني بالمصفاة تدخلت لإطفاء الحريق الذي نشب في قلب المصفاة ، وبعدها سنتمكن من معرفة حجم الخسائر”. وتحدث شهود عيان عن نشوب حرائق في أجزاء واسعة وتصاعد لأعمدة الدخان من المصفاة مع سماع دوي انفجارات قوية. ويتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن تعرض المصفاة للقصف خلال الأشهر القليلة الماضية.
المصدر “وكالات” 20240615

٦/ “أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب”..
واشنطن توجه جهودها الإنسانية صوب السودان:
قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين: “نريد أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا”. أعلنت الولايات المتحدة ، عن مساعدات طارئة بقيمة 315 مليون دولار للسودانيين ، محذّرة من احتمال حدوث مجاعة ذات أبعاد تاريخية ، وحمّلت طرفي النزاع مسؤولية الكارثة الإنسانية. وتشمل المساعدات الطارئة التي أعلنت عنها الجمعة ، الغذاء ومياه الشرب بالإضافة إلى فحوص لحالات سوء التغذية وعلاج الأطفال في حالات الطوارئ. ويأتي ذلك فيما تشير التقديرات إلى أن خمسة ملايين شخص داخل السودان يعانون الجوع الشديد ، مع نقص الغذاء أيضا في دول الجوار التي لجأ إليها مليونا سوداني. وأضافت “لقد رأينا توقعات للوفيات تقدر أن ما يزيد على 2.5 مليون شخص ، حوالي 15 في المئة من السكان ، في دارفور وكردفان ، المناطق الأكثر تضررا ، يمكن أن يموتوا بحلول نهاية سبتمبر”.
وشددت المسؤولة الأميركية على أن هذه “أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب ، ومع ذلك فهي قابلة بطريقة ما للتفاقم مع اقتراب موسم الأمطار”. لم يجمع النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل السودان سوى 16 في المئة من هدفه، مع تركّز الكثير من الاهتمام العالمي على غزة ، حيث تحذر منظمات الإغاثة أيضا من مخاطر المجاعة.
المصدر موقع “التغيير” ١٦/ يونيو ٢٠٢٤م

لقد شاءت الاقدار أن تقع أغلب المصائب والازمات والمحن والرزايا المتلتلة والكبيرة في أيام المناسبات الدينية وهذه المعلومة ليست من عندي وانما جاءت من خلال رصد للأحداث التي وقعت في السودان، بل والاغرب من كل هذا، أن كثير من الأحداث السودانية المؤلمة قد وقعت في أيام الجمعة من أعوام سابقة ، وهو اليوم الذي مفروض أن ينعم فيه المواطنين بالهدوء والتوجه جماعات وافراد لأداء صلاة الجمعة ، وهذه عينة من نكبات وقعت في يوم الجمعة:
١/ الجمعة ٢٦/ يناير ١٨٨٥م ومصرع غردون باشا:
تقول كتب التاريخ عن مصرع الجنرال غردون: كان اول من اخترق خط النار ودخل الخرطوم هو محمد نوباوي شيخ بن جرار الذي اخذ فصيلة من عربانه وقصد (سراي) الخرطوم طالبا غردون ، وكان غردون قد صعد علي سطح (السراي) من قبل الفجر لمشاهدة القتال ولم يكن معه في (السراي) بعد مصرع الضباط والجنود سوي خادمه محمد ادريس وثلاثة من القواصة ، وما ان دخل محمد نوباوي وعربانه (السراي) حتي فوجئوا يغردون واقفا بكامل زيه العسكري علي رأس السلم والسيف علي جنبه ، وخاطبهم غردون: أين محمد احمد?، فأجابوه بالطعن بالحراب ، وكان اول من طعنه هو محمد نوباوي ، وقبل ان فاضت امسكوه برجليه وجروه من اعلي السلم ثم قطعوا رأسه وحملوه للمهدي…وقع خبر سقوط الخرطوم في أيدي الدروايش ومصرع غردون وقوع الصاعقة علي الملكة فيكتوريا وحكومتها البريطانية ، وتم إعلان الحداد الرسمي ، وسارعت الحكومة البريطانية في الاتصال بقيادتها العسكرية في مصر من اجل الاسراع بتكثيف قوة ضاربة تساند الجنرال البريطاني هوراشيو هربرت كتشنر للقضاء علي قوة الدراويش في السودان قبل وان تحتفل وتقوي.

٢/ “معركة كرري” عام ١٨٩٨م:
في يوم الجمعة ٢/سبتمبر ١٨٩٨م وقعت معركة ضارية بين جيش الخليفة/ عبدالله التعايشي ، وبين القوات البريطانية المدعومة بضباط وجنود مصريين ، كان جيش التعايشي مكون (٥١٧٨) مقاتلآ، فيهم (٨٦) اميرآ، و(٥٤٩٨) فارسآ، وراجلا مسلحين بالبنادق (الرمنغتون) ، والباقون مسلحون بالسيوف والحراب، اما قوات السردار البريطاني فكان تعداده (٢٥) الفآ ، و(٨) بلوكات هجانة وبطاريتين مدافع انجليزية ، وخمسة بطاريات مصرية ، وعدد كبير من مدافع مكسيم.

٣/ واقعة “أم دبيكرات” في يوم الجمعة ٢٤/ نوفمبر١٨٩٩م، والتي انتهت بمصرع الخليفة/ عبدالله التعايشي ونهاية حكم المهدية.

٤/  في يوم الجمعة ٢٤/ نوفمبر١٨٩٩م وبعد نهاية حكم المهدية ألت كامل السلطات في البلاد لحكم الجنرال/ كتشنر ، وتم اعتبار يوم الجمعة ٢٤/ نوفمبر١٨٩٩م هو بداية خضوع السودان للتاج البريطاني.

٥/ معركة “النهر ١٩٢٤م:
في يوم الجمعة  ٢٨/ نوفمبر من عام ١٩٢٤وقعت معركة مسلحة حامية بين مجموعة من الضباط والجنود السودانيين بقيادة الملازم/ عبدالفضيل الماظ ، ومجموعة الجنود البريطانيين، ظلت المعركة دائرة بعنف من مساء الخميس ٢٧ / نوفمبر وحتى ضحوة الجمعة ٢٨ نوفمبر ، وعندما نفذت ذخيرة الفرقة السودانية او كادت تفرقوا من المكان ، التجأ عبدالفضيل وحده الى مبنى المستشفى العسكري (مستشفى العيون) حاليا ، عندها امر المأمور البريطاني بقصف المستشفى بالمدافع الثقيلة ، دكت القنابل المستشفى على رأس البطل عبدالفضيل وعندما تم الكشف عنه بين الانقاض وجدوه منكفئا على مدفع المكسيم وقد احتضنه بكلتا يديه, كان عمره وقتها لم يتجاوز الثامنة والعشرين عامآ. تمت محاكمة الضباط الجرحى الذين شاركوا في المعركة جنبا الي جنب مع البطل عبدالفضيل الماظ ، وقدموا للمحاكمة وكان عددهم (١٢) ضابطا برتب عسكرية مختلفة ، قضت المحكمة العسكرية باعدامهم جميعآ ، تم تنفيذ الحكم في يوم (١٢) ديسمبر ، تم تسليم الجثامين لأسر الشهداء ، ولكن منعوا من اقامة العزاء.

٦/ انقلاب المقدم/ حسن حسين في يوم ٥/ سبتمبر ١٩٧٥م.

٧/ الجمعة ٢ يوليو ١٩٧٦م:
الخرطوم بلا قوات مسلحة.. و(٣) آلاف قتيل.
(… ٢/ يوليو ١٩٧٦م ، هو يوم دخول “قوات حركة ٢ يوليو” مدينة الخرطوم واحتلالها احتلال كامل ، بل حتى القيادة العامة لم تسلم من الحصار وخضعت للسيطرة لمدة أربعة أيام بلياليها. بكل المقاييس يعتبر يوم ٢/ يوليو ١٩٧٦م وما بعدها من اربعة ايام واحدة من أسوأ الاحداث الدامية التي وقعت في السودان ، ودخلت الحادثة التاريخ السوداني تحت اسم (حـركة ٢ يوليـو ١٩٧٦م) ، وايضآ ، كان هناك لقب اخر أصبح اكثر شهرة من الاسم الاول وهو (حركة المرتزقة) ، وكان الرئيس النميري وقتها هو من اطلق هذا اللقب كنوع من التحقير على محاولة التغيير بالقوة للنظام الحاكم ، والتي بدرت من مجموعة سودانيين مسلحين قدموا من الخارج للاطاحة بنظام النميري ، انتشر لقب (حركة مرتزقة) وسط الجماهير بسرعة فائقة بفضل الإعلام والصحافة التي كثفت من تردد اللقب).

٨/ من غرائب الأحداث التي وقعت في تاريخ السودان ، ذلك الحدث الذي وقع في يوم اعدام الاستاذ/ محمود محمد طه ، ففي هذا اليوم بالذات  الجمعة ١٨/ يناير ١٩٨٥م وبينما كانت اجراءات اعدام محمود تتم في سجن كوبر ، قام النميري بجولة في اسواق امدرمان!!، ورغم ان يوم الجمعة هو يوم عطلة والاسواق مغلقة ولا اثر للحياة فيها الا انه قرر القيام بالزيارة!!، رجع بعدها الي القصر ، وهناك استمع من نائبه الاول/ عمر محمد الطيب علي تفاصيل عملية الاعدام!!…بل والاغرب والعجيب في الأمر ، ان نشرة الأخبار في الساعة التاسعة تناولت زيارة النميري للاسواق بامدرمان بصورة اوسع من خبر الإعدام!! .

٩/ وقوع إنقلاب “الجبهة الاسلامية” كان في الجمعة ٣٠/ يونيو ١٩٨٩م بقيادة العميد/ عمر حسن البشير ، الذي آلت له كل السلطات حتي يوم الخميس ١١/ أبريل ٢٠١٩م وانتهى حكمه بانقلاب من رفقاء السلاح ومن أقرب الناس اليه. تنحني قائد الانقلاب الفريق أول ركن/ أحمد عوض بن عوف في يوم الخميس ١١/ أبريل وتسلم من بعده الفريق أول ركن/ عبدالرحمن البرهان كامل السلطة في يوم الجمعة ١٢/ أبريل ٢٠١٩م.

١٠/ في مفاجأة داوية اذهلت الجميع داخل السودان وخارجه ، قام عمر البشير وبتاريخ الثاني عشر من شهر ديسمبر عام ١٩٩٩م وبحل البرلمان وإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد ، وإقالة الدكتور/ حسن الترابي من كل مناصبه الدستورية كرئيس للبرلمان ، ايضا عزله من الحزب الحاكم ، وابقي علي الترابي بالحجز المؤقت في بيته تحت حراسة أمنية شديدة ، ومنع عنه الزيارات حتي من اقرب الناس له.

١١/ في يوم الجمعة ١٢/ أبريل ٢٠١٩م ، قامت القوات الامنية بعد استلام البرهان السلطة في البلاد ، باعتقال البشير وكبار قادة حزب المؤتمر الوطني وأبرز الشخصيات فيه وزجت بهم في سجن كوبر وبقوا فيه حتي لحظة فرارهم منها في أعقاب نشوب معارك بين القوات المسلحة وقوات “الدعم السريع” في يوم السبت ١٥/ إبريل ٢٠٢٣م.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *