اخبار السودان

دارفور .. جوع وحصار للمدنيين واستخدام الطعام كسلاح !

وناشد بيان ملتقي نساء دارفور في بيانه طرفي النزاع بفتح الممرات الآمنة حتي يسهل وصول المساعدات و إعادة شبكات الاتصال الي كل ولايات السودان لاسيما دارفور التي فقدت خدمات الاتصالات منذ بداية الحرب.

و حث البيان في الوقت ذاته المانحين بزيادة نسبة التمويل للمنظمات العاملة في دارفور وانشاء آلية من المجتمع المدني للإشراف على توزيع المساعدات حتى نضمن وصولها للمواطنين دون عوائق مفروضة من القوات المسلحة و قوات الدعم السريع .

وطالب البيان الجيش والدعم السريع الالتزام بالقانون الإنساني و الدولي و الالتزام وبما تعهدوا به للسماح بالمساعدة الإنسانية و الوقف التام للاعمال العدائية.

اكبر أزمة نزوح في العالم

واشار الملتقي في هذا الخصوص لبيان الخارجية الامريكية فيما يختص بإعاقة المساعدات الإنسانية من قبل القوات المسلحة عبر المنافذ الحدودية لإقليم دارفور و منعها لوصول المساعدات الإنسانية من غذاء و دواء للمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

واستشهد البيان ايضا بتقارير الامم المتحدة التي اعلنت من خلاله ان السودان يشهد اكبر أزمة نزوح في العالم اذ يقدر عدد ثمانية مليون ما بين نازح و لاجئ و عدد خمس و عشرون مليون، في حوجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة و خمسة عشر مليون منهم في حالة الجوع الحاد و عدد خمسة ملايين في مستوى الطوارئ من بينهم إقليم دارفور الذي تأثر تأثيرا كاملا بسبب الحرب الذي فرض عليه و من ثم فرض الحصار الاقتصادي بحجة سيطرة الدعم السريع علي ولايات دارفور.

استخدام الغذاء كسلاح ضد المواطنين

ومن جانبها قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في بيان حول عرقلة المساعدات الإنسانية وإغلاق الفضاء المدني في السودان يوم الثلاثاء ان منع الغذاء والإغاثة عن النازحين جريمة حرب وإنتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، ولا ينبغي استخدام الغذاء كسلاح ضد المواطنين الأبرياء.

وعبرت المنسقية في بيانها عن اسفها الشديد حول القرار الذي اتخذته (حكومة بورتسودان) بمنع دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التشادية، مما يحرم أكثر من خمسة مليون شخص من الوصول إلى الأمن الغذائي بشكل طارئ وأغلبيتهم قاطني المخيمات

إنتظروا طويلاً

وطالبت المنسقية طرفي الصراع عدم إستخدام المجتمع السوداني ولا سيما في دارفور وخاصة النازحين في المخيمات الذين إنتظروا طويلاً، كروت لتحقيق أهدافهم الذاتية دون النظر الي الوضع الإنساني الحرج الذي نعيشه ويزداد يوماً بعد يوم إلي أن وصل حد الكارثة الإنسانية

وطالب بيان منسقية النازحين ايضا الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي الإسراع بمعالجة (هذا الوضع الإنساني المحرج الذي يحتاج الي خطوات جادة وحاسمة وفورية تجاه أطراف الحرب المستمرة، وإتخاذ إجراءات فعالة وعملية لكل من يعرقل أو يعتدي علي عمل المنظمات الإنسانية والحقوقية لمساعدة النازحين واللاجئين في المخيمات الذين فتك بهم الجوع والأمراض ولا سيما الأطفال والنساء وكبار السن) حسبما جاء في البيان

دبنقا

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *