قضاة ملاحقون في قضية فساد بالدار البيضاء يؤكدون على نزاهتهم قبل إصدار الأحكام

شدد جميع المتهمين في ملف “استغلال النفوذ” بالدار البيضاء يتابع فيه قضاة وضباط شرطة، على براءتهم، خلال إلقائهم الكلمة الأخيرة أمام محكمة الإستئناف، الخميس،، الخميس، قبل إدراج الملف للمداولة قصد النطق بالحكم في اليوم نفسه.

وذرف بعض المتهمين دموعا، فيما آخرون توسلوا كثيرا المحكمة بهدف إنصافهم في أول أيام رمضان. ومن بين هؤلاء، المتهم الرئيسي في هذا الملف الملقب بـ”العمومي”، وهو مسن، مقعد على كرسيه المتحرك، اكتفى بالقول في كلمته الأخيرة:” الله يبشركم بالخير..، الله يرحم الوالدين، الله غفور رحيم”، أما المتهم (ع.م )، فلم تسعفه الدموع في إلقاء كلمته، مستعطفا القاضي بأن يكون رحيما معه.

وأكد نائب الوكيل الملك، ( م.ج) المتابع في حالة اعتقال، على براءته، ومعاناته من أمراض المزمنة، وقال:” أنا شبعان أمراض”، و”معروف في الساحة القضائية بأنني نزيه”.

وبالنسبة لنائب وكيل الملك (ع.ز)، والمتابع في حالة سراح، اعتبر في كلمته أخيرة والتي كانت مطولة، نسبيا مقارنة مع باقي المتهمين، بأن قاضي التحقيق كان متحاملا عليه، ودعا القاضي أن يعتبر لفظ “كسكس” الذي ورد في مضمون المكالمة الهاتفية، هدية ولا يعني أي شيء آخر. مشيرا إلى أنه على المستوى الإنساني، يربط اتصالات بالضابطة القضائية عبر شحن هاتفه بماله الخاص ليستفسر عن مآل شكاوى يتقدم بها المواطنين.

وأضاف أن المحاضر “مافيها والو”، مذكرا بأنه “جزء منكم”، أي هيئة القضاء.

وفيما يتعلق بباقي المتهمين بسلك الأمن، فقد اكتفوا بالقول إنهم أبرياء من المتهم المنسوبة إليهم.
وأيضا المحامي فقد أكد بأنه “مظلوم”.

ويتابع المتهمون بتهم تتعلق بـ”استغلال النفوذ، والارتشاء والمشاركة، والإرشاء، وتقديم مساعدة عمدا وعن علم للمساهمين في عصابة، وإفشاء أسرار مهنية، وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب جنايات ضد الأموال والارتشاء وجنحة استغلال النفوذ”، كل حسب المنسوب إليه