اخبار السودان

الأمين العام للأمم المتحدة: قرار روسيا بضم أراضٍ أوكرانية ليس له قيمة قانونية

وصف “غويتريش” الخطوة بالتصعيد الخطير، وبأنه ليس له مكان في العالم الحديث، ولا ينبغي القبول به.

التغيير: وكالات

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن أي قرار روسي بالمضي قدما في ضمّ مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوروجيا في أوكرانيا لن يكون له قيمة قانونية ويستحق الإدانة.

التزام بسيادة اوكرانيا

كما أكد أن الأمم المتحدة ملتزمة تماما بسيادة أوكرانيا ووحدتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية، ضمن حدودها المعترف بها دوليا، ووفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وفي كلمة أدلى بها أمام الصحفيين في نيويورك أمس الخميس، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الكرملين أعلن أن المراسم ستقام غدا في موسكو لإطلاق إجراءات ضمّ أقاليم دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوروجيا الأوكرانية.

وأضاف: “في لحظة الخطر هذه، لا بد لي من التأكيد على واجبي بصفتي الأمين العام على التمسك بميثاق الأمم المتحدة”.

وشدد على أن الميثاق واضح وأي ضمّ لأراضي دولة من قبل دولة أخرى نتيجة التهديد باستعمال القوة أو استخدامها هو انتهاك لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وتابع: “يجب أن أكون واضحا. إن الاتحاد الروسي، بصفته أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، يتحمل مسؤولية خاصة تتمثل في احترام الميثاق.”

استفتاءات غير قانونية

وتطرق الأمين العام إلى ما يُسمّى بـ “الاستفتاءات” في المناطق المحتلة التي أجريت خلال نزاع مسلح نشط في مناطق خاضعة للاحتلال الروسي وخارج الإطار القانوني والدستوري لأوكرانيا.

وأضاف بأنه لا يمكن وصفها بأنها تعبير حقيقي عن الإرادة الشعبية، وإن أي قرار تتخذه روسيا للمضي قدما سيعرّض آفاق السلام لمزيد من الخطر.

وتابع: “كذلك سوف يطيل أمد الآثار الدراماتيكية على الاقتصاد العالمي، وخاصة في البلدان النامية، ويعيق قدرتنا على تقديم المساعدات المنقذة للحياة في جميع أنحاء أوكرانيا وخارجها”.

وأوضح الأمين العام، أنه لا يمكن التوفيق بينه وبين الإطار القانوني الدولي. ويقف ضد كل ما يعمل المجتمع الدولي من أجل الدفاع عنه. ويستهين بمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة”.

ووصف “غويتريش” الخطوة بالتصعيد الخطير، وبأنه ليس له مكان في العالم الحديث، ولا ينبغي القبول به.

وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة واضحة بنفس القدر. ففي إعلان مبادئ القانون الدولي المتصلة بالعلاقات الودية الصادر في 24 أكتوبر 1970 استشهد مرارا بقواعد القانون الدولي العام من قبل محكمة العدل الدولية وقد أعلنت الجمعية العامة أن “أراضي دولة ما لا يجب أن تكون محل استيلاء من قبل دولة أخرى نتيجة للتهديد باستعمال القوة أو استخدامها.”

دعوة للتراجع

ودعا “غوتيريش” في ختام كلمته إلى التراجع عن ما وصفها بـ “حافة الهاوية”.

وقال: “الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نعمل معا لإنهاء هذه الحرب المدمرة التي لا معنى لها والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.”

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *