اخبار

نظام لافندر.. هكذا يستخدم جيش الاحتلال “الذكاء الصناعي” في جرائم الحرب ضد الفلسطينيين وطن

وطن كشفت مجلة فورين بوليسي، عن كيفية استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للذكاء الصناعي لاختيار من يقتله من بين الفلسطينيين.

وقالت المجلة، إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تخلى جيش الاحتلال عن عملياته القديمة في الاستهداف بعناية للقادة المسلحين، من الرتب الرفيعة أو المتوسطة، واستبدلها بأدوات الذكاء الصناعي لتحديد من يتم استهدافه.

وأضافت أنه طبقا لتقارير الصحافة الاستقصائية، التي نشرها موقع “لوكال كول” الإسرائيلي، ونسختة الإنجليزية مجلة 972، يعتمد جيش الاحتلال على نظام جديد يقوم على فحص كمية هائلة من البيانات لتحديد الأهداف المحتملة، ويسلمها لمحللين بشريين لتحديد ما يجب القيام به.

وأضافت أنه في أغلب الحالات يوصي المحللون البشريون بتنفيذ ضربات جوية ضد الأهداف التي تم تحديدها.

نظام لافندر وتحديد المنتمين لحماس

وتحدث التقرير، عن الطريقة التي يعمل بها نظام معلومات ويعتمد على الذكاء الصناعي، ويستخدمه جيش الاحتلال، ويحمل اسم “لافندر”.

ويتتبع النظام أسماء كل فرد تقريبا في غزة، ويجمع مدخلات استخبارية كثيرة، مثل مقاطع الفيديو والرسائل التي يتم التقاطها، والبيانات من مواقع التواصل الاجتماعي والتحليلات البسيطة لشبكات التواصل، لتحديد إمكانية أن يكون الشخص مقاتلا من حركة حماس أو غيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة.

وأشار التقرير إلى أن الأمر متروك لجيش الاحتلال لتحديد معدل الخطأ الذي يقبله في تحديد الأهداف من قبل نظام “لافندر”، موضحا أنه خلال أغلب فترات الحرب كان مستوى الخطأ هو 10%.

استهداف عبر الذكاء الصناعي

ووفق التقرير، فإنه بعد تحديد الأهداف التي تتجاوز مستوى الخطأ المقبول، وهو 10%، يتم إرسال الأسماء المطلوب استهدافها إلى فريق العمليات.

ويقوم محلل بشري بمراجعة الأسماء: “في فترة تقدر بنحو 20 ثانية فقط، وهي عادة لتحديد هل الأسم لذكر أم أنثى، على افتراض أن النساء لسن مقاتلات”.

وذكر التقرير أن استهداف 10% من الذين قام نظام المعلومات بتحديد أسمائهم على سبيل الخطأ، مثلا لكونهم يحملون أسماء مشابهة لأعضاء في حماس، تم اعتباره خطأ مقبولا في ظل ظروف الحرب من جانب جيش الاحتلال.

ويقوم نظام معلومات آخر يحمل اسم “أين أبي” بتحديد ما إذا كان الأفرد المستهدفين في منازلهم أم خارجها.

نظام “غوسبل”.. إسرائيل تجرب الذكاء الاصطناعي في هجماتها وأهالي غزة يدفعون الثمن

وذكر موقع “لوكال كول” الإسرائيلي، الذي نشر تقارير الصحافة الاستقصائية عن هذا الموضوع، أن جيش الاحتلال يفضل ضرب الأفراد المستهدفين في منازلهم لأن الوصول إليهم أسهل كثيرا مقارنة باستهدافهم اثناء اشتباكهم في معارك مع الجيش.

وأضاف الموقع أن أسر وجيران المستهدفين، من الأعضاء المحتملين في حماس، ينظر جيش الاحتلال إليهم على أنهم “أضرار جانبية غير هامة”.

تقديرات إسرائيلية لطبيعة من يتم استهدافهم

ووصف ضابط استخبارات إسرائيلي، أغلب من تم استهدافهم بأنهم “أفراد غير مهمين”، حيث أنهم أعضاء ذوي رتب منخفضة في حماس، لكنه اعتبرهم “أهدافا مشروعة لأنهم مقاتلين، وإن لم يكن لهم أهمية استراتيجية كبيرة”، وفق زعمه.

وأوضح موقع “لوكال كول” الإسرائيلي أن ما يقوم به جيش الاحتلال قد يكون قد يعد إهمالا إجراميا في استعداده لضرب أهداف عندما يكون خطر وفاة المحيطين بها مرتفعاً للغاية.

إدعاء بعدم استهداف المدنيين

لكن نظرا لأن نظام “لافندر” يختار أهدافه من المسلحين، يدعي جيش الاحتلال أنه لا يستهدف المدنيين.

وذكرت مجلة “فورين بوليسي” أن أغلب المحامين وعلماء الأخلاق يرون أن ضربات جيش الاحتلال في غزة فشلت في الالتزام بالمعايير المعقولة لمبدأ التناسب، وهو ما يعني “أنها ربما تظل جرائم حرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *