اخبار المغرب

بوريل يكشف تقدم مباحثات صربيا وكوسوفو

أحرزت صربيا وكوسوفو تقدما في المحادثات الماراثونية التي جرت نهاية الأسبوع لتنظيم العلاقات بين البلدين، لكنهما مازالا مختلفين في عدة جوانب.

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، للصحافيين، في وقت متأخر أمس السبت بمنتجع “أوخريد” الساحلي في مقدونيا الشمالية، بعد 12 ساعة من المفاوضات، إن بلغراد وبريشتينا توصلتا إلى اتفاق خلال المحادثات بشأن برنامج تنفيذ خطة المصالحة الأوروبية الأمريكية في كوسوفو وصربيا.

وأضاف بوريل: “لدينا اتفاق حول كيفية القيام بذلك”، مردفا بأن المفاوضين كانوا قد بدؤوا باقتراح “أكثر طموحا وتفصيلا”.

وكان بوريل توسط المحادثات بين الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، إلى جانب مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص بشؤون البلقان ميروسلاف لايتشاك.

وفي أول اجتماع عقد في بروكسل في 27 فبراير الماضي، وافق الجانبان شفهيا من حيث المبدأ على مسودة اتفاقية قدمها الاتحاد الأوروبي، تدعمها الولايات المتحدة أيضا.

وكان من المقرر أن تركز المفاوضات أمس السبت على وضع مواعيد نهائية وتواريخ محددة لتنفيذ النقاط الفردية للاتفاقية. ومع ذلك فإن الوثيقة التي نشرها الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد لا تذكر الكثير عن الجدول الزمني، وتتعهد فقط بتشكيل لجنة مراقبة مشتركة خلال 30 يوما.

وقال بوريل: “لسوء الحظ لم يتمكن الطرفان من الاتفاق على هذا الاقتراح المفصل”، وأضاف أن كوسوفو “تفتقر إلى المرونة بشأن الجوهر”، متابعا بأنه سيواصل هو وفريقه العمل للتوصل إلى “اتفاق شامل”.

وكانت الحكومة الألمانية من بين من رحبوا بالتقدم المحرز، وقال المتحدث باسم ها، ستيفن هيبيستريت، عبر “تويتر”: “تهانينا على هذا الإنجاز لوضع العلاقة بين صربيا وكوسوفو على أساس جديد!”، وأضاف أنه من الضروري الآن الالتزام بما تم الاتفاق عليه.

واستضافت مقدونيا الشمالية قادة كوسوفو وصربيا لإجراء محادثات جديدة بشأن تطبيع العلاقات بينهما برعاية الاتحاد الأوروبي الذي قدم مقترحا من 11 مادة، من بينها ألا تعترف بلغراد بكوسوفو بموجب القانون الدولي، ولكن سوف تأخذ في الاعتبار وضع الدولة لإقليمها السابق، وينص أيضا على أنه يجب أن تعترف صربيا بالأخص بجوازات سفر ولوحات ترخيص السيارات والوثائق الجمركية الكوسوفوية، وهو ما لم تفعله حتى اليوم.

وفي المقابل، سوف تكون كوسوفو ملزمة بالتأمين المؤسسي لحقوق العرقية الصربية في البلد.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش للصحافيين، عقب المحادثات، إنه تم التوصل إلى اتفاق حول “بعض النقاط” من خطة التنفيذ.

وقال فوتشيتش: “لم أوقع أي شيء بعد”، مضيفا: “لقد أوضحنا بسبل مختلفة أين خطوطنا الحمراء”، ووصف مناخ المباحثات بـ”البناء”.

جدير بالذكر أن كوسوفو، التي يعد أغلبية سكانها حاليا من الألبان، انفصلت عن صربيا في 1999 بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأعلنت نفسها مستقلة في 2008، رغم أنها مازالت غير معترف بها من جانب صربيا.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *