اخبار المغرب

‪نتائج مشجعة تمهد لاكتشافات أثرية جديدة في المغرب نواحي الصويرة

نتائج مشجعة تُمهد الطريق لاكتشافات أثرية جديدة في المغرب، وذلك بعد انتهاء مرحلة الحفريات بموقع جرف الحمام بالقرب من مدينة الصويرة، التي أشرف عليها الدكتور عبد الجليل بوزوكار، عالم آثار ومدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث.

وانتهت الحفريات في موقع جرف الحمام القريب من مدينة الصويرة بعد شهور من التنقيب والعمل الميداني الذي قاده طلبة المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعة هارفارد وجامعة أريزونا وجامعة أوكلاهوما وجامعة ايكس مارسيليا، وجامعة لاس بالماس وجامعة الغارفي.

ووفق ما كشفه مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، عبد الجليل بوزوكار، فإنه “من أجل دراسة المحتويات التي تم العثور عليها سيتم اللجوء إلى التقنيات العلمية المحكمة نفسها التي تم اعتمدها في اكتشافات الحمام بتافوغالت”.

وأثبتت التكنولوجيات الحديثة مرة أخرى، كما يوضح بوزوكار، أنها “أداة مساعدة وبشكل كبير في البحث الأركيولوجي الحديث، وبمواصفات دقيقة، حيث تمكن من جرد اللقى مباشرة بعد نهاية التنقيب”.

بذلك، تم العثور هذا الموسم من الحفريات على 217 لقى عظمية، مع 580 أداة حجرية، و34 قطعة خزفية، و11 قطعة من الفحم الخشبي، و15 قطعة من المغرة الحمراء، و12 عينة للمختبر و61 رفعا هندسيا.

وعبر أستاذ مادة ما قبل التاريخ في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث عن التزامه بتطوير المزيد من استعمالات هذه التقنيات وغيرها بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، ووضعها رهن جميع طلبته وكل من رغب في تعلمها من طلبة الجامعات المغربية.

وتابع المتحدث ذاته: “حان الوقت لمواكبة الشباب من مختلف تخصصات الأركيولوجيا والأنثروبولوجيا للأخذ بزمام الأمور”، مضيفا: “لي اليقين أنني سأجد السند من الغيورين على التراث الثقافي لمواكبة هذه العملية حتى يتم ضمان التكوين والبحث في ميدان الآثار والتراث بمواصفات عالية وعالمية”.

كما شدد الأستاذ ذاته على أن “هناك إرادة حقيقية وملموسة وتجاوبا سريعا وبشكل مذهل من طرف القطاع الوصي للوصول إلى هذا الهدف”.

وعرف المعهد في السنوات الأخيرة اكتشافات كان لها صدى كبير عالميا، أبرزها الإسهام في اكتشاف آثار أقدم إنسان عاقل بجبل إيغود، وأحدثها الإسهام في اكتشاف تقنية حفر يعود تاريخها إلى مليون سنة هي الأقدم بإفريقيا، بالدار البيضاء، والإسهام في اكتشاف أقدم نقوش جدارية بشمال إفريقيا، بإقليم بركان.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *