طفلة “ضحية سينوفارم” تستأنف الدراسة

تنتظر أسرة الطفلة “هـ.ز”، التي تعرضت لشلل بسبب تلقيها الجرعة الثانية من لقاح “سينوفارم”، توفير العلاج المناسب لابنتها بعد مرور حوالي سنتين على الحادث الذي أفقدها القدرة على المشي.

وأكد مصدر مقرب من الأسرة القاطنة بإقليم سيدي بنور أن الطفلة تمكنت فقط من العودة إلى مقاعد الدراسة، دون مواكبتها على مستوى العلاج الذي تتطلبه حالتها.

وأفاد مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي بنور بأن التلميذة تتابع دراستها بشكل عادي بالمستوى الإعدادي، مبرزا أن “المؤسسة احتفت بها أمام زملائها بهدف تشجيعها على المزيد من التحصيل الدراسي، وكذا تحفيز جميع الأسر التي قد يتعرض أبناؤهم لبعض الحوادث من أجل الاستمرار في الدراسة”، لافتا إلى أن الأطر التربوية مستعدة لدعم الحالات التي تحتاج إلى ذلك.

وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن التلميذة اجتازت امتحانات المراقبة المستمرة، وتستفيد من النقل المدرسي، وقدمت لها بعض الوسائل التي تحتاجها من أجل التحصيل العلمي، من حاسوب وكتب مدرسية.

وفي وقت قال المسؤول ذاته إن التلميذة تستفيد من حصص للترويض الطبي بتنسيق مع مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية، تطالب أسرتها بتوفير العلاج الكامل لها، من أجل أن تتعافى وتعود للوقوف على قدميها من جديد، وإن تطلب الأمر نقلها إلى خارج الوطن وإجراء عمليات جراحية.

يشار إلى أن أسرة الطفلة، البالغة من العمر 14 سنة، قد وجهت شكاية إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مفادها أنها أحست بفشل على مستوى قدميها، مباشرة بعد تلقيها الجرعة الثانية بتاريخ 15 أكتوبر 2021 التي فرضت عليها من طرف الإعدادية التي تدرس بها في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا؛ وهو ما تحول إلى شلل بعد مرور 3 أشهر، بالإضافة إلى خلل في الجهاز البولي يمنعها من التبول بشكل طبيعي.

وأوردت الشكاية، التي توصلت هسبريس بنسخة منها، أن الأسرة قامت بفحوصات عديدة تثبت أن الطفلة أصيبت بمتلازمة “Guillain Barre” التي تنجم أساسا عن تلقي اللقاح ضد كورونا، وقد خضعت لعلاجات عديدة دون جدوى إلى حد الساعة.