منوعات
أخر الأخبار

خطط واستثمارات عالمية لسوق السيارات المتنوع في المملكة العربية السعودية

فرضت الطبيعة المناخية والجغرافية على المملكة العربية السعودية ضرورة وجود مواصفات خاصة للسيارات وهو ما أدى إلى تزايد شعبية أنواع معينة من السيارات، وتضاءل الفرص التسويقية لبعض الماركات التى لم تستطيع ان تلبي احتياج المستخدمين في السوق السعودي.

 تضمنت هذه المواصفات اهتمام المستهلك السعودي بالسيارات ذات المكيفات القادرة على تحدي الأجواء الحارة دون أن يؤثر استخدام المكيف على كفاءة الموتور، كذلك فقد انتشرت سيارات الدفع الرباعي بقوة في جميع أنحاء المملكة وذلك في ظل البيئة الصحراوية واتجاه الكثير من المواطنين إلى رحلات السفاري، حيث احتلت سيارات الدفع الرباعي المرتبة الأولى بنسبة أعلى من ٣٥٪ من المبيعات، تلاها سيارات السيدان والبيك أب والسيارات الصغيرة والرياضية.   وخلال السنوات الأخيرة يشهد السوق الخليجي عموما والسعودي على وجه الخصوص، الاتجاه لزيادة حصة السيارات الكهربائية بمعدل ٢٥٪ تقريبا سنويا والذي من المتوقع أن يصل سوق السيارات الكهربائية بحلول عام ٢٠٢٨ إلى مليار و٦٨٤ مليون دولار، كما تشير التوقعات  أيضا التي نشرتها «جلوب نيوز واير» إلى وصول سوق السيارات الكهربائية إلى 1.3 تريليون دولار خلال خمسة أعوام، وأن تصبح 26% من مبيعات السيارات الجديدة كهربائية بحلول 2030.

 ويعود الفضل في زيادة استخدام السيارات الكهربائية إلى الدعم الكبير المقدم من الدولة لكافة المشاريع الناشئة، وتشجيعها لإنشاء المشاريع المشتركة في هذا القطاع، من خلال بناء مصانع متكاملة للسيارات في “مدينة السيارات Auto City“، للاستفادة من مميزات بناء المصانع في منطقة واحدة وهي خفض التكلفة الإنتاجية وتحسين جودة الخدمات اللوجيستية، حيث أعلنت شركة “هيومان هورايزونز” (Human Horizons) الصينية إنشاء مشروع مشترك مع وزارة الاستثمار السعودية، بتكلفة 5.6 مليار دولار، لتصنيع السيارات الكهربائية تحت العلامة التجارية “هاي فاي” HiPhi، وبذلك سيكون هذا المصنع رابع منشأة لإنتاج السيارات الكهربائية في المملكة، بعد إعلان كلا من «لوسيد» و«سيرا» و«سمو» سابقاً عن استثمارات بهذا المجال، حيث تستهدف السعودية تصنيع 300 ألف مركبة كهربائية سنوياً، وأن تصبح 30% من السيارات بالعاصمة الرياض كهربائية بحلول 2030.

 وعليه فلم تكن السيارات الصينية بعيدة عن كل ذلك، فوفقا لتقرير قطاع السيارات الذي أصدره المركز الصناعي السعودي، عن العلامات التجارية التي تحتل الصدارة في سوق السيارات السعودي، جاءت السيارة الصينية شانجان في المرتبة الثالثة بنسبة استهلاك ٦٪، وذلك بعد كلا من تويوتا اليابانية في المرتبة الأولى، وهيونداي موتورز الكورية في المرتبة الثانية.

 أما عن سوق السيارات المستعملة في المملكة فقد أعلنت مجموعة سيرا عن توسع قطاع مبيعات السيارات المستعملة في السعودية تلبية للطلب المتزايد وتم افتتاح ثاني صالة عرض لبيع السيارات المستعملة في السعودية لتلبية احتياجات السوق والطلب المتزايد من العملاء في مدينة جدة، بمساحة تبلغ 2960 متراً مربعاً، وتتسع لعرض 120 سيارة.

 بطبيعة الحال النمو المتزايد في قطاع السيارات الجديدة والمستعملة في السوق السعودي سيساهم في زيادة فرص الاستثمار ليس فق في قطاع سوق السيارات بل سيمتد لصناعات تكاملية من البطاريات لسلاسل التوريد والمعادن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *