وكالات أممية تؤكد الحاجة لزيادة المساعدة الإنسانية في السودان

وكالات أممية عديدة توافقت خلال مناقشات مع نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة زيادة المساعدة في السودان.

الخرطوم: التغيير

كشفت بعثة الأمم المتحدة في السودان، عن مباحثات أجرتها نائبة الممثل الخاص للأمين العام، منسقة الشؤون التنموية والإنسانية كليمنتاين نكويتا سلامي، مع عدد من الوكالات بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.

وطبقاً لبيان صحفي اليوم الأربعاء، تمت المناقشات مع نائب المدير التنفيذي لليونيسف تيد شيبان وممثلة اليونيسف في السودان مانديب أوبراين والمدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي مايكل دانفورد وممثل برنامج الأغذية العالمي إيدي روو ومديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان فيكتوريا سايز أوميناكا.

وقال البيان إنه الجميع أقروا خلال الاجتماع بالحاجة إلى زيادة المساعدة في السودان.

وأشار إلى أنه بعد 100 يوم من الصراع وفي بداية هطول الأمطار الغزيرة، تبذل الأمم المتحدة وحكومة السودان والمنظمات غير الحكومية الدولية جهوداً مشتركة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لأكثر من 3 ملايين شخص نزحوا بسبب النزاع معظمهم نساء وأطفال.

اعتداء على العاملين والمساعدات

وكانت كليمنتين نكويتا سلامي، ناشدت أطراف النزاع بإنهاء الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني بعد مرور مائة يوم على الحرب.

وحذرت في بيان أمس الثلاثاء، من أن تصاعد الانتهاكات من قبل أطراف النزاع يعمق معاناة المدنيين، الذين قُتل وجُرح الآلاف منهم بالفعل خلال أعمال العنف الدائرة منذ 15 أبريل.

كما أكدت مقتل ما لا يقل عن 18 عاملاً إنسانياً في السودان وإصابة العديد منهم، فضلاً عن اعتقال أكثر من عشرين آخرين ولا يزال البعض في عداد المفقودين.

وأفاد البيان بأنه تم نهب ما لا يقل عن خمسين مستودعاً للمساعدات الإنسانية منذ بدء العمليات العدائية، ونهب أكثر من ثمانين مكتباً وسرقة أكثر من مائتي سيارة.

وفي حديثه للصحفيين بنيويورك، الثلاثاء، نقل نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إدانة المنسقة الإنسانية الشديدة لهذه الهجمات، “التي شكّلت ضربة لجهود الأمم المتحدة المستمرة لتقديم المساعدات الأساسية للمحتاجين”.

وذكّرت المنسقة الأممية جميع أطراف النزاع في السودان بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وفي السياق ذاته، حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد التقارير التي تفيد بشن هجمات على الرعاية الصحية في السودان.

وقالت المنظمة إن القتال الدائر هناك أخرج أكثر من ثمانين في المائة من مستشفيات البلاد عن الخدمة.